حفل اختتام الملتقى الجهوي الثامن للسيرة النبوية بطنجة

كما احتضن نفس الفضاء مساء يوم الجمعة 13 يناير حفلا مماثلا خاصا بتلاميذ التعليم العمومي أشرفت عليه الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية افتتح بكلمتي السيدين رئيس المجلس العلمي بطنجة والكاتب العام لجمعيتي أساتذة التربية الإسلامية والدراسات القرآنية تضمن لوحات فنية وإبداعية لتلاميذ المؤسسات التعليمية وتوزيع الجوائز على الفائزين بالرتب الثانية والثالثة.

وصباح يوم السبت 14 يناير توج هذا العمل بحفل بهيج ترأسه صاحب الفضيلة السيد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى الدكتور محمد يسف، وحضره السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والسيد المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية، والسيد رئيس المجلس العلمي المحلي بطنجة والسادة رؤساء المجالس العلمية للجهة، والمديرين الإقليميين لوزارة التربية الوطنية بالجهة، والمندوبين الإقليمين، وعدد من المديرين والأساتذة من التعليم العتيق والعمومي والخصوصي.

وقد توج هذا الحفل برنامجا حافلا بالأنشطة الثقافية والتربوية والاجتماعية المنظمة من طرف الهيآت المذكورة ، حيث انطلق الملتقى مطلع السنة الهجرية بمحاضرة في موضوع خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم، ألقاها فضيلة الدكتور ادريس بن الضاوية رئيس المجلس العلمي بالعرائش، تلتها دورة تكوينية للمشرفين على نوادي القرآن الكريم والسيرة النبوية بالمؤسسات التعليمية، نظمت بمقر المجلس العلمي المحلي بطنجة وأطرها مسؤولون من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وهكذا انطلق هذا العمل بمجموعة من الأنشطة منها:

1- تنظيم مسابقات إبداعية في الشعر والمسرح والرسم بين أبناء المؤسسات التعليمية لتجسيد هاته المعاني.
2- إشراف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين على مباريات نوادي القرآن الكريم والسيرة النبوية بجميع مؤسسات التعليم بالجهة.
3- إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية على تنظيم مسابقات في السيرة النبوية بمؤسسات التعليم العتيق على مستوى الجهة.
4- إشراف المجلس العلمي على تنظيم محاضرات وندوات ومسابقات في السيرة النبوية بعمالة طنجة بقاعة المجلس العلمي وببعض المؤسسات الثقافية والاجتماعية، والتعليمية.
5- إشراف جمعيتي أساتذة التربية الإسلامية والدراسات القرآنية على تنظيم مسابقات في السيرة النبوية بين أبناء المؤسسات التعليمية العمومية ومباريات تشجيعية داخل السجن المدني، وبالمؤسسات الاجتماعية ومراكز تحفيظ القرآن الكريم.
6- إشراف المندوبية والمجلس العلمي على تنظيم أمسيات احتفالية في الفضاءات العمومية وبمؤسسات التعليم العتيق تضمنت لوحات إبداعية للتلاميذ.
7- إشراف مركز التوثيق والأنشطة التابع للمندوبية على تنظيم مسابقات ثقافية وفنية وإعلامية بين تلاميذ المؤسسات التعليمية.

وصباح يوم السبت 14 يناير تم اختتام الملتقى الجهوي الثامن للسيرة النبوية بحفل بهيج افتتح بكلمة للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي بطنجة الدكتور محمد كنون الحسني الذي ذكر بالدورات السابقة لهذا الملتقى مبرزا ما حققته من نجاح وإنجازات أهمها إنشاء نوادي القرآن الكريم والسيرة النبوية بالمؤسسات التعليمية، وانخراط مؤسسات التعليم العتيق وتألق طلبتها في الإبداع الذي يجسده المعرض المنظم ببهو المجلس، وتنوع الإبداعات والمجالات التي تم التباري فيها في هذا الملتقى.
ثم تناول الكلمة السيد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى الذي نوه بهذا العمل وبالتعاون والتنسيق القائم بين المجلس العلمي والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والسادة الأساتذة والمسؤولين التربويين، داعيا إلى مزيد من العمل والانفتاح على المؤسسات التعليمية لأن مثل هذا العمل هو وحده كفيل بتربية جيل متشبع بالقيم والمبادئ السامية التي جاء بها نبي الهدى صلى الله عليه وسلم وتجسد في السيرة النبوية الشريفة، ثم تحدث عن جهود العلماء المغاربة في خدمة السيرة النوية الشريفة، مركزا على جهود العلامة السهيلي وكتابه الرئد الروض الأنف.

بعده نظمت ندوة علمية عن جهود الإمام السهيلي في خدمة السيرة النبوية شارك فيها الدكتور محمد الروكي عضو المجلس العلمي الأعلى، والدكتور عبد السلام فيغو رئيس المجلس العلمي بالفحص أنجرة والدكتور محمد التمسماني عميد كلية أصول الدين وعضو المجلس العلمي بطنجة.

وقد عرف ملتقى هذه السنة تطورا كبيرا تجلى في عدد المنخرطين فيه، وفي تنوع المجالات التي تم التباري فيها، وتميز بمعرض لإبداعات تلاميذ المؤسسات التعليمية في الرسم والنحت والخط …. وغيرها.
وبعد عرض تقرير عام عن الملتقى ثم تتويج الفائزين بتوزيع الجوائز والشهادات التقديرية عليهم.

وانتهى الحفل بتلاوة الدكتور عبد الخالق أحمدون نص البرقية المرفوعة إلى أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ثم بالدعاء الصالح لجلالته. ..