“حراك” الحسيمة.. من يتحمل كلفته الباهظة اقتصاديا واجتماعيا؟
جريدة طنجة – محمد العمراني (حراك الحسيمة)
الثلاثاء 03 يناير 2016 – 10:42:12
يبدو أن جهات معينة ممن نصبت نفسها وصية عليه، عازمة على تحويل مسار الغضب الذي عبر عنه ساكنة الحسيمة، بل والركوب عليه خدمة لمصالحها الضيقة، والتي تتلاقى وتصب في خدمة مشروع متكامل يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.
التطورات المتسارعة للأحداث بمدينة الحسيمة كشفت، بما لا يدع مَجــالاً للشَك، أن المستفيدين من تأجيج الأوضاع لا يهمهم الدفاع عن مصالح منطقة الريف، ولا يعنيهم في شيئ الحفاظ على استقرار منطقتهم وتوفير مناخ سليم ومساعد على تحقيق إقلاع اقتصادي وتنموي، ساكنة المنطقة وشبابها على وجه التحديد هم في أمس الحاجة إليه.
يجب الاعتراف أن مدينة الحسيمة، وبسبب هذا الحراك المفتقد لشرعية الوجود، أصبحت له تداعيات وانعكاسات سلبية على حركية الاستثمار بالمدينة، التي باتت تفقد مع توالي الأيام مقومات جاذبيتها التي ميزتها خلال العقد الأخير، وهكذا صارت المدينة تتجه نحو شلل اقتصادي سيؤدي أبناؤها لوحدهم كلفته الباهظة.
الأنكى من كل ذلك، أنه بقدر الفاتورة الثقيلة التي بات على المدينة أن تؤديها جراء تداعيات هذا “الحراك” المخدوم، بقدر المَغـانم التي بــاتَـت تدخل إلى جيوب فئة محسـوبـــة على رؤوس الأصابع، ممن يقدمون أنفسهم أعضاء لجنة متابعة الحراك.
و هنا بـاتَ من حَقِّ الجَميـــع أن يتساءلَ عن طبيعة العلاقات التي تجمع عُضوين من قـــادة الحراك ( ن.ز) و ( أ. ن) بكل من المدعو سعيد شعو المقيم بهولاندا وعز الدين أولاد شعيب المقيم بإسبانيا، وهما معا من كبار أباطرة تجار المخدرات، وموضوع عدة مذكرات بحث من طرف القضاء المغربي لتورطهما في جرائم الاتجار الدولي للمخدرات؟!.
وما هو حجم التمويل الذي وضع رهن إشارة كل من (ن.ز) و (أ. ن)، وما هي طبيعة الأهداف التي تكلفا بتنفيذها، ولمصلحة من ؟!..
إنَّهــا أسئلة جـوهريـة على كُل من يَهمهُ الحفاظ على استقرار منطقة الريف البحث عن الجواب الشاب الشافي لها، وحينذاك فقط ستسقط كل الأقنعة، وسيصير اللعب على المكشوف..