انطلاق القطار فائق السرعة بين طنجة والدار البيضاء في صيف سنة2018
جريدة طنجة – عزيز كنوني ( TGV)
الخميس 12 يناير 2017 – 11:39:34
• البنيات التحتية جاهزة بنسبة 85 بالمائة .
• 6 ملايين مسافر في السنوات الأولى والأسعار لن تكون حكرا على الأغنياء ، حسب محمد الخليع مدير ONCF
وأوضح الخليع أن المواقع والخطوط والبنيات التحتية جاهزة الآن بنسبة 85 بالمائة. كما أعلن ، من جهة أخرى، أن هدف المكتب الوطني للسكك الحديدية هو الوصول إلى 6 ملايين مسافر خلال السنوات الأولى للاستغلال، على خط طنجة الدار البيضاء عبر الرباط، عوض 3 ملايين حاليا , كما شدد على أن أسعار القطار الفائق السرعة سوف تكون في متناول جميع مستعملي القطارات الحالية وأن هذه الأسعار لن تكون حكرا على الطبقات الميسورة فقط.
ومن المتوقع أن يقلص الـ TGV بين طنجة والدار البيضاء من 5 ساعات حاليا إلى ساعتين و 20 دقيقة وبين طنجة والرباط من 4 ساعات حاليا إلى ساعة والنصف، بعد دخول هذا القطار الخدمة العمومية في منتصف العام المقبل.
كما أن هذا المشروع، الذي يستفيد من الخبرة الفرنسية التي تعتبر رائدة في هذا المجال، يعد مرحلة هامة في مسار تطوير البنيات التحتية للنقل بالمغرب، حيث إنه تضمن إنشاء خط سككي جديد وتجهيزه بنظم تقنية متطورة جدا، يربط طنجة بالدار البيضاء عبر القنيطرة والرباط ، مصمم من أجل سرعة قصوى تبلغ 350 كلم في الساعة.
وخلال حفل التوقيع على مختلف الإتفاقيات المتعلقة بإنجاز المشروع تم الإعلان على أن مشروع خط القطار فائق السرعة بين طنجة والدار البيضاء يعد المرحلة الأولى من المخطط العام المتعلق بخطوط القطارات فائقة السرعة الذي يهم إنجاز خطوط جديدة يبلغ طولها 1500 كلم تشمل المحور “الأطلسي”، طنجة ــ الدار البيضاء مراكش أكادير، والمحور “المغاربي” الرابط بين فاس ووجدة، في انتظار توسيعه إلى دول الجوار بشمال إفريقيا.
ومن مميزات خط طنجة ـ الدار البيضاء، تحقيق التقارب والتناغم بين جهتين تعتبران قطبي الإقتصاد الوطني: قطب الدار البيضاء ومحاورها الأطلسية وقطب طنجة الصاعد والواعد الذي صار يفرض مكانته العالمية على ضفتي الأبيض المتوسط. كما سيساهم في مواكبة الارتفاع المتزايد الذي يشهده النقل السككي للمسافرين على محور طنجة ـ الدار البيضاء، ودعم النمو المتزايد لجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة وتقليص المسافات بين شمال المغرب وجنوبه وتسهيل حركة نقل البضائع على هذا المحورانطلاقا من ميناء طنجة المتوسط الذي يشهد نموا متصاعدا وإشعاعا اقتصاديا متناميا في المنطقة المتوسطية. ومن مميزاته أيضا، تجسيد أهم محاور النقل ذات الأولوية ، المعتمدة من طرف الإتحاد الأوروبي بهدف توسيع شبكات النقل إلى البلدان المجاورة للإتحاد الأوروبي ، كما تمت الإشارة إلى ذلك في إعلان باريس المتعلق بإنشاء الإتحاد من أجل المتوسط..
وكان جلالة الملك قد أطلق أشغال ال “تي جي في” رفقة الرئيس الفرنسي السابق ، نيكولا ساركوزي وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز، سنة 2011، بعد استكمال تمويل المشروع الضخم بقيمة تفوق 20 مليار درهم، من الميزانية العامة للدولة ، وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهبة من الدولة الفرنسية ، وقرض من الخزينة والأبناك الفرنسية ، والوكالة الفرنسية للتنمية ، وقرض من الصندوق السعودي للتنمية، ، وقرض من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ، وقرض من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي.
ويندرج هذا المشروع في إطار سياسة الأوراش الكبرى التي تشهدها البلاد بقيادة جلالة الملك حيث يعتبر المغرب أول بلد عربي وإفريقي يتوفر على نظام متطور ذي مستوى تكنولوجي عال في مجال النقل السككي.
كما أن هذا المشروع يعد مرحلة هامة في مسار تطوير البنيات التحتية للنقل بالمغرب، حيث إنه تضمن إنشاء خط سككي جديد وتجهيزه بنظم تقنية متطورة جدا، يربط طنجة بالدار البيضاء عبر القنيطرة والرباط ، مصمم من أجل سرعة قصوى تبلغ 350 كلم في الساعة.
وبفضل هذا الإنجاز العظيم سوف يتمكن المغرب من تحقيق منجزات ضخمة في المستقبل، في إطار سياسة جلالة الملك الرامية إلى مزيد من الانفتاح على القارة الإفريقية، في شتى المجالات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية…