الزي الجديد للشرطة .. إشادات ومطالب معلقين بتغيير العقليات

هذا القرار جرى إعلانه من طرف عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، أثناء إحياء الذكرى الستين لتأسيس الشرطة المغربية ماي الماضي؛ وهي خطوة تدخل في إطار تحديث إدارة الأمن، كما أكدت على ذلك المديرية ذاتها، موضحة أن الزي الجديد يتلاءم مع المعايير الجديدة التي وضعتها.

ونالت الخطوة المشار إليها إعجاب عدد من قراء هسبريس، إذ أثنى عليها معلق يدعى ندير، داعيا إلى تغيير الزي الرسمي لكل من رجال الدرك والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية، وتبسيط المساطر الإدارية داخل كل المرافق، وخلق تواصل دائم وفضاءات للتواصل عبر صفحات ومواقع رسمية على الإنترنيت، وتسهيل الإجراءات الإدارية وأداء المخالفات والحصول على الشواهد الإدارية وغيرها.

ودعا معلق آخر إلى تثبيت كاميرات داخل سيارات الشرطة حتى تقوم بتصوير ما يدور في الأزقة عند القيام بدوريات، ليتم تحليل المعطيات مستقبلا أو الرجوع إليها عند الحاجة، مستشهدا بالنموذج الألماني، حيث تتوفر سيارات دوريات الشرطة على كاميرات مثبتة داخلها.

وبينما أثنى عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على القرار الجديد، كتب أحد قراء هسبريس أن على الشرطة أن تتسلح بالخبرة والإلمام بالقوانين، مشيرا إلى ضرورة توفير تداريب لعناصر الأمن في ما يتعلق باستعمال الأسلحة، ومختلف الفنون القتالية، وكيفية التعامل مع المرضى والمعطوبين، بالإضافة إلى ضرورة إتقان اللغات الأجنبية.

ولم يفوت عدد من المعلقين على الموضوع الفرصة دون انتقاد جهاز الشرطة، إذ دعا أحدهم إلى ضرورة تغيير العقلية كذلك، واحترام المواطن، مع تطبيق القانون كما هو، وجعله فوق الجميع دون زبونية أو رشوة؛ “لأنه إذا استمرت الأمور كما هي فلن نذهب بعيدا، ومصيرنا مصير الدمار والدماء”، على حد تعبيره.`

في السياق ذاته أورد معلق آخر أنه لا بأس بتحديث الجهاز الأمني والعناية بعناصره من الناحية المادية، لكن يجب بالمقابل تغيير العقلية لبعض عناصره “الذين لازالوا يتصرفون بمنطق الحكرة للمواطن البسيط؛ فمثلا تجدهم في الطرقات لا يوقفون سوى المواطن البسيط الذي ليس له رقم هاتف شخص مهم يقف بجانبه”.

أما معلق يدعى حسن فدعا إلى استكمال عصرنة جهاز الشرطة من خلال تشبيب جهاز الأمن والإحالة على التقاعد في سن الخامسة والخمسين، “من أجل الاستجابة لطموحات المدير العام التي تهدف إلى عصرنة هذا الجهاز الحيوي”، على حد تعبيره….