أكبر قضية نصب واحتيال وتزوير وانتحال الملكية بمدينة طنجة (23)
جريدة طنجة – تغطية خاصة ( الحلقة 23 : قضية نصب و احتيال )
الخميس 12 يناير 2017 – 17:01:40
تتمة واستكمالاً لما سبقَ نشره من فَـضائـح وتلاعُبـات شركـــة “فونسيير دوجيرونس بروكس”، إتّضحَ أن عــائلة بنيس التي استولت على ممتلكاتها تصرفوا في بعض أراضي الشركة بالبيع لفائدتهم الشخصية وقاموا بتحويل بعض القطع الأرضية المهمة من أصول الشركة، إلى الممتلكات الخاصة لهم، ولا ندري هل هي بداية تصفية الشركة بعد الضجة التي أحدثتها هذه السلسلة بحيث أصبحث حديث العام والخاص بمدينة طنجة، أم أنها اتفاقات بين أفراد عائلة بنيس على تقسيم ممتلكات الشركة بينهم مقابل تصفية حسابات مالية عالقة بين بعضهم البعض واسترسالا لهذه التفويتات، وجدنا أحدهم قد عمل على رهن قطعة أرضية لفائدة البنك الشعبي بقيمة تصل إلى مليار ومائتي مليون، صدر بشأنها قرار تخصيصها كمنطقة خضراء وهي تتواجد في الشارع الرئيسي لمنطقة الدرادب شارع الإمام مسلم، بحيث تحول هذا الرهن إلى ورطة بعد صدور قرار تخصيص القطعة الأرضية لمنطقة خضراء حال دون إتمام مشروع بناء العمارة. من جهة أخرى أصبح لا يخفى على الرأي العام المحلي أن كل هذه الممتلكات كانت في الأصل لعائلة البارون بروكس وهي عائلة من الطبقة النبيلة لها قرابة مع العائلة الملكية البريطانية، استقرت بمدينة طنجة بداية القرن العشرين وتملكت عشرات الهكتارات من القطع الأرضية، تمتد من مسجد إبريا إلى حـتّـى منطقة واد اليهود، وهذه الأراضي هي التي بني عليها حي عين الحياني والدرادب وكذلك جميع الفيلات والعمارات المجاورة لفندق انتركونتيننتال، لكن “جونهاي بروكس” قبل وفاته تبرع بكل ثرواته لفقراء مدينة طنجة وبعض الجمعيات الخيرية والأيتام الذين كانوا موجودين آنداك، وبرغم من كون هذه الجمعيات لم يعدلها وجود وأعضاؤها لم يطالبوا بهذه العقارات فإن هذه الوصية لازالت قائمة ومن بين المستفيدين منها جمعية شورشي إنكلند تترأسها ملكة بريطانيا يوجد مقرها ببريطانيا وهي لازالت قائمة لحد الساعة تمارس نشاطها الديني والإنساني وأن هناك اتصالات جارية مع مسيريها قصد القدوم إلى المغرب وتقديم شكايات إلى الجهات المسؤولة قصد استرجاع ما تبقى من هذه العقارات والمطالبة بتعويضات عن ما تم التصرف فيه، بحيث أبدوا رغبتهم في المطالبة بهذه العقارات وهم بصدد القيام بالإجراءات القانونية اللازمة لجعل مطالبهم تتماشى مع ما ينص عليه القانون المغربي، أضف إلى هذه الجمعية أن الوصية تنص على استفادة جميع العمال المغاربة الذين كانوا في خدمة عائلة بروكس بمدينة طنجة. وبما أن هؤلاء العمال قد رحلوا إلى دار البقاء فهناك أولادهم وأحفادهم لازالوا على قيد الحياة، وهو بمثابة نداء لكل من يرى في نفسه أنه ابن أو حفيد شخص كان في خدمة عائلة بروكس، أن يتقدم للحصول على نسخة من الوصية واللجوء للمحاكم قصد المطالبة بحقوقه المشروعة، هذا دون أن ننسى أن جميع الجمعيات الإنسانية التي تعنى بالاهتمام بفقراء مدينة طنجة تثبت لهم الصفة والمصلحة في المطالبة بنصيبهم من هذه العقارات بحيث أن الصيغة الواردة في الوصية جاءت عامة وتشمل جميع فقراء المدينة، دون تمييز لأسماء محددة أو لزمن معين، والفقير ابن المدينة يستفيد من هذه العقارات مادام وجودها لازال قائما. وكخلاصة نستنتج أن عائلة بنيس قد اغتنت وكونت ثرواتها على ظهر فقراء المدينة وجمعيات إنسانية و على حساب ملك عمومي كان بالأحرى أن ينتقل إلى إدارة الأملاك المخزنية وهي العائلة التي هاجرت من مدينة الحاجب لا تملك من متاع الدنيا إلا لباسا كان يستر عورتهما.
* الحلقات – السابقة كلّها
* الحلقة – الثانية و العشرون