منتدى “ميدايز” بطنجة ، أهم المواعيد الإقتصادية والجيوستراتيجية والسياسية الدولية بإفريقيا والعالم العربي
جريدة طنجة – لمياء السلاوي ( *)
الأربعاء 14 دجنبر 2016 – 11:42:00
وذكر رئيس معهد أماديوس، ابراهيم الفاسي الفهري، في كلمة بمناسبة افتتاح هذا اللقاء، أن هذه الدورة تشكل أكثر من أي وقت مضى فضاء حقيقيا للعمل والتفكير حول موضوع “من التجزيء إلى الإستدامة : ثورة في النماذج”، مبرزا أن اختيار موضوع الدورة يعكس الحاجة المستمرة لنماذج جديدة من أجل ضمان السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في العالم الذي يعاني من مناخ جيوسياسي غير مؤكد وبروز بؤر رئيسية لعدم الاستقرار مع انتعاش اقتصادي لا يزال معلقا.
وأكد المتحدث أن موضوع التنمية المستدامة واقتصاديات الدول الإفريقية الناشئة سيكونان في صلب المنتدى، مبرزا أن المغرب، بفضل القيادة والرؤية المستنيرة لجلالة الملك، قد أرسى دعائم التقدم الاجتماعي والاقتصادي على أساس مستدام لتحقيق أهداف تنمية بشرية متوازنة وشاملة.
من جهته، قال رئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، إلياس العماري، إن العالم يعرف تحولات جيوسياسية عميقة تتجلى تمظهراتها في الاقتصاد و السياسة، مبرزا أن العلاقات الدولية تشهد انزياحا جذريا يساير تحرك مواقع الأقطاب الكبرى في العالم، وموضحا أن التجاذبات القطبية أفرزت “نماذج اقتصادية شرعنت الاستعمار واستنزاف ثروات الطبيعة والشعوب”.
وأشار إلى أن هاجس توفير الأمن الغذائي للشعوب، و حماية كوكب الأرض من مخاطر التغيرات المناخية، كان ضمن الأولويات التي شددت عليها أشغال مؤتمر كوب 22 بمراكش، مضيفا أنه طفا على سطح هذه الأشغال توجه عام لدى ممثلي المجتمع المدني وشعوب دول الجنوب ينحو في اتجاه فتح المجال لعلاقات جديدة تتجه نحو تعزيز العلاقات جنوب-جنوب، و تقوية العلاقات الإقتصادية المتوازنة التي تراعي شروط التنمية المستدامة، وفق منطق خال من القطبية والتبعية.
وتشكل الدورة التاسعة لمنتدى ميدايز الدولي مناسبة لمناقشة نتائج أشغال مؤتمر “كوب 22″، والتوجهات الاقتصادية والطاقية التي يتعين نهجها، وآفاق تنمية افريقيا، وركائز التنمية البشرية والمستدامة، ممثلة في الصحة والتربية وانعدام المساواة القائمة على النوع والأمن الغذائي، وموضوع التهديدات الإرهابية وتعدد المخاطر الأمنية واصطدام الهويات في أوروبا وإفريقيا وفي العالم العربي..