محمــد سدحــي
جريدة طنجة – محمــد سدحــي (النشاط الجمعوي )
الأربعاء 28 دجنبر 2015 – 16:40:40
الندوة التي احتضنها مركز تنمية قدرات الشباب بأرض الدولة، والتي سيّرها باقتدار الأستاذ والناقد الرياضي رشيد الحذيفي، شارك فيها بمداخلات قيمة كل من الإعلامي المعروف محمد الصمدي ورئيس اتحاد طنجة لكرة السلة عبد الواحد بولعيش ورئيس نهضة طنجة لكرة القدم عبد الرحيم الكمراوي وسيف الدين النايب رئيس جمعية قدماء لاعبي اتحاد طنجة، وتميزت بحضور جماهيري منقطع النظير في مثل هذه المناسبات، كماً ونوعاً…
وكان لافتاً، في الكلمة الافتتاحية للجمعية المنظمة “أطفال بلادي – العزيفات”، الهدف الأساس لهذا النشاط الاشعاعي المتميز، وهو إعطاء الصورة الحقيقية المغايرة تماماً للصورة النمطية المغلوطة الملفقة لهذه المنطقة المناضلة، ذلك أن منطقة بني مكادة التي تمتد- جغرافياً وتاريخياً- من طريق الرباط (ملعب السواني ولعب التحرير) شمالاً إلى حي الجيراري- بني مكادة القديمة جنوباً، ومن حي العزيفات- الدريسية شرقاً إلى حي بن ديبان غرباً، هذه المنطقة أنجبت عدداً هائلاً من الأسماء التي بصمت تاريخ المدينة بمداد الفخر والاعتزاز كما يقال، وفي جميع المجالات…
وسعياً من جمعية أطفال بلادي- العزيفات، التي يسيرها مجموعة من الشباب الطموح، إلى ربط ماضي المنطقة بحاضرها وإبراز الصورة الحقيقية لأبناء بني مكادة، أقدمت على تكريم، في مرحلة أولى، ثلة من أبر الرياضيين الذين تألقوا مع فرقهم ومثلوا المدينة أحسن تمثيل، خاصة في ثمانينيات وجزء من تسعينيات القرن الماضي وهم:
عبد السلام بولوصو- : قلب دفاع الشباب الحسني الطنجي ممثل بني مكادة في بطولة القسم الوطني الثاني لسنوات عدة، قبل ان يلتحق بفريق اتحاد طنجة الذي حقق معه الكثير من النتائج المرضية…
-حميد الهانتش: أحد الأحصنة الدفاعية الصلبة لقلعة بني مكادة الكروية. لعب للحسنية ثم انتقل إلى الاتحاد الرياضي الطنجي الذي حقق مع حلم الصعود بعد ربع قرن من الانتظار.
-إدريس المرابط: ادريس نسيج رياضي وحده.. رفيع المستوى لعباً وسلوكاً. انطلق من مدرسة حي موح باكو برعاية أشقائه عبد الرحمان ومحمد وسعيد، ثم الشباب الحسني الطنجي فاتحاد طنجة في عملية التجميع المشهورة في تاريخ الكرة الطنجية، إضافة إلى تجربة دولية مشرفة. ولا زال يتألق في عالم المستديرة كمدرب ناجح، يحقق نتائج جيدة جعلت تجربته في التدريب محط اهتمام المتتبعين.
-حكيم الداودي: واحد من أهم وأبرز اللاعبين الذين أفرزتهم البطولة الوطنية. انطلق هو الآخر من فريق الحي “النجم الأخضر لبني مكادة” بإشراف “فريد بنعيشة”، ثم التحق برجاء بني مكادة بقيادة أحد الأسماء التي قدمت الكثير للكرة في طنجة “خاي أحمد عمرو”، ثم كان من الضروري أن يلعب لفارس البوغاز في القسم الأول لسنوات قبل أن ينتقل إلى الوداد البيضاوي في أشهر صفقة عرفتها بطولة المغرب. والآن يواصل مسيرته الموفقة كمدرب لفريق المدينة الثاني وداد طنجة…
-أحمد بنعيسى: أحد الوجوه الرياضية في بني مكادة، ساهم بقسط وافر في تنشيط الساحة الكروية، خاصة على مستوى دوريات فرق الأحياء التي كانت ولم تعد للأسف تعمل على تفريخ جحافل اللاعبين الذين كانوا يعززون صفوف الفرق الرسمية في بطولات الأقسام الثلاثة أيامها…
-محمد سدحي: هذا عداء من بني مكادة القديمة. وللتدقيق، لازال أرشيف نيابة التعليم يشهد على منجزات رياضية هامة وبطولات حققها ممثلاً لطنجة في ملتقيات جهوية ووطنية ودولية، في العدو الريفي كما في المسافات المتوسطة. ومحطات أخرى كثيرة ليست المناسبة مواتية لاسترجاعها… ولعل مفتشَي التربية البدنية المتقاعدين الأستاذين البشير بويطة والبشير الشيوة، متعهما الله بالصحة والعافية، يحتفظان ببعض الذكريات في سفريات رياضية شاقة لتمثيل المدينة على أحسن وجه…
جمعية أطفال بلادي- العزيفات، تقول للجميع، عبر هذه الفعاليات: إن بني مكادة ليست كما يعتقد البعض مرتعاً للمخدرات والجريمة والتطرف وما إلى ذلك، وإنما هي منطقة مناضلة ومكافحة بامتياز، أنجبت ولازالت تنجب العدد الهائل من “وليدات الرضى” الذين رفعوا اسمها عالياً على جميع الأصعدة.
من جهة الداعي لكم بالخير، يشرفني ويسعدني أن أكون واحداً من أبناء بني مكادة العتيدة أو طنجة السفلى كما يطيب لي أن أسميها..