وأخيرًا الجامعة تتخّذ القرار المناسب لإنقاذ مهنة التّدريب من الفوضى

وهنا تكمن المشكلة. مشكلة قد نربطها بالتحكم، من خلال ضرورة الانخراط بهذه الجمعية من أجل الحصول على فرصة التدريب ونيل الحماية في البطولة الوطنية. ومن غرائب هذا المجال في المغرب أن المدرب بإمكانه أن يمر عبر أكثر من نادي في موسم واحد، يرتبط بفريق بعقد، ويقوم بفسخ هذا العقد بعد مباريات معدودة ويخرج مع المسير إلى الإعلام ليعلن عن فسخ العقد بالتراضي.

هذا التراضي قلنا لأننا لا نعرف المقصود به والذي يخرج علينا كلما غادر مدرب نادي مغربي. !!!. وبالتالي يصبح بإمكان هذا المدرب أن ينتقل لنادي آخر ويواجه ناديه السابق في الموسم ذاته. علما أن هذا المدرب حين يغادر يكون قد تسلم جميع مستحقاته.. أي ضمن حقوق موسم كامل. وهنا لا حق له بالاشتغال، وعليه أن يمنح فرصة لمدربين آخرين عاطلين..

ولهذا تحدثت عن الفوضى وعن الجمعية المعلومة التي توفر الحماية لمدربين معدودين على رؤوس الأصابع. قد يقول البعض أن هناك جمعية أخرى للمدربين المغاربة. ولحسن الحظ أن هذه الجمعية كانت وراء الضجة التي دفعت بالجامعة لاتخاذ هذا القرار المطمئن لجميع المدربين ولمستقبل مهنة التدريب ببلادنا..