ندوة طنجة من أجلِ الإعداد الجيّد لأسواق التصدير ”أين نصدر في سنة 2017″
جريدة طنجة – عزيز كنوني ( أسواق التصدير )
الاربعاء 21 دجنبر 2015 – 17:12:20
• تُشَكَّل مدينة طنجة منذُ انطلاقَتها الأخيرة بفعل المُخطّط الملكي الذي انطلق يوم 26 شتنبر سنة 2013، منصة اقتصادية على المستوى الوطني والدولي حيث إنها تحتضن باستمرار لقاءات وطنية ودولية لمناقشة مواضيع تَهُم الأوضـاع الاقتصادية في الداخـل والخـارج والتَطَوُرات الجديدة التي تشهدها الساحة الاقتصادية الوطنية والعالمية.
وفي هذا الإطار تندرج ندوة المصدرين المَغـاربـة المنظمة مُؤخَرًا بطنجة، على مستوى الجهة، من طرف الجمعية المغربية للمصدرين والبنك المغربي للتجارة الخارجية (بنك إفريقيا)، تحت شعار ” أين نصدر في سنة 2017″.
وفي بلاغ للمنظمين، الأربعاء الماضي، وقعت الإشارة إلى أن كافة المتدخلين اعتبروا أن عملية التصدير تمنح فرصا كبيرة للتعامل الدولي، وتشكل تحديا من أجل تطوير الأعمال التجارية بالنسبة للمقاولات المنخرطة في هذه العملية التي تساندها تقارير دولية متخصصة تبرز استقرار المؤشرات الماكروـ اقتصادية الوطنية بالرغم من تنامي الدين العمومي الذي لا يزال مع ذلك في حدود المقبول ومن ارتفاع معدل البطالة .
وبخصوص المبادلات التجارية الخارجية المغربية، فقد أشار المنظمون إلى أن أكثر من نصف الصادرات المغربية تتجه نحو 45 بلدا ، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والهند وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا ، في حين أن نصف الواردات تقريبا تأتي من أربع دول هي إسبانيا وفرنسا والصين والولايات المتحدة الأمريكية وأن ربع الواردات تخص البترول ومشتقاته .
كما أن عروض التصدير المغربية ترتكز أساسا على الأسمدة الفوسفاتية والفلاحة، بينما سجل تنامي تصدير المواد الصناعية وأهمها النسيج ومكونات السيارات وصناعة الطيران. ويتجه الاهتمام إلى تعزيز عملية التصدير المتعلقة بالمواد الفلاحية ومنتوجات البحر إلى بلدان الأبيض المتوسط والأسمدة الفوسفاتية نحو شرق وغرب افريقيا ، بموازاة مع المشروع الكبير الذي تم توقيعه مع إثيوبيا بقيمة 3,7 ملايير دولار.
وتم التذكير، بالمناسبة، بأهمية العمل على اكتشاف وتطوير منافذ جديدة للصادرات المغربية في اتجاه غرب وشرق إفريقيا ، خاصة عبر ترحيل صناعة المنتجات الصيدلانية، ومشاريع البنيات التحتية من طرق وطرق سيارة وسكة حديدية وموانئ ومطارات ومواد البناء وغيرها.
ومعلوم أن استراتيجية التصدير تروم الحد من حصة الواردات وتحسين الهامش التنافسي للمنتجات المغربية ، ويتعلق الأمر بالسيارات والغزل والنسيج والقطاعات المتقدمة جدا بجهة الشمال.
وعلاقة بـ “المخاطر” الواجب تدبيرها في ما يخص التوجه لأسواق جديدة، تم الإعلان عن أنه سوف يتم إعداد خارطة تحدد تلك المخاطر سواء في إفريقيا أو آسيا ، كما أن خبراء دوليين متخصصين قدموا حلولا عملية لتغطية المخاطر التي تعتبر ضرورية من قبل الفاعلين أنفسهم لتأمين توجهاتهم إلى أسواق خارجية جديدة ، سواء على المستوى التجاري أو السياسي.
ومعلوم أن غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تبذل جهودا متواصلة من أجل تشجيع التصدير خاصة عبر تنظيم سلسلة من اللقاءات الهامة حول فرص التصدير بمشاركة مختلف الفاعلين الاقتصاديين من المغرب والعديد من الدول الشقيقة والصديقة عبر العالم...