المنظمة المغربية للإعلام الجديد تشرع في التحضير لمهرجان الأكلات التقليدية الشعبية بطنجة بشهر ماي المقبل
جريدة طنجة – لمياء السلاوي ( مهرجان الأكلات التقليدية الشعبية بطنجة )
الأربعاء 21 دجنبر 2015 – 16:37:34
•إحتفاء بالإرث التقليدي الشعبي لمدينة طنجة، شَرعت المنظمة المغربية للإعلام الجديد، في التحضير للدورة الأولى لمهرجان الأكلات التقليدية الشعبية التي تزخر بها عروس الشمال طنجة ، تعريفا بموروثها في الطبخ التقليدي .
هدف المهرجان و حسب الأستاذ الإعلامي “خالد مشبال”، هو خلق جو يطبعه الحب و التلاحم و وتقريب الناس من بعضهم البعض ، حول موائد تحتوي على أكلات تقليدية مائة بالمائة مقدمة من فنادق و مطاعم و مموني الحفلات، و سيكون مناسبة للتعريف بالكثير من كنوز الطبخ المغربي و بلمسة طنجية بامتياز.
وإن تنظيم هذا المهرجان للأكلات التقليدية الشعبية نابع من الإرادة الدائمة لمنح الزوار كل الخيارات الممكنة٬ وتمكينهم من عيش تجربة لا تنسى في قلب الأصالة الطنجية المغربية، يضيف الأستاذ مشبال.
و خلال هذا الإجتماع التحضيري ، الذي عرف حضور الجهات المساهمة و المشاركة في هذه التظاهرة ، من ممثلين عن الجماعة الحضرية بطنجة عبر نائبة الرئيس الأستاذة عائشة مجاهد ، محمد البهجة عن المجلس الجهوي للسياحة ، العربي الشيوا عن النقل السياحي، أعضاء المنظمة ، و أرباب و مستخدمي بعض الفنادق و المطاعم و مموني الحفلات بطنجة و أصيلة .
و في مداخلة للإعلامية أمينة السوسي ، المستشارة المكلفة بالإعلام الخدماتي بالمنظمة، أبرزت من خلالها البعد الإجتماعي للمهرجان ، حيث سيسعى المهرجان إلى لمّ شمل الأسر المغربية بطنجة ، و توفير أكلات صحية تقليدية شعبية ، بثمن معقول جدا ، ليستفيد الجميع ، بهدف تذكير الناس بأصولهم، والحكايات والذكريات المرتبطة بأكلاتهم الشعبية، التي تعد في حد ذاتها تراث ثقافي مهم، و طنجة هي من أهم المدن المغربية التي تمتاز بطبخ تقليدي بطريقة خاصة لا يتقنها إلا أبناء المدينة أو المقيمون بها من زمن بعيد ، و المهرجان هو تحفيز وتشجيع للمنتجين والخبراء المحليين على مواصلة دورهم في الحفاظ على التقاليد المحلية للأجيال القادمة.
و اقترحت الأستاذة أمينة السوسي على اللجنة المنظمة ، تخصيص أكبر طبق لسمك الأنقليس ” الغرونغ ” باللهجة الشمالية و ” الفرخ” باللهجة البيضاء ، مطبوخ بالبصل و الزبيب على الطريقة الطنجية الأصيلة، مشددة على أن الطبخ المغربي بصفة عامة هو من أرقى مدارس الطبخ بالعالم ، لكن لمدينة طنجة بدورها بصمة على كل طبق مغربي تقليدي شعبي ، لذلك فالمهرجان هو إحياء لموروث ثقافي شعبي، فيه تتذوق كل الأسر مقيمين و زوارا، النكهات التقليدية و تستمع إلى موسيقى تقليدية أيضا من المنطقة .
الأستاذة عائشة مجاهد ، نائبة رئيس الجماعة الحضرية ، المكلفة بالشؤون الإجتماعية والثقافية والرياضية،أكدت بمداخلة لها، أن الجماعة الحضرية تعتبر نفسها مساهما فعليا بالمهرجان و داعما للمنظمة المغربية للإعلام الجديد ، و أن هذا المهرجان هو بمثابة عرس ثقافي ، على الجميع تشجيعه و دعمه .
و سيشهد المهرجان الذي من المقرر تنظيمه في شهر ماي 2017 ، لمدة تتراوح بين 5 و 6 أيام ، بمركز إستقبال المهاجرين بملاباطا بطنجة ، تحت رعاية أمنية لضمان سلامة الزوار و توفير منابع الراحة و الأمان ، سيشهد ندوة عن التغذية الصحية السليمة و سيخصص رواق للإذاعة و التلفزة المغربية و الصحافة الوطنية و المحلية ، بالإضافة إلى مكتبة تضم كتبا للطبخ و كل ما يتعلق بالتغذية.
و سيكلف المهرجان مبدئيا حسب منظميه ، ما يقارب 500.000 درهم ، بدعم فعلي من الجماعة الحضرية لطنجة ، و بانتظار دعم بعض الجهات التي أبدت إستعدادها للمساهمة في إنجاح هذا الحفل الإجتماعي الثقافي السياحي .