الفنان الطنجي عبد الرحيم عبد المومن يرقى ببلده و يبدع في المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية و الموسيقى العتيقة بالجزائر العاصمة

و قد عبر عبد الرحيم عبد المومن عن سروره بهذه المشاركة التي يمثل فيها و فرقته الباريسيةَ وطنه الأم و تراثه الأندلسي التّليد، في واحد من أرقى المهرجانات التي تحتفي كلّ سنة بهذا الإرث المشترك.

و نوه عبد الرحيم ، بحفاوة الإستقبال من منظمي المهرجان ، و اعتبر أنها فرصة ثمينة للإلتقاء بجمهوره الجزائري العزيز الذي يرافقه دائما في مساره المهني بالتّنويه و التشجيع.

و قد احتضنت واحدة من أكبر قاعات الأوبرا التي تم افتتاحها هذا العام، حفل الفنان الطنجي ، و الذي ضم وصلة من شذرات نوبة رصد الذيل الأندلسية التي أطرب ناظمو أشعارها و مُبدعو أنغامها في وصف جمال الليل وبهائه و انبلاج الصُّبْح و ضيائه، حيث تعتبر نوبة الليل بامتياز،إِذْ هو الوقت المثالي لأداء هذا الغرض باعتبار تأثيره القوي سواء على المستمع أو المنشد. و في ذلك يشير الهواة الأندلسيون بقولهم: «إذا جنَّ الليل، عليك برصد الذيل».

كما شارك بوصلة صوفية ترشَح بالحمولة الأدبية و الفنّيّة التي خلّفها عمالقة هذا الفنّ و روّاده، في حلَّة تجديدية لا تخون جمالية الأصل و لا تغفل عن عراقته ، مُتنسِّمين من خلالها -و المناسبة ُشرط- عبقَ ذكرى شهر ربيع الأوّل الزّاهرة، و هي مولد سيّد الوجود عليه و على آله أفضل الصلاة و التسليم.

و عرفت دورة المهرجان لهذه السنة، مشاركات لفنّانين رائدين من الجزائر و تونس و أذربيجان و العراق و فرنسا و إنجلترا و إيطاليا و اليونان و اليابان، بالاضافة إلى لقاءات و ندوات تهتم بالتراث الفنّي لبعض الدول المشاركة..