اليوم العالمي للإعلام النقابة الوطنية للصحافة المغربية تحتفي بنساء ورجال الإعلام المغاربة خلال حفل كبير بالرباط
جريدة طنجة – عزيز كنوني ( اليوم الوطني للصحافة الوطنية ” )
الجمعة 25 نوفمبر 2016 – 13:32:40
وخــلالَ هذا الحفلُ البهيج، خاطب رئيس النقابة، الأستاذ عبد الله البقالي صحافيات وصحافيي المغرب، مستعرضا واقع وآفاق الإعلام المغربي في ظل المتغيرات الراهنة على الصعيد الوطني والعالمي.
المشهد الإعلامي: تناقضات وإكراهات
كما وجه رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية انتقادات للمشهد الإعلامي الوطني، الذي قال عنه إن كثيرا من التناقضات والإكراهات تنخره على جميع المستويات، إضافة إلى هشاشة المقاولة الصحافية المهددة أكثر من أي وقت مضى بسبب تدني المبيعات وتراجع سوق الإشهار ، داعيا إلى “تبني إرادة سياسية قوية من أجل الانفتاح على إعلام وطني جديد”
حديث الأستاذ البقالي عن المشهد الإعلامي له ما يبرره بعد هذا التهافت المثير الذي تشهده الساحة الإعلامية من طرف جهات لا صلة لها بالإعلام، مهنة وأخلاقيات، وجهات متسلطة، رغم أفول نجمها و”تقادم” أساليب عملها ولكنها مصرة على الوجود في الساحة، للتشويس ليس إلا ، بعد أن فقدت مواقعها وانزلقت إلى سوق الاسترزاق والابتزاز.
من أجل إعلام وطني جديد
بينما يعرف المشهد الإعلامي ثورة حقيقية على يد وافدين جدد، من الشباب المتحمس ، القادر على رفع التحدي وركوب مغامرة الإعلام الوطني والجهوي في شتى مهنه ومسالكه، من أجل “إعلام وطني جديد” طالب الأستاذ البقالي بأن تدفع جهود المسؤولين والمهنيين إلى الانفتاح عليه والتوجه نحوه، من أجل تحقيق إشعاع عالمي جديد لمغرب الديمقراطية والحريات.
وقد تميز الاحتفال باليوم الوطني للصحافة، هذه السنة أيضا، بتكريم النقابة الوطنية للصحافة المغربية، لباقة من الصحافيين المغاربة، أسدت خدمات كبيرة للإعلام الوطني وساهمت بجد في إشاعة الخبر “المقدس والتحليل الحر” وفي بناء مجتمع المعرفة التي هي السبيل الوحيد لبناء عملية التقدم والنمو وتحقيق نهضة البلد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا .
ومن بين رجال الإعلام المكرمين بهذه المناسبة، رشيد الصباحي، والمكي الشافعي، و إدريس الأسعد الإدريسي، ومحمد الهيلالي، ومحمد السحيمي وعبد الفتاح عاشور، وعلي المرابط،، وآخرون، وذلك خلال حفل فني أحياه كل من الفنانين فاطمة الزهراء العروسي و مراد البوريقي و الحاج عبد المغيث، والفكاهي عبد الفتاح جوادي وفرق فلكلورية مغربية.
تنويه بالإعلام الإليكتروني بطنجة
تجدُر الإشادة، بالمُناسَبة، إلى الدور الكبير والهام الذي يضطلع به، في الوقت الراهن، الإعلام الجهوي، المكتوب والمسموع والمشاهد، وكذا الإعلام الإليكتروني ، الذي حقق طفرة نوعية متميزة على مستوى التغطيات الإعلامية ، فاق فيها وسائل الإعلام التقليدية، بما فيها وكالة الإعلام الوطنية في بعض الحالات، كما أصبح يمارس مهمة مراقبة أداء المؤسسات العمومية المختلفة والمجالس المنتخبة والسلطات المحلية ، بمعنى أن الإعلام الإليكتروني ، بتجربته الفتية، فاق تحرك الإعلام “الورقي” بالرغم من محدودية إمكانياته ومواردهِ.
وفي هذا اّطار، يجدر التنويه بالإعلام الإليكتروني بطنجة، الذي أبان عن كفاءة عالية في التعاطي مع الخبر ومعالجته بمهنية فائقة و بالسرعة المرجوة ليصبح في ظرف قصير، المزود الرئيسي للصحافة الجهوية الورقية التي لم تفلح في تطوير وسائل عملها وتحقيق الانتشار الكافي للقيام بدورها كاملا في تحقيق تغطية شاملة للجهة التي تنتسب إليها .