هذه النماذج تسير كرة القدم المغربية !!!!
جريدة طنجة – محمد السعيدي ( .فضول سليم. )
الثلاثاء 15 نوفمبر 2016 – 19:34:57
اشتدّت الحرب الكلامية بين محمد بودريقة، الرئيس السابق للرجاء البيضاوي والعضو المستقيل من المكتب الجامعي، وفوزي لقجع، رئيس الجامعة ونهضة بركان. والخطير في الأمر الاتهامات الكبيرة من بودريقة لرئيس أكبر جهاز مسير لكرة القدم المغربية، تتطلب أكثر من وقفة. لأن بودريقة يود تصفية حساباته فخرج يتوعد في شريط فيديو رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، بكشف حقائق مثيرة. لكنه فضل انتظار إجراء مباراة المنتخب ضد نظيره كوت ديفوار، المقرر لها اليوم السبت لحساب الجولة الثانية من الدور الحاسم للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018. معناه أن الرجل قلبه على المنتخب ولا يريد أن يحدث فتنة إلى حين انتهاء المباراة. ونسي أن صمته لحدود الساعة وخروجه في وقت متأخر للحديث عما وضفه بالحقائق المثيرة، يورطه بدوره باعتباره مسؤولا إذاك في الجهاز الجامعي.
على أي فإن بودريقة، هدد لقجع، بكشف حقائق مثيرة بالحديث عن أرقام مالية تخص لقجع، الذي يشغل أيضا رئاسة نادي نهضة بركان. وأضاف بودريقة في شريط الفيديو:”سأكشف عن لقجع حقائق خطيرة، لأنه بدلا من أن يتحدث في شؤونه، فضل الحديث عن الرجاء وعني، لكن ليس الآن كي لا يتهمني البعض بالتشويش على تحضيرات المنتخب للمباراة المهمة المقبلة”. والمثير في هذه الاتهامات أن بودريقة طالب لقجع كي يخبر الجميع كيف استقدم نهضة بركان 400 مليون بدل إقحام أقحم نفسه في الحديث عن الرجاء. وأكد بودريقة أنه بدوره سيكشف أدلة وبراهين تدينه رئيس الجامعة. ربما أن بودريقة كان ينتظر تدخل لقجع عند إعلان استقالته من الجامعة دفاعا عما وصفه بمصالح فريقه، الرجاء البيضاوي خلال الموسم الماضي، لكن رئيس الجامعة رفض الرد على استقالة بودريقة نائبه اﻷول في المكتب الجامعي حين إتهم الجهاز الأول الوصي على قطاع الكرة بالتأمر على فريقه.
بينما تحدثت أخبار عن محاولة لقجع عقد اجتماع ثنائي بينهما لتدارس حيثيات اﻹستقالة وكذا التصريحات النارية التي أطلقها الرئيس الرجاوي حين إعلان استقالته. لكن أخبار أخرى تحدثت عن إرجاء لقجع الحديث في الموضوع إلى حين نطق المحكمة في الدعوى المرفوعة ضد رئيس الرجاء في حق الجامعة واصفا التهم الموجهة للجامعة مجانية ومجانبة للصواب .
المشكلة اليوم، ليست ثنائية بين بودريقة ولقجع، بل هي مشكلة عامة تمس كرة القدم المغربية ككل وجميع الأندية المغربية معنية. لهذا وجب تشكيل لجنة تمثل الأندية المنضوية تحت لواء الجامعة لمتابعة الموضوع بشأن اتهامات التآمر وخدمة أجندة فرق معينة على حساب باقي الأندية، وهي أمور تسيء لكرة القدم المغربية. فالعديد من الأندية تتضرر من التآمر ولا أحد ينصفها، مثل اتحاد طنجة والمشكلة مع البرمجة، وتوقيف كاتبه العام لمدة عامين رغم أنه لم ينطق بما نطق به بودريقة في حق الجامعة ورئيسها. وليس اتحاد طنجة وحده متضرر من مثل هذه الأمور، لهذا لا بد من فتح ملف في الموضوع من أجل إصلاح الأمور وإبعاد أصحاب المصالح الشخصية من مسؤوليات هي أكبر منهم وتتطلب مسؤولين شرفاء، يتحلون بالمصداقية والنزاهة.