نفتخر بالتفاف الإدارات العمومية حول النسخة الثالثة من مراطون طنجة الدولي
جريدة طنجة – حوار مع : بدر الدين مروني ( .حوار السبت. )
الأربعاء 09 نوفمبر 2016 – 17:47:37
تحتضنُ مدينة طنجة يوم الأحد 13 نوفمبر 2016، النسخة الثالثة من مراطون طنجة الدولي، الذي كانت نشأته سنة 2013، من خلال مبادرة من جمعية الأقدام الذهبية للثقافة والرياضة والتنمية.
أكيد ان النسختين الأولى والثانية شهدتا بعض المشاكل والإكراهات ستدفع بالجهة المنظمة للاستفادة منها لعلها تحقق قفزة نوعية بدون أخطاء، على الأقل كالتي حصلت في النسختين السابقتين. وللتقرب أكثر من ظروف نشأة هذه التظاهرة ومشاكلها وأهدافها، تحدث لنا السيد بدر الدين مروني، رئيس مؤسسة مراطون طنجة الدولي، ومدير المراطون من خلال (حوار السبت) وهذا نصه
بداية نود تقريبنا من النيخ السابقة لمراطون طنجة الدولي، وظروف واهداف تنظيمه؟
فكرنا في تنظيم تظاهرة دولية في مستوى طنجة الكبرى. فكانت النسخة الأولى من المراطون الدولي، لبعث الروح في المنشآت العمرانية الكبرى. كان هذا شعارنا في الجمعية. لان مدينة طنجة تشهد ازدهارا عمراني، بنايات شاهقة، شق وتوسيع طرقات، حفر انفاق. عرفت نقل الميناء الى القصر الصغير واصبح من اكبر موانئ العالم، وأصبح الميناء السابق للترفيه، وسيجعل طنجة تعود لسابق عهدها في الازدهار السياحي. وهذا التحول لا يمكن أن يمر دون أن يواكب بروح ثقافية،رياضية تعطي لهذه المنشآت معنى. وهذا هو الإطار الذي انبعث فيه مراطون طنجة الدولي.
كذلك لاحظنا أن مجموعة من الحواضر والعواصم العالمية يرتبط اسمها بحدث مهم، يتجلى ابرزه في المراطون، نظير مراطون ( شيكاغو، باريس، برلين، مدريد). وتشهد حضور رؤساء الدول ومسؤولون سامون يعطون انطلاقته. وهو فرصة لاعطاء المدينة إشعاع والتعريف بمعالمها والترويج للسياحة والاستثمار بها. هو مراطون مدينة طنجة وفي رياضة تكون مفتوحة في وجه العموم تعطي تلاحم وتوحد مختلف الطبقات.
هل من تفاصيل إكرهات النسختين السابقتين؟
البداية غالبا ما تكون صعبة. الهدف كان هو الانتقال من العدم الى الوجود. كان يصعب علينا في البداية اقناع العديد من الأطراف كي ينخرطوا معنا في هذه التجربة، سيما أننا لم نأتي من المجال الرياضي. أكيد أنه كان هناك توجس سواء من الأطراف الرياضية أو الإدارية من الدورة الأولى التي عشنا خلالها بعض التعثرات بسبب ظروف لا مجال لذكرها، ولا تهمنا اليوم. ونحن تفهمنا ذلك باعتبار أنه لا يمكن لوليد حديث العهد أن يصنع مكانته منذ الوهلة الأولى، أضف إلى هذا الخبرة والتجربة التي كانت تنقصنا، في التحضير وفي التواصل حين كنا نعتمد في ملفنا على صور من مراطونات أخرى نستقيها من مواقع إلكترونية. كانت النسخ الاولى صعبة جدا، لكننا تحدينا العديد من المتاعب، انعدام المستشهرين، وأتذكر أن المراطون كان على الأبواب وعلى بعد 15 يوما ونحن لم نحصل بعد على مستشهر. إلى حين أن وجدنا شركة كبرى معروفة على الصعيد العالمي، لها مقر بالدار البيضاء وضعت ثقتها في مشروعنا. وكان أول مشروع رياضي في المغرب يحظى بثقة هذه الشركة، ومن هنا جاء الإنقاذ دون أن ننسى دعم ولاية طنجة وإن كان على توجس، سيما أننا كنا في بدايتنا، واستطعنا على الأقل تنظيم التظاهرة التي عرفت مشاركة 1200 مشارك والتوقيع على تنظيم لابأس به رغم صعوبة الحصول على مدار منبسط سهل، وفي ظل إكراهات السير والجولان الذي كان كذلك مشكلة حقيقية. كانت هناك سيارات تسير جنبا إلى جنب مع العدائين، ما خلق لنا إحراجا كبيرا في تقديم صور وفيديوهات حول نسخة من المراطون. وكان لهذا تأثير على مستوى الاستشهار، و تلقينا انتقادات كثيرة على مستوى صفحتنا على الفايسبوك.
هل أنتم جاهزون حاليا لإنجاح النسخة الثالثة؟
حاليا الأمر يختلف، نحن بصدد التحضير لتنظيم النسخة الثالثة، ونحن حاليا نتوفر على واقع ننطلق منه بعدما استفدنا من أخطاء النسخ السابقة. على مستوى ضمان مدار في المستوى، وتنظيم السير والجولان، وهي النقطة التي تواصلنا بشأنها مع سلطات المدينة. سيما أننا تلقينا ضمانات من السيد محمد اليعقوبي والي جهة طنجة تطوان الحسيمة الذي كان لقاؤنا به مثمر جدا، واكتشفنا فيه أنه رجل الثقة والكلمة، وله إلمام بالرياضة بصفة عامة، وبالمراطونات وإكراهاتها وظروف إنجاحها، وفي مقدمتها مسألة ضبط عملية السير والجولان.
والنقطة المهمة في هذه النسخة كذلك، أن المستشهر رفع من قيمة الدعم نظرا لثقته في تظاهرتنا. ورغم ذلك لم نحصل بعد على رقم الدعم الذي حصلنا عليه سابقا بفعل الإكراهات التي سبق ذكرها وجعلت بعض الشركات تتراجع عن دعم المراطون. ونحن نؤكد أن التسيير المالي لهذه التظاهرة يتم بشفافية و حكامة حتى نحافظ على مصداقيتنا.
ما هي أحسن البوادر التي منحتكم الارتياح بخصوص النسخة الثالثة؟
أحسنها هو التفاف الإدارات العمومية حول النسخة الثالثة من مراطون طنجة الدولي. بالنسبة إلينا أحسن حتى من الجانب المادي. لأنه في الدورات السابقة كان مخاطبنا الوحيد هي ولاية طنجة التي واكبت معنا في أمور تقنية وإدارية. وحاليا هناك اهتمام مهم جدا من طرف السيد عبد الواحد اعزيبو، المدير الجهوي لوزارة الشباب والرياضة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، ونعتبره مكسبا لنا وللرياضة بطنجة، كان لنا لقاء معه، مثمر جدا، أحسسنا بسرعة في أجرأة الأمور، وسرعة في التنفيذ والتجاوب بوضع بعض المنشآت التابعة له رهن إشارتنا، استطعنا فتح مراكز التسجيل بدور الشباب التابعة لطنجة وهذا ما كنا نجد صعوبة بشأنه في السابق. وعلى مستوى جماعة طنجة كان لنا لقاءين مع عمدة المدينة، وعمل على تشكيل لجنة تضم المسؤول عن الرياضة بالجماعة وعضو آخر لمتابعة نشاطنا، لكن على مستوى الدعم المادي يستمر الإشكال بسبب انعدام الميزانية.
هل لديكم قائمة المشاركين في النسخة الثالثة؟
هناك مجموعة من الأسماء المرموقة على الصعيد الوطني أعلنت مشاركتها، وكذا على المستوى الدولي. وإن كنا نتوقع نقصا على مستوى المشاركة الدولية نظرا للعوامل السابق ذكرها بخصوص المدار وإشكالية تنظيم السير والجولان. ولنا ثقة في السيد الوالي الذي أكد لنا بعد اطلاعه على كل كبيرة وصغيرة بشأن التظاهرة، بأنه يعطينا وعدا بألا تتكرر المشاكل التي شهدتها النسخ السابقة من المراطون بخصوص عملية تنظيم السير والجولان أثناء الماراطون. بل ذهب إلى حد التأكيد على أهمية هذه النقطة التي إذا لم تتوفر فلا داعي لتنظيم التظاهرة.
والأكثر من هذا أن السيد الوالي اهتم بكل التفاصيل، بما فيها مسار السباق. وقدم لنا توجيهات في هذا الباب. ومن خلال كلامه تأكدنا من إلمامه بمتطلبات تنظيم المراطون بأدق التفاصيل. وهذا شيء أفرحنا كثيرا.
كلمة أخيرة:
أشكر جميع من فتح أبوابه في وجهنا، وطموحنا جميعا هو خدمة مدينة طنجة وبلدنا بصفة عامة. أدعو إلى مشاركة مكثفة في هذا المراطون وتحقيق نسبة مشاركة تصل إلى 3500 مشارك. أتمنى أن يتجند الجميع ليشاركنا النجاح..