مغربيّ نبيل

عامل متجول في إحدى المدن الإيطالية، وقع على محفظة فلوس ووثائق، وهو في طريقه إلى المسجد ذات صباح.

ورغم فقره وعوزه، قرَّرَ المغربي إعــادة المحفظة إلى صاحبها وهو يوجد على بعد ثمانين كيلومترا من المدينة التي يقطن بها المغربي المنحدر من مدينة المحمدية، ولذا تدبر ثمن تذكرة السفر واتجه إلى مدينة “ماغلي” وهو مقاول ليسلمه محفظته، في مبادرة اعتبرها “عادية”، من باب الإيمان بتعاليم الاسلام والقيم الانسانية، ولكن لكن مجموعة من منشطي مواقع التواصل الاجتماعي مستعملي الآنترنيت، رأوا فيها نبيلا من المغربي بواجب المواطنة .

وكان طبيعيـًا أن يبتهج صـاحـب المحفظة بـاسترجــاع محفظتى التي تحتوي، إضافة إلى النقود، بطاقات إئتمانية ووثائق أخرى، وأصر على مكافأة المغربي، ولكن هذا الأخير رفض، رغم حاجته إلى المال واقترح علية قبول تعويض عهن مصارف السفر.

وتدريما لـ “المغربي النبيل”، قرر صاحب المحفظة نشر هذه الواقعة على شبكة المواقع الاجتماعية ليحرك موجة من الإشادة من طرف مستعملي الانترنيت وفئات واسعة من الإيطاليين الذين نوهوا بروح المواطنة العالية التي يتمته بها هذا المواطن المغربي واعتبروا مبادرة المغربي درسا دعوا مواطنيهم إلى أن يأخذوا العبرة منه. .