مدينة طنجة تراث عالمي إنساني

وهكذا ضلت طنجة ترفع شعار “مختلفون، ولكن متحدون متضامنون” عبر أحلك العصور التي عاشتها البشرية…ولا زالت صامدة في وجه تقلبات الزمن فخورة بإرثها الحضاري المتفرد ، قلعة في مفترق طرق مائي يربط البشر في قارات كوكبهم الست.

هذه طنجة التي فتح في شأنها ، هذا الأسبوع، ورش دراسي وتفكير لبحث إمكانية إدراجها ضمن التراث العالمي الانساني.

الورش دعت إليه منظمة اليونيسكو بشراكة مع وكالة إنعاش الشمال ووزارة الثقافة، وشارك فيه عدد من الخبراؤ المغاربة والأجانب.

وجاء في بيان لمنظمة اليونيسكو بهذه المناسبة أن مشروع إدراج طنجة ضمن التراث العالمي الانساني يعكس التزام المغرب الراسخ بحماية وتثمين تراثه الوطني الذي يعد تراثا بشريا وأن المملكة المغربية قوية بتاريخها العريق، الذي يتجلى من خلال معمارها التاريخي الرائع ، وخبرتها التي راكمتها على إمتداد الزمن، مشيرا أن مؤتمر المناخ “كوب 22″، الذي إنعقد مؤخرا بمدينة مراكش، كان مناسبة لتقديم عروض تخص بعض المدن المدرجة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي الإنساني، من قبل “اليونيسكو”، كمدينة الرباط، والمدينة العتيقة لتطوان، ومدينة تونس العتيقة، وجزيرة صقلية، وموقع ملقا، في ماليزيا، ومواقع أثرية في مدينة باليرمو..

من جهته، أبرز المدير العام لوكالة إنعاش وتنمية الشمال “منير البويوسفي”، القيمة الكونية المتفردة لمدينة طنجة كموروث حضاري ضمن التراث الإنساني العالمي لدى اليونسكو، مذكرا بأن العديد من مشاريع “طنجة الكبرى” ، التي يتم تنفيذها حاليا بطنجة، تروم تعزيز إشعاعها الثقافي وتأهيل موروثها التاريخي مما يجعلها مختبرا للتنمية على الصعيدين الوطني والجهوي…