مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول المناخ: “إعلان مراكش”
جريدة طنجة – ع.كنوني ( *)
الجمعة 25 نوفمبر 2016 – 10:15:51
وعبَّــرَ جَلالتهُ عن شُكرهِ للجُهــود التي بذلتها اللجنة المنظمة ولجنة القيادة وسائر السلطات والهيئات المتدخلة في إنجاح هذه القمة العالمية.
وكان رُؤَساء الدُول والوُفــود المشـاركين في أشغال الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي قد صادقوا على “إعلان مراكش”للعمل من أجل المناخ والتنمية المستدامة، معتبرين أن هذا المؤتمر يشكل “نقطة تحول مهمة في التزامنا لتوحيد المجتمع الدولي لمواجهة أكبر تحديات عصرنا” ويؤشر عن نقلة نحو مرحلة جديدة من التنفيذ والعمل من أجل المناخ والتنمية المستدامة و”نقطة تحول مهمة في التزامنا لتوحيد المجتمع الدولي لمواجهة أكبر تحديات عصرنا”.
من جهة أخرى، رحب المشاركون في القمة المناخية العالمية بدخول اتفاق باريس حيز التنفيذ في ظرف وجيز، مشددين على أهمية أهدافه وشموليتها إضافة إلى تكريسه مبدأ المسؤولية المشتركة بين الدول وإن كانت متفاوتة بالنظر إلى وجود ظروف وطنية مختلفة، معربين عن عزمهم على التنزيل الكامل لهذا الاتفاق .
وأجمع رؤساء الدول والحكومات والوفود على الدعوة إلى المزيد من دعم العمل المناخي قبل حلول 2020، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات والظروف الخاصة للدول النامية، والدول الأقل نموا ، خاصة تلك التي توجد في وضعية الدول الأكثر عرضة للآثار الكارثية للتغير المناخي.
كما دعوا “جميع الفاعلين غير الدوليين إلى الانضمام إلى الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي من أجل تعبئة شاملة وطموحة والاستفادة من العديد من المنجزات المهمة والمبادرات العملية ومنها “شراكة مراكش” من أجل العمل المناخي الشامل، التي أطلقت بمناسبة مؤتمر بمراكش”، داعين إلى “التزام سياسي على أعلى مستوى لمواجهة التغير المناخي، باعتباره أولوية مستعجلة”.
كما وجه الإعلان الدعوة إلى تضامن أكبر مع الدول الأكثر عرضة لآثار التغير المناخي، مشددا على ضرورة دعم الجهود الرامية إلى تعزيز قدرات هذه الدول على خفض هشاشتها.
وحث رؤساء الدول والحكومات والوفود جميع الأطراف على تعزيز الجهود الرامية إلى القضاء على الفقر وضمان الأمن الغذائي و على اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة التحديات التي يطرحها التغير المناخي على الفلاحة.
وشددوا على ضرورة العمل المستعجل في إطار التعاون بين جميع الأطراف من أجل ردم الهوة بين مسارات الانبعاثات الحالية وتحقيق الأهداف المناخية الطويلة الأمد لاتفاق باريس.
كما دعوا إلى الرفع من حجم وتدفق وولوج التمويل الخاص بالمشاريع المناخية بالإضافة إلى تعزيز القدرات ونقل التكنولوجيا من الدول المتقدمة إلى الدول النامية.
وفي هذا الصدد، جددت الدول الأطراف المتقدمة التأكيد على هدف تعبئة 100 مليار دولار.
وكان جلالة الملك قد دعا إلى “قمة عمل افريقية” على هامش مؤتمر “كوب 22 “وألقى في المشاركين خطابا دعا فيه المشاركين إلى رفع تحدي تجسيد المشاريع المهيكلة الاقليمية والعابرة للحدود وتحويلها إلى واقع ملموس من أجل التأسيس لإفريقيا صامدة في وجه التغيرات المناخية، وثابتة على درب التنمية المستدامة، مشددا على أن افريقيا حريصة على ترشيد استعمال مواردها في إطار احترام التوازمات البيئية وانسجام مع مقومات هويتها المتمثلة في ثقافة التشارك والإنصاف والتضامن.
وذكر جلالة الملك بأن زمن الاستعمار قد ولى وأن أي قرار مفروض لا يمكن أن يعطي نتائج ملموسة. .