كريمة عبود.. أوّل امرأة احترَفت التَّصوير في العالم العربي

وتنحدر كريمة عبود من عائلة ذات أصول لبنانية من بلدة الخيام الجنوبية، نزحت أواسط القرن التاسع عشر إلى مدينة الناصرة.

درست كريمة عبود المرحلة الأولى في الناصرة، والثانوية في القدس، والأكاديمية في بيت لحم، ومن ثمة التحقت بكلية الأدب العربي في الجامعة الأمريكية في بيروت.

تعلمت كريمة في القدس مهنة التصوير، التي استهوتها منذ عام 1913، حين أهداها والدها آلة تصوير بعيد ميلادها السابع عشر، فتعلقت بها، وذهبت لالتقاط الصور لأفراد عائلتها، وأصدقائها، وأيضا للمعالم التاريخية، والمدن، والأماكن الطبيعية في فلسطين، ولبنان.

وقد انتشرت جميع صورها تدريجيا في بيروت، ودمشق، والشويفات، والسلط، وغيرها من المدن العربية. وتم العثور أيضاً على صور أخرى التقطتها كريمة عبود لنساء يرتدين أزياء جميلة داخل الاستديو، وترجع إلى عام 1913.

وقد حرصت كريمة على أن تضع اسم مدينة الناصرة باللغة الإنجليزية لكي تعرف مصدرها. وفي العشرينيات كتبت على ظهر الصورة (كريمة عبود مصورة شمسية).

توفيت كريمة عام 1955، ودفنت في بيت لحم، تاركةً مئات الصور، التي تجسد مراحل مهمة في التاريخ الفلسطيني الحديث ..