رسالة مفتوحة إلى المسؤول على وكالة أمانديس

رن هاتفي النقال ليخبرني الجار مشكورا بما وقع، فتوجهت حينا إلى «أمانديس» لمعرفة السبب العجب لهذا القطع المفاجئ، سامحها الله أنني مدين لها لعدم تسديد واجب الاشتراك لمدة ومن حقها ذلك، ومقتنع بما فعلت لكن أحيانا وبدون تردد أعتذر لصاحب هذا البرنامج الاذاعي «فالعين بصيرة واليد قصيرة» كما يقال، فمتقاعد براتب هزيل ومصاريف يومية كثيرة لا ترحم لا يحسد عليه يوزعه قبل رجوعه إلى بيته وتبقى الديون تتراكم عليه وهموم الحياة تتابعه وصحته بيد الله وأجره عليه، ألايحق لهذا الإنسان أن يعيش أرذل عمره حياة سعيدة تحفظ كرامته بمعاش مريح ينعم فيه بالاستقرار والهدوء وراحة البال والاطمئنان كمثيله ببعض دول العالم، وهنا تذكرت مقالا لكاتبه، غاب عني اسمه الآن، يطالب بإعفاء المتقاعدات والمتقاعدين من أداء واجب الكراء وفواتير الماء والكهرباء، وهذه مبادرة كريمة «لأمانديس» على الأقل لمن تجاوز عمره 70 سنة وأجرها عند الرزاق بمشيئته.

ألم يحن الوقت بعد لنتعاون جميعا لعيش شيخوخة كريمة في مجتمع حداثي جديد يرسخ روح المواطنة الإيجابية ويحدث صحوة تضامنية بين كل فئاته؟ وهذا من قيمنا الدينية السمحاء وتقاليدنا العريقة المعروفة أبا عن جد.
«وقل اعملوا فسترى الله عملكم ورسوله والمومنون» صدق الله العظيم..