تنزيل مشروع طنجة الكبرى وسؤال الإستدامة …

وقد شارك في هذه الندوة التي أدارها باقتدار الإعلامي الزميل عبد الحميد النقراشي كل من، الأساتدة محمد أمحجور، الذي تطرق لموضوع طنجة الكبرى الواقع والتحديات، وعبد الحق الإبراهيمي ناقش في هذه الندوة موضوع المهندس المعماري في تنزيل مشروع طنجة الكبرى، وعبد الرحمان الصديقي تحدث عن تصحيح الأخطاء الحضرية للمدينة، ورضا المهداوي تقدم للندوة بموضوع معايير السياسات العمومية الناجعة لتحقيق شروط الاستدامة.
الندوة كانت مناسبة لتشريح واقع مشروع طنجة الكبرى، من خلال المشاريع المهيكلة، التي تم إنجازها والتي في طور الإنجاز، من بنياتها الأساسية التحتية والفوقية، ومدى ملاءمتها مع النسيج الإجتماعي والثقافي للمدينة، ودورها في تصحيح الأخطاء الحضرية للمدينة، وخاصة المدينة العتيقة، وبالتالي مدى ملاءمة السياسات العمومية مع مشروع طنجة الكبرى لتحيق وضمان شروط الاستدامة.

الندوة طرحت أيضا التحديات الكبرى التي واجهت وتواجه مشروع طنجة الكبرى، وتتعلق بضرور انخراط وإشراك الجميع في هذا المشروع باعتباره موضوعا يهم جميع الشرائح الاجتماعية، وتوعية المواطنين بأهميتها ، والعمل على تنمية هوامش المدينة، باعتبارها الصخور الواقية التي ستتحطم فوقها تدفق الهجرة، وما تحمله من مساوئ اجتماعية، من بينها البطالة، وانتشار المتشردين والمتسكعين، و في ظهور مناطق سوداء في العديد من المناطق بالمدينة، وانتشار الانحلال الخلقي، وغيرها من الظواهر السلبية، منها الجريمة بشتى أنواعها، وهو ما سينعكس سلبا علي التنمية بالمدينة، ذلك أنه إذا لم تواكب هذه المشاريع الاقتصادية الكبرى مشاريع اجتماعية كبرى، وإذا لم تراعى في هذا المشروع تنمية هوامش المدينة وضوحيها بما يخدم مصلحة المدينة، سوف لن تحقق هذه المشاريع الاستدامة المنشودة، وبالتالي ستعمل على تقويضها، ذلك أن التقدم المنشود سواء للمدينة أو الدولة يجب أن تراعى فيه شروط الاستدامة، وبالتالى يجب أن تسير جميع القطاعات سواء الاجتماعية أو الاقتصادية في خط متوازي، بحيث لا يطغى قطاع على الآخر، أو تهميش قطاع على حساب الآخر ..