النسخة الثالثة من مراثون طنجة الدولي تطمح إلى تجاوز 5 آلاف مشارك مروني: التفاف السلطات منحنا الثقة لتفادي مشاكل السير والجولان
جريدة طنجة ( مراثون طنجة الدولي )
الأربعاء 16 نوفمبر 2016 – 15:59:44
أكّدَت اللّجنة المنظمة لمارثون طنجة الدولي”سباق البحرين” في ندوة صحفية عقدتها أخيرا بأحد فنادق مدينة طنجة أنها تطمح لبلوغ 5 آلاف مشارك خلال النسخة الثالثة المقررة يوم الأحد 13 من نونبر. في أفق تحقيق 30 ألف مشارك مستقبلا على غرار المراثونات الدولية. وتطرق المنظمون خلال الندوة للإكراهات التي وقفت في وجههم، لكنها لم تحد من طمحهم في التحدي والاستمرار في ظل الميزانية المتواضعة المخصصة لهذه التظاهرة التي تتزامن نسختها الثالثة مع الذكرى 41 للمسيرة الخضراء. وستشهد النسخة الثالثة بعد التغييرات، سيما على مستوى المطاف و تأمين الطرقات لتفادي أخطاء ومشاكل النسختين السابقين على مستوى السير والجولان.
وفي سياق المشاكل التي اعترضت اللجنة المنظمة، قال بدر الدين مروني، رئيس مؤسسة مراثون طنجة الدولي، ومدير المراثون ل”الصباح الرياضي”:” البداية غالبا ما تكون صعبة. الهدف كان هو الانتقال من العدم الى الوجود. كان يصعب علينا في البداية اقناع العديد من الأطراف كي ينخرطوا معنا في هذه التجربة، سيما أننا لم نأتي من المجال الرياضي. أكيد أنه كان هناك توجس سواء من الأطراف الرياضية أو الإدارية من الدورة الأولى التي عشنا خلالها بعض التعثرات بسبب ظروف لا مجال لذكرها، ولا تهمنا اليوم. ونحن تفهمنا ذلك باعتبار أنه لا يمكن لوليد حديث العهد أن يصنع مكانته منذ الوهلة الأولى، أضف إلى هذا الخبرة والتجربة التي كانت تنقصنا، في التحضير وفي التواصل حين كنا نعتمد في ملفنا على صور من مراثونات أخرى نستقيها من مواقع إلكترونية. كانت النسخ الاولى صعبة جدا، لكننا تحدينا العديد من المتاعب، انعدام المستشهرين، وأتذكر أن المراثون كان على الأبواب وعلى بعد 15 يوما ونحن لم نحصل بعد على مستشهر. إلى حين أن وجدنا شركة كبرى معروفة على الصعيد العالمي، لها مقر بالدار البيضاء وضعت ثقتها في مشروعنا. وكان أول مشروع رياضي في المغرب يحظى بثقة هذه الشركة، ومن هنا جاء الإنقاذ دون أن ننسى دعم ولاية طنجة وإن كان على توجس، سيما أننا كنا في بدايتنا، واستطعنا على الأقل تنظيم التظاهرة التي عرفت مشاركة 1200 مشارك والتوقيع على تنظيم لابأس به رغم صعوبة الحصول على مدار منبسط سهل، وفي ظل إكراهات السير والجولان الذي كان كذلك مشكلة حقيقية. كانت هناك سيارات تسير جنبا إلى جنب مع العدائين، ما خلق لنا إحراجا كبيرا في تقديم صور وفيديوهات حول نسخة من المراطون. وكان لهذا تأثير على مستوى الاستشهار، و تلقينا انتقادات كثيرة على مستوى صفحتنا على الفايسبوك”.
وعن البوادر التي أعطت اللجنة المنظمة ارتياحا بخصوص النسخة الثالثة، قال مدير المراثون:” أحسنها هو التفاف الإدارات العمومية حول النسخة الثالثة. بالنسبة إلينا أحسن حتى من الجانب المادي. حاليا الأمر، نتوفر على واقع ننطلق منه بعدما استفدنا من أخطاء النسخ السابقة. على مستوى ضمان مدار في المستوى، وتنظيم السير والجولان، وهي النقطة التي تواصلنا بشأنها مع سلطات المدينة.
سيما أننا تلقينا ضمانات من السيد محمد اليعقوبي والي جهة طنجة تطوان الحسيمة الذي كان لقاؤنا به مثمر جدا، واكتشفنا فيه أنه رجل الثقة والكلمة، وله إلمام بالرياضة بصفة عامة، وبالمراثونات وإكراهاتها وظروف إنجاحها، وفي مقدمتها مسألة ضبط عملية السير والجولان. والنقطة المهمة في هذه النسخة كذلك، أن المستشهر رفع من قيمة الدعم نظرا لثقته في تظاهرتنا. ورغم ذلك لم نحصل بعد على رقم الدعم الذي حصلنا عليه سابقا بفعل الإكراهات التي سبق ذكرها وجعلت بعض الشركات تتراجع عن دعم المراطون. ونحن نؤكد أن التسيير المالي لهذه التظاهرة يتم بشفافية و حكامة حتى نحافظ على مصداقيتنا.
وهناك اهتمام وتتبع من طرف عبد الواحد اعزيبو، المدير الجهوي لوزارة الشباب والرياضة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، ونعتبره مكسبا لنا وللرياضة بطنجة، كان لنا لقاء معه، مثمر جدا، أحسسنا بسرعة في أجرأة الأمور، وسرعة في التنفيذ والتجاوب بوضع بعض المنشآت التابعة له رهن إشارتنا، استطعنا فتح مراكز التسجيل بدور الشباب التابعة لطنجة وهذا ما كنا نجد صعوبة بشأنه في السابق. وعلى مستوى جماعة طنجة كان لنا لقاءين مع عمدة المدينة، وعمل على تشكيل لجنة تضم المسؤول عن الرياضة بالجماعة وعضو آخر لمتابعة نشاطنا”..