مقابلة اتحاد طنجة والمغرب الفاسي: المشاغبون من الفريقين أفسدوا الفرجة
جريدة طنجة – عزيز كنوني ( *)
الأربعاء 09 نوفمبر 2016 – 17:03:48
مرة أخرى، وللأسف الشديد، يشهد الملعب الكبير، أحداث شغب “همجية” عند نهاية مقابلة فريق اتحاد طنجة والمغرب الفاسي في لقاء الإياب برسم نصف نهائي كأس العرش ، الأربعاء الماضي.
فبمجرد ما أن أعلن الحكم عادل زوراق عن نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي للفريقين، حتى انطلقت مجموعات من المشاغبين، في أعمال مخلة بسمعة طنجة الرياضية، عكرت الجو الرياضي الذي طبع المقابلة، بالرغم من بعض الاستفزازات التي قامت بها بعض عناصر الفريق الضيف اتجاه جمهور الاتحاد، تم تدوينها من طرف العديد من المشاهدين، والتي زادت من حدة أعمال الشغب التي قام بها رهط من “أنصار” المشاكسة، والذين ألحقوا خسائر جسيمة في الممتلكات الخاصة والعامة.
نتيجة التعادل التي فوتت على فريق طنجة فرصة الذهاب إلى العيون حركت غريزة الفوضى والشغب لدى مجموعات المراهقين الذين قاموا باقتلاع كراسي المدرجات ورميها في اتجاه الملعب ورشق الحكام واللاعبين بقنينات الماء قبل التوجه في مجموعات “هائجة” إلى الفضاء المجاور للملعب الكبير والأحياء المحيطة للقيام بتخريب الممتلكات وتكسير زجاج السيارات برشقها بالحجارة المتوافرة بكم هائل في محيط الملعب .
تعليقات وسائل الإعلام المختلفة نسبت عمليات التخريب إلى “الجماهير الطنجاوية الغاضبة” من نتيجة “الإقصاء” التي كانت من نصيب فريقهم، وإلى “أنصار فارس البوغاز” والحال أن الأمر يتعلق بمجموعات أطفال قاصرين مشاغبين يوجدون خارج كل مراقبة أو سيطرة، حولوا فضاء الملعب إلى ساحة حرب مفتوحة على المجهول، وتسببوا في خسائر جسيمة عبر تخريب واجهات منازل ومحلات تجارية و منشآت عمومية وخاصة منها واجهة بيت الصحافة الذي أتلفت واجهته بالكامل، ولكن هذا لا يعفى رجال السلطة وفريق طنجة من مسؤولية ما جرى ويجري في مثل هذه الحالات لأن حماية ممتلكات المواطنين من أوكد مسؤوليات الدولة. وبالتالي فلابد من إيجاد حلول مناسبة لهذا الوضع وتحديد المسؤوليات وما يترتب عنها من أضرار.
ونتجت عن هذه المواجهات العنيفة تحطيم أزيد من ثلاثين سيارة بعد تعرضها للرشق بالحجارة “الوفيرة” في عين المكان وإصابة حوالي العشرين من المواطنين منهم بعض رجال القوات العمومية، شوهدت سيارات الإسعاف وهي تنقلهم إلى مستعجلات المستشفى المركزي.
وعلم أن القوات العمومية نجحت في اعتقال العديد من المشاغبين بعد ملاحقتهم ومطاردتهم إلى غاية مسنانة،التي وقعن فيها أيضا عمليات تخريب بعض سيارات المواطنين وممتلكاتهم.
وخلال ندوة صحافية، أبدر مدرب فريق طنجة تأثره وحزنه لنتائج امبارات التي تأهل لها فريق المغرب الفاسي على حساب فريق البوغاز، ووصف هذه المباراة بأنها كانت “مخيبة” لآمال هواة كرة القدم بطنجة ولأنصار اتحاد طنجة الذين كانوا ينتظرون فرحة التأهل للدور الثاني برسم بطل المغرب.
وقدّمَ اعتذاره لطنجة لكونه لم يستطع أن يكون في مستوى تطلُعـاتهم وطُموحاتهم، كما اعترفَ بأخطاء بعض لاعبي الفريق المحلي التي ربما شكلت بعضا من أسباب النتيجة الغير السارة لمقابلة الأربعاء الماضي ضد المغرب الفاسي، ووعد ببدل المزيد من الجهودللوصول مستقبلا إلى النتائج المرجوة. 2017.