دفاعنا أصبح مثاليا وهجومنا سيتحسن عمليا
جريدة طنجة – حوار مع : مروان داكوسطا ( .حوار السبت. )
الأربعاء 02 نوفمبر 2016 – 10:45:23
أجرى الزميل محمد الجفال، بجريدة “المنتخب” حوارا مع المدافع الدولي المغربي، مروان داكوسطا صمام أمان دفاع الفريق الوطني.
الذي تحدث عن المبارتين الأخيرتين للأسود أمام الغابون وكندا، ويركز على اللقاء المصيري القادم أمام كوت ديفوار، دون إغفال طموحاته الكبيرة التي تتجلى في المنافسة على كأس أمم إفريقيا والتأهل لكأس العالم بروسيا. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار :
ماذا إستخلَصتُم من المُبـاراة الـودية الآخيرة ضدَّ كنَـدا ؟
وهل تعتقد أن الخَصمَ كان نِدا قويـًا لقياس الجـاهزية ؟
لم نترك للخصم المبادرة حتى يسيطر ويشكل الخطورة وهو ما أظهره بصورة ضعيفة، والذي يهمنا بشكل كبير هو التحضير وخلق الإنسجام وتجريب بعض الخطط التي يضعها المدرب تأهبا للمباراة الهامة أمام المنتخب الإيفواري يوم 12 نونبر القادم بمراكش والتي تهمنا بشكل أساسي وتحدد مصيرنا في التصفيات المونديالية، أتمنى أن يكون جميع اللاعبين في أتم الجاهزية البدنية وأن لا نعاني من الغيابات كما حدث أمام الغابون، فالجاهزية البدنية والذهنية واجبة قبيل مباراة الفيلة، وأدعو الجماهير المغربية للحضور بكثافة والتشجيع لأنها ستكون مفتاح الفوز.
ما هي الوصفة التي تظن أنها ستقود حتما إلى إسقاط الفيلة بمراكش؟
هذه المباراة ستحدد مصير الفريق الوطني في الإقصائيات المونديالية، الإنتصار فيها سيعزز الحظوظ أو الإنسحاب مبكرا من السباق، الفوز يعني الإنقضاض على الصدارة وإزاحة الإيفواريين، وأي نتيجة غير الإنتصار ستعقد المأمورية وتمنح الأفضلية للخصم، لهذا فتواجد كل نقاط قوتنا وتلاحم خطوطنا والضغط الهجومي مع الحفاظ على اليقظة الدفاعية توابل ستربك الخصم وستعطي الأفضلية لنا، شريطة الدعم الجماهيري المطلق منذ صافرة البداية حتى النهاية.
إلى أي معدل وصل الإنسجام بينكم وبين الناخب الوطني هيرفي رونار؟
مع الناخب الوطني رونار نتواصل بشكل جيد ويجمعنا الإحترام والإحترافية، كما لمسنا تجاوبا كبيرا بين اللاعبين والطاقم التقني، بحيث هناك طريقة عمل إحترافية مع تقسيم المهام فيما بيننا، الكل يعرف ما له وما عليه ولا أحد يتجرأ على تجاوز حدود إختصاصاته، هذا بالإضافة إلى دور الجامعة الملكية التي باتت توفر لنا كافة الظروف المادية واللوجستيكية وتسهر على كل صغيرة وكبيرة من أجل راحة اللاعبين وحتى يكون الفريق الوطني في أحسن أحواله، وكل هذا يجعل الكرة في معتركنا نحن بقيادة الطاقم التقني قصد تحقيق حلم التأهل لمونديال روسيا.
هل تعتقد أنه حان وقت الحصاد بالنسبة للفريق الوطني؟؟
شخصيا ومنذ إلتحاقي بالفريق الوطني لم نحقق أي إنجاز وجميع النتائج كانت مخيبة، الآن حان وقت جني الثمار وتحقيق شيء ما للكرة المغربية والجماهير المتعطشة للإفراح، فهذا الجيل الجديد من اللاعبين الذي يجمع المخضرمين بالشباب قادر على رفع التحدي وتحقيق أمل المغاربة، وأكبر رهان هو العودة إلى الساحة الدولية من بوابة روسيا بعد غياب دام 20 سنة.
ما هي نقطة قوة الأسود حاليا حسب رأيك؟
ليس رأيي فحسب، وإنما رأي الكثير من المتتبعين والنقاد الذين أجمعوا على أن نقطة قوة الفريق الوطني أصبحت تتركز بالأساس على الدفاع، فبالأمس القريب كنا ضعفاء شيئا ما في المنظومة الدفاعية وكانت الكرة تصل إلى معتركنا بسهولة وبسرعة، الآن أمسينا نتوفر على لاعبين لهم تجربة إفريقية مهمة ومدافعين جيدين، كما أن الناخب الوطني رونار وضع لمسته على المنظومة لتصبح بمناعة أقوى، والشيء المهم أنه ورغم بعض الغيابات الأساسية لم يعد هناك تأثير كبير بالخط الدفاعي، بحيث تكون العناصر البديلة في مستوى التعويض، وخير دليل على ذلك خلال المباراة التي كانت بمثابة القفل أمام منتخب الرأس الأخضر ببرايا ثم بمراكش، حيث تأهلنا خلالها مبكرا لكأس إفريقيا للأمم وكنت حاضرا حينها رفقة زميلي غانم سايس في قطب الدفاع ونجحنا في تحقيق إنتصارين وحافظنا على شباكنا، نفس الشيء بالنسبة لمباراة الغابون الأخيرة التي صمدنا فيها ولم تهتز مرمانا، وهذا لا ينقص شيئا من قيمة المدافع الغائب الكبير المهدي بنعطية الذي تبقى مكانته أساسية في الدفاع، ويظل عميدنا وقائدنا بتجربته الطويلة.
هل يرهبكم منتخب الكوت ديفوار ومماذا تتخوفون بالضبط؟؟
لا نهاب أحدا ونحترم جميع الخصوم، والمنتخب الإيفواري بإعتباره بطل إفريقيا ومن بين أقوى المنتخبات الإفريقية يبقى خصما من نوع خاص وجب التحضير له جيدا وعدم التهاون في آي لحظة أمامه، فالفيلة حضروا آخر 3 نسخ من كأس العالم ويتوفرون على نجوم ولاعبين بسمعة دولية كبيرة، كما أن تجربتهم مميزة فيما يخص التظاهرات الكبرى والمباريات الحاسمة، ولعل كل هذه المعطيات توضح بالملموس أن مهمتنا لن تكون سهلة أمام هذا الضلع الإفريقي العتيد، لكن لنا القدرة على إسقاطه لكوننا نعرف الشيء الكثير عنه والتغيرات العميقة التي طرأت على صفوفه في الأشهر الماضية، وسيساعدنا في التأطير والتوجيه الناخب الوطني هيرفي رونار الذي دربه قبل عامين ويعلم خبايا أموره ونقط ضعفه وقوته، سنستفيد بالتأكيد من التعليمات والمعلومات التي سيمدنا بها حتى نتزود ونتسلح جيدا لدخول هذه المعركة الحاسمة في طريق المونديال..