حاجتنا إلى نــافورات جميلة..!!
الأربعاء 12 أكتوبر 2016 – 12:59:35
معلمة ساحة تاسع أبريل أصبحت خَـرسـاء تتـرَاكَـم داخلهـا الأوسـاخ، نـافـــورة بني مكادة ساحة تافيلالت مجمع للقاذورات والمتشردين، بينما احتَلت حديقة أو قل شبه حديقة بركامها الصخري الجامد الخالي من أي ذوق أو جمالية نافورة السواني بما يحيط بها من نبات وخضرة ومقاعد مريحة، وفي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر أن تضم المدينة السياحية عند ملتقى البحرين نافورات جميلة لابأس أن تأخذ شكلها الهندسي والفني مما يوجد في دول أوربا مادمنا نأخذ كل شيء من هذه الدول وما دمنا على مقربة منها، إلا أن المسؤولين كان لهم رأي آخر، ففضلوا بضع نخيلات شاحبة على نافورات جميلة متناسقة تحظى بالإعجاب.
بعض النافورات المحدثة لم يمر عليها زمن طويل ثم أزيلت، فأين ذهبت الملايين التي أنفقت من أجل إنجاز هذه النافورات التي لم تعمر طويلا..!!؟ أين المحاسبة التي ينادي بها البعض ويرفعونها كشعار فضفاض دون أن يلمسوا له تنفيذا حتى ينال جزاءه كل من يعبث بالمال العام، وحتى مع وجود النافورات التي انمحت كنافورة عين قطيوط وساحة الروداني، فإنها نادرا ما كانت تعمل.
والغريب ألا تندرج ضمن مشاريع هيكلة طنجة الكبرى إحداث نافورات تنافس ما لدى الآخرين، الأنفاق والقناطر وتوسعة الطرق ضرورة عمرانية لمواجهة الكثافة والازدحام، والنافورات ضرورة بيئية جمالية فنية ومتنفسا لا غنى عنه، مع ضرورة دعمها بحراس يمنعون السباحة فيها.
لذا لا تكتمل ولاية طنجة الكبرى بدون إحداث نافورات تؤثث لمشهد جمالي يليق بالولاية، خصوصا إذا شكلت سابقة في مجال الهندسة والزخرفة والإتقان.
فهل يستجيب المسؤولون لإرادة ورغبة الساكنة؟
ذلك ما نتمناه.