8700 منصب شغل جديد و مليار دولار رقم معاملات إضافي
جريدة طنجة – عزيز كنوني (“العملاق” الأمريكي “بوينغ”.. بطنجة )
الأربعاء 05 أكتوبر 2016 – 11:46:11
وبعد الطفرة التي شهدتها وتشهدها المنطقة الصناعية الحرة، التي أنشئت بمحيط الميناء طنجة المتوسط، الذي يوصف عالميا بالمنجزة “الفرعونية” لضخامته ووقوة تجهيزاته وتنوع وجودة خدماته، حيث ارتحلت إليه العديد من الصناعات العالمبة الكبرى خاصة في مجال صناعة السيارات والأيكترونيك وغيرها، هاهي طنجة تنتقل إلى عالم الصناعات “الجوية” بعد أن أبدت شركة “نوينغ” الأمريكية رغبتها في الاستثمار الصناعي بطنجة.
“بوينغ” بطنجة
نجاح جديد لمشروع “طنجة الكبرى” الذي يعتبر من المبادرات النيرة لجلالة الملك، ولبنة من لبنات النهضة الاقتصادية الكبرى التي يرعاها جلالته ويوفر لها كامل حظوظ النجاح، أن يلفت هذا المشروع انتباه “العملاق” الأمريكي في صناعة الطيران “بوينغ” ويقرر الاستثمار بطنجة ليفتح باب المغرب على عالم صناعة الطيران، كبلد يتمتع بقدرة خارقة في مجال التصنيع الدقيق ، العالي الجودة، الرفيع المردودية، الكبير “البريستيج” .
ومن حسن التوفيق أن يتم التوقيع على بروتوكول تفاهم بين المغرب والشركة الأمريكية Boeing هنا بطنجة، وتحت إشراف جلالة الملك، وحضور العديد من الشخصيات الأجنبية والمغربية.
المشروع يتعلق بإحداث منظومة صناعية لمجموعة “بوينغ” بالمغرب، يتيح فرصة استقرار ما يزيد عن 120 مناول ممون لشركة “بوينغ” بطنجة، وخلق فوق 8700 منصب شغل جديد متخصص. كما سيحقق رقم معاملات سنوي إضافي عند التصدير بقيمة مليار الأمر الذي سيمكن قطاع صناعة الطيران بالمغرب من تحسين موقعه على الصعيد العالمي.
مشروع “بوينغ” الذي يندرج في إطار شراكة بين المغرب والعملاق العالمي في صناعة الطيران، المصنف الأول عالميا في مجال صناعة الطائرات ، سيمكن من إنشاء وهيكلة منظومة تتألف من الممونين للشركة الأمريكية، وإعداد أرضية دولية للتموين يكون مقرها بطنجة.
وتميز حفل التوقيع على هذا البروتوكول بعرض شريط وثائقي حول التطور الذي يشهده قطاع صناعة الطيران بالمغرب، باعتباره من الصناعات العالمية المغربية، خلال السنوات الاخيرة. وبانضمام الصانع الأمريكي الأول للطائرات بالمغرب، يكون هذا البلد قد أعطى إشارة قوية للفاعلين الاقتصاديين العالميين في ما يخص الامكانات الحقيقية للمملكة المغربية، خاصة في القطاعات الصناعية البالغة التعقيد وذات القيمة المضافة العالية.
ومعلوم أن قطاع صناعة الطيران بالمغرب ، شهد نموا هائلا ا خلال السنوات الأخيرة. حيث تضاعف حجم القطاع ب 6 مرات خلال 10 سنوات ، و أصبح يضم حاليا 121 فاعلا “، كما أن المغرب انتقل إلى الرتبة الخامسة عشرة ، من حيث الاستثمارات في قطاع صناعة الطيران،وتمكن من ولوج دائرة البلدان الناشطة في هذا القطاع.
وتعتبر “المنظومة” الصناعية لشركة “بوينغ” قاطرة لتحقيق المزيد من التطور لصناعة الطيران بالمغرب وتساعد على تعزز نجاعة وجاذبية قطاع الطيران بالمغرب، وستعمل أيضا على تسريع هذا القطاع ، كما كان الشأن بصناعة السيارات بالمغرب. وستتمحور هذه المنظومة حول قطبين أساسيين، هما الإنتاج، مع تمركز ممونين من مستوى عال، من جهة، وتعزيز المصانع الموجودة سلفا، من جهة أخرى، وذلك عبر الرفع من دفاتر طلبياتها، وكذا عبر التكوين، لاسيما من خلال بلورة برامج للتكوين معدة خصيصا من طرف “بوينغ”.
وبالمناسبة، أشاد رئيس ” بوينغ للطائرات التجارية” السيد رايموند إل. كونر، برؤية جلالة الملك التي مكنت المغرب من التحول إلى أرضية هامة لسلسلة تزويد قطاع صناع الطائرات على الصعيد العالمي، وأكد أن بوينغ، التي تحظى برصيد من علاقة الثقة لما يناهز 50 سنة مع المغرب ، فخورة بالعمل مع الحكومة المغربية من أجل تطوير قطاع صناعة الطيران ودعم حاجيات الإنتاج وتنافسية “بوينغ”. ولاحظ أنه من خلال المقاولة المشتركة بالدار البيضاء، تمكنت “بوينغ” من معاينة الفرص الفريدة التي يمنحها المغرب لمناولي قطاع صناعة الطائرات، من أجل تقليص التكاليف مع الاستمرار في إنتاج مكونات للطائرات ذات الجودة العالية”، مضيفا أن بوينغ والمملكة المغربية تمكنا من تطوير برنامج محفز غايته جلب ممونين جدد لبوينغ بغية الاستقرار في المغرب، كما ستعمل الشركة الأمريكية على التعاون بشكل وثيق من أجل تكوين اليد العاملة المستقبلية للبلاد”.
وفي أعقاب حفل التوقيع على هذا البروتوكول استقبل جلالة الملك بالقصر الملكي بطنجة، ، رئيس “بوينغ للطائرات التجارية”، السيد رايموند إل. كونر. ووشحه بالحمالة الكبرى للوسام العلوي.
ويلاحظ المتتبعون أن استقرار “بوينغ” بالمغرب من خلال هذه المنظومة ، جاء ليعزز الثقة في جاذبية المغرب ومتانة اقتصاده وكفاءة موارده البشرية، وهي مؤهلات حاسمة جاءت ثمرة الاستقرار السياسي والاجتماعي المشهود به للمغرب على المستوى العالمي والذي يعتبر حافزا أساسيا لجلب واستقرار الاستثمارات الأجنبية. وهذا ما جعل صناعة الطيران بالمغرب تنمو وتتطور وتتسع بخطى عملاقة وبسرعة فائقة، في إطار سياسية رصينة هادفة إلى جعل طنجة مركزا عالميا محوريا متوفرا على ميناء كبير في المياه العميقة، يعتبر اليوم من أهم الموانئ المتوسطية والعالمية، يتوفرعلى منطقة صناعية حرة ومناطق صناعية تقدم امتيازات هائلة للمستثمرين الوطنيين والأجانب.
وبعد اتفاق شراكة أولي بين الخطوط الجوية الملكية وشركة “سافران” بداية 2001، اتسع قطاع صناعة الطيران بالمغرب خلال السنوات الأخيرة ليتوفر الآن على حوالي مائة فاعل صناعي يوفر في الوقت الراهن فوق 10000 منصب شغل قار، ومن بين الشركات الكبرى المستقرة بالمغرب :
Airbus, Safran, Bombardier , Thales, Boeing, Nexans, EADS, Creuzet, Snecma, Daher, Matis, Zodiac, Le Piston Français, Souriau, Ratier Figeac, Eaton, Aerolia, LPS Haro,Lisi, Aerospace. ؟