“سور المعكازين” بطنجة يلم المحتجين ضد “طحن سمّاك الحسيمة”

وانقسم الآلاف من المحتجّين إلى حوالي خمس كُتل بشريّة انطلقت على شكل مسيرات من ساحة الأمم وتوجّهت نحو “سور المعكازين” حيث ردّدوا شعارات خاصّة تطالب بمحاكمة المسؤول عن وفاة فكري، وأخرى عامة تطالب بإسقاط الفساد وإنهاء “الحكرة”، على غرار “محسن خلّى وصية.. لا تنازل عن القضية”، و”كيف اليوم كيف غدا.. الاحتجاج ولا بدّ”، و”طحنوهوم طحنوهوم.. ولاد الشعب دفنوهوم”، و”الشعب يريد إسقاط الفساد”.

كما رفع المحتجّون صورا للراحل ولافتات تنادي بـ”القصاص للشهيد”. وبدا لافتا ترديد أغلب الشعارات دون استعمال مكبّرات الصوت، إضافة إلى غياب ملحوظ لأي تأطير لمجموع المسيرات التي طغت عليها العفوية.

ورافق عددٌ من العناصر الأمنية مُقدّمة المسيرات على جانبي شارع “البوليبار” دون أن يسجل أيّ تدخّل أو احتكاك مع المحتجّين، قبل أن يتجمهر الجميع في منطقة “سور المعكازين”، بينما حافظت العناصر الأمنية على مسافة معقولة بينها وبين المتظاهرين بعد أن توقّفوا في محطتهم الأخيرة.

وتمّ إغلاق الطريق التي خصصت للمسيرات في وجه السيارات التي تم تحويل اتجاهها نحو شوارع أخرى، بينما ظلّت معظم المحلاّت التجارية مفتوحة تمارس أنشطتها بشكل عاد، بما في ذلك المقاهي والمطاعم التي تتوفّر على كراسي خارجية.

وبعد حوالي ساعتين ونصف من انطلاق الاحتجاجات، تفرّق المحتجّون دون أن يتمّ تسجيل أيّ حوادث عنف أو شغب.. .