الملحقات الإدارية التابعة للجماعة الحضرية لطنجة لاتواكب مشاريع طنجة الكبرى
جريدة طنجة – م. الحراق ( مشاكل مواكبة الملحاقات الإدارية لمشاريع طنجة الكبرى)
الأربعاء 19 أكتوبر 2016 – 12:54:12
يظهر أن المسؤولين بالجماعة الحضرية لطنجة لا يسايرون إيقاع هذه المشاريع الكبرى، وأخص بالذكر هنا الملحقات الإدارية التابعة للجماعة الحضرية، حيث لازالت العديد منها تشهد نوعا من التردي في خدماتها، ترجع عواملها لعدة أسباب، نجملها في ترهل بنايات هذه الملحقات التي أضحت لا تساير ماتعرفه طنجة من منجزات، إذ لا يعقل أن تنجز بمنطقة مثل طنجة مشاريع ضخمة كالمركب الميناء طنجة المتوسط، وميناء مارينا السياحي، ومصانع كبرى كرونوا وصناعة الطائرات، ومشروع قطار فائق السرعة (TGV) وغيرها من المشاريع ، نرى دوائر وملحقات هذه الجماعة لازالت خارج طنجة الكبرى، لا تساير التغير الذي تعرفه طنجة، ورغم أنه سبق لمجالس المقاطعات الأربع قد صادقوا في ميزانياتهم على تحويل بعض الفصول من ميزانياتها المتعلقة بصيانة الطرق والإنارة والحدائق العمومية، إلي الفصل المتعلق ببناء وإصلاح وصيانة وتجهيز بنايات ملحقاتها الإدارية، وكان ذلك من اقتراح العمدة السابق فؤاد العماري، حيث نجد دار لقمان لازالت على حالها، هذا إذاعلمنا أن الملحقات تعبر عن الوجه الحقيقي للمدينة بالنسبة لزوارها وخاصة الأجانب الذين يتواجدون بطنجة، الذين يرتادونها لأجل قضاء أغراضهم، حيث أن بعض الملحقات تخال أنك في بادية نائية عن محيطها، لا يمكن لغيور على هذه المدينة أن يرضاها لمدينة بهذا الزخم من المشاريع الكبرى، لتقف مدهولا أمام هذا الفارق الكبير، مما ينعكس سلبا على أداء ومردودية موظفي هذه الملحقات بدأ بأعلى إطار في الملحقة، إلى أسفل موظف بها ، كما أن سوء انتشار وتوزيع مهام الموظفين داخل الملحقة يجعل بعض المكاتب بها مكتضة، و أخص بالذكر مكتب الحالة المدنية، ومكتب التصديق على الإمضاء حيث يوجد فيهما موظف واحد يواجه طابورا كبيرا من الناس، قد يصل أحيانا إلى باب الملحقة الإدارية، ومكاتب أخرى فارغة إلامن موظفيها، وأخرى يتغيب موظفوها لارتباطهم الدائم بأشغال خارجية، ومنهم أعوان السلطة، كل هذا يعطي صورة مشوهة عن المستوى الإداري لمقاطعات طنجة وملحقاتها على الخصوص..
هذا إذا علمنا أن أغلب هذه الملحقات تدر على خزينة الجماعة مداخيل مهمة، إلا أن الملحقات لا تستفيذ منها، بدليل الواقع المزري الذي تعيشه هذه الملحقات، ذلك أن مكتب بعض القياد داخل الملحلقات شبيه أو أقل من مكتب كاتب عدل، وهذا لا يليق بسمعة هذه المدينة، إذا علمنا أن قائد في بعض الملحقات يستقبل المغاربة والأجانب سواء السكان، أو العابرين، وهو الانطباع السيئ الذي يحمله هؤلاء الأجانب عن المدينة وعن المغرب بصفة عامة. ويبقى السؤال مطروحا إلى متي ستظل هذه الملحقات لا تساير مشاريع طنجة الكبرى، وبالتالي لاتواكب تطلعات ساكنة طنجة …