العرس الحكومي.. مرحباً اللّي جا وجاب !!
جريدة طنجة – محمد سدحي ( *)
الخميس 27 أكتوبر 2016 – 11:39:34
– هي، من؟
– “المشاورات”.
المشاورات، يا الوردة.. عليها، سقط الندى.
ادها .. وادها.. والله ما خللاها..
الحكومة يا المغربية.. عبإيلاه اديتيه نتيّا.
الكتلة يا قضيب اللوز.. اعطوها تدوز..
وزغردي يا امرأة أنعمت عليها الحكومة البالية بفلوس الأرامل والمطلقات.. طلقات يا سيدي يا مولى البارود.. وما سخينا يا للاّ ما سخينا بالحكومة… ها الراميد ها هو.. ها الاصلاحات ها هي… ها الاستقرار ها هو… أقول قولي هذا ولا أشير بأصبع إلى إي عضو في جسدي..
ويا طالباً متعت الحكومة الربيعية ناظره في وجه المنحة العزيز العزيز.. الله يرحم اللي قرّاك.
ويا مواطناً في السهل والجبل، البوتاجاز تأتيك حتى لبين يديك، فلا تنفجر من شدة قلة الشيء.. فحكومة “الكتلة التاريخية” تحمل لك البشرى، أنت وابنتك “بشرى” التي انقطعت عن الدراسة بسبب بُعد (مكتب التصويت) عن دواركم.. وزوووط على مستهلكي المازوووط.
ونم مستريحاً في مثواك الأخير يا محمد يا عابد يا جابري.. عبد الإله ولد كيران سينقذ ما تبقى من “كتلة وطنية” ويلحقها بقطاره الحكومي، في صيغته الثانية المنقحة والمزيدة عن اللزوم.. وزوووم عليك يا وريدة نبتت في بستان التاريخ وانتهت بها الظروف في أغنية من أغاني عبد العزيز الستاتي الملقب بإدريس لشقر.. “كاينا ظروف” ..
يا فرحتك ويا سعادتك يا أم برج الميزان، عبد الحميد الشباط شابط في بن كيران شبطة المحبة بعدة العداوة.. وآن لآل فاس أن يهزوا الراس.. باب الحكومة مفتوح فتحة القفطان على صدر المغرب لنا لا لغيرنا. يا مرحوم يا علال يا فاسي، لم يذهب “النقد الذاتي” هباء.. فالسي حميد زعيم آخر ساعة يقوم بأكبر نقد ذاتي منذ مجيء سيء الذكر “صندوق النقد الدولي” إلى بلاد أبناء مازيغ.. وبعد كل هذا الزيغ يعود صاحبنا إلى الأوراق المرقدة في رف “الكتلة التاريخية”..
قال لك: السياسة أخلاق.. ولواه قل: السياسة أخ لقلاق، لا يستقر في موقع واحد، ومكانه الطبيعي تفرضه الظروف، فعشه في الصيف ليس هو وكره في الشتاء….