إلتحاقي بنيس أنعشني وحفزني على العطاء
جريدة طنجة – حوار مع : يونس بلهدندة ( .حوار السبت. )
الأربعاء 26 أكتوبر 2016 – 16:40:04
أجرى الزميل جلول التويجر، بجريدة “المنتخب“، حوارا حصري مع يونس بلهندة من فرانس فيل بالغابون.
هذا الحوار الذي قال في تقديمه ” حوار فيه الكثير من المعاني والدلالات، لكونه يظل أبرز لاعب ظل حاضرا مع المنتخب الوطني برغم الإصابة التي تغيبه عن الميادين الرياضية بين الفينة والأخرى، ولكونه يجلب الأنظار كلما كان حاضرا على رقعة الميدان بقتاليته ومردوده السخي.
يونس بلهندة تَحـدَّث عن مِشــوارهِ مع المنتخب الوطني وحظوظه في منافسات كأس العالم بعد التأهل لكأس إفريقيا للأمم بالغـابــون 2017، كما عرج بنا للحديث عن تجربته مع نادي نيس الفرنسي، وكيف يقيم عودته لليغ 1 الفرنسي وما هي طموحاته هذا الموسم.
وفي ما يلي فقرات من الحوار المتعلقة باللاعب والمنتخب:
عاد الفريق الوطني بنتيجة التعادل أمام منتخب الغابون في إطار إقصائيات كأس العالم، ما هي إنطباعاتك بخصوص هذه النتيجة؟
ألا ترى معي بأن المنتخب الوطني فرط في الفوز؟
بكل صراحة المنتخب الوطني المغربي كان يستحق الفوز في هذه المباراة بالنظر للعرض الكبير الذي قدمه أمام منتخب الغابون، اللاعبون سيطروا على وسط الميدان والمدافعون كانوا بالمرصاد لكل المحاولات، المهم أن نتيجة التعادل ستفتح شهية اللاعبين للبحث عن الفوز في المباراة القادمة أمام كوت ديفوار، وعلى الجمهور المغربي أن يحضر بكثافة لدعم العناصر الوطنية حتى نحقق الفوز الذي سيفتح أمامنا الطريق لكسب مزيد من الآمال، لأن هذا الجيل الجديد عليه أن يسعد الجمهور المغربي ويحضر كأس العالم 2018 بروسيا.
المنتخب الوطني كان قويا على مستوى الدفاع والوسط، لكن مشكله يكمن في خط الهجوم، كيف تفسر هذه الإشكالية؟
في الواقع يتوفر الفريق الوطني على مهاجمين جيدين، وبدأنا نربح بعض اللاعبين الشبان الذين سيقولون كلمتهم مستقبلا، اليوم شاهدتم كيف أن الناصيري مثلا إستطاع أن يخلق العديد من المشاكل للدفاع الغابوني، وهذا ربح كبير للأسود، الناخب الوطني يعرف جيدا ما ينقص المنتخب، وأمام كوت ديفوار سنكون في الموعد.
في غالب الأحيان نتحدث عن الرطوبة ودرجة الحرارة، كيف تأقلم اللاعبون مع هذه الأجواء بالغابون؟
فعلا أجرينا مباراتنا أمام منتخب الغابون تحت درجة رطوبة عالية وكذلك الحرارة، لكن المعسكر الذي خضناه بغينيا الإستوائية كان مفيدا للغاية، إذ أن مالابو تقريبا تعيش نفس الطقس، اللاعبون إستماتوا برغم حالة الطقس وهذا كان مهما بالنسبة لنا على مستوى اللياقة البدنية، نحن نمارس في إفريقيا ويجب أن نتأقلم مع كل الأجواء.
على ذكر منتخب كوت ديفوار، كيف تتوقع أن تكون هذه المباراة خاصة وأنه افتتح مشواره بفوز على مالي؟
ستكون مباراة صعبة للغاية، أمام منتخب نعرفه جيدا ويعرفنا أيضا، هناك حظوظ متساوية بين المنتخبات، لكننا كلاعبين سنسعى إلى تحقيق الفوز أمام جمهورنا لقيادة المنتخب الوطني للتأهل لكأس العالم 2018 بروسيا، واللاعبون متحمسون لتحقيق هذا الحلم الكبير الذي لم نحققه منذ 1998، لهذا فالفوز على الفيلة يبقى الخيار الوحيد لكسب مزيد من الامال في هذه الإقصائيات، وبالمناسبة أدعو الجمهور المغربي الحضور بكثافة لدعم اللاعبين ومساندتهم في هذه المباراة التي نعتبرها مهمة لكسب النقاط الثلاث، خاصة وأننا سنستضيفه بديارنا وهذا معطى إيجابي بالنسبة لنا.
الـمنتخب الوطني أصبح يجد صعوبة كبيرة في تحقيق فوز مريح في مبارياته، ما هي أسباب ذلك في نظرك؟
أولا لا بد من الإشارة إلى أن الكرة الإفريقية تغيرت مستويات منتخباتها ولم يعد هناك منتخب صغير وآخر كبير، أعرف أن جماهيرنا تنتظر من الأسود الفوز بحصص كبيردة، بينما الأهم هو الحصول على ثلاث نقاط، نتوفر على لاعبين من المستوى العالي، وهدفنا كلاعبين هو إعادة الـمنتخب الوطني الـمغربي للواجهة والمنافسة على لقب قاري، لأن بلدا كالـمغرب يستحق منا الكثير من التضحيات.
قربنا من طريقة إشتغال هيرفي رونار وأنت الذي لعبت تحت إمرة عدة مدربين تعاقبوا على المنتخب الوطني، كيف تجد العمل معه، وما هي الإضافة التي قدمها للمنتخب الوطني؟
أولا من عادتي أكن الإحترام لكل المدربين الذين إشتغلت وأشتغل معهم، صدقني أن رونار مدرب كبير وقادر على تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية مع الـمنتخب الوطني، بعدما خلق أجواء رائعة بالـمنتخب الوطني وأتمنى من كل اللاعبين أن يلعب بروح وطنية لكي نسعد الجمهور الـمغربي الذي نعرف أنه ينتظر منا الكثير كي نقدمه له.
المنتخب الوطني أصبح يضم لاعبين شبانا، هل هناك من تحفيز من جانبكم؟
التحفيز يحضر دائما داخل المنتخب، سواء من طرف الناخب الوطني هيرفي رونار أو اللاعبين أنفسهم بدون أن ننسى المسؤولين الجامعيين، المنتخب الوطني يجب أن يبقى دائما في أجواء مريحة حتى يتمكن اللاعبون من تقديم الأداء المطلوب، ومن المفروض أن نكون معبئين لنكون عند حسن ظن الجمهور المغربي الذي أعرف أنه يعشق منتخبه.
ما هي أمنياتك مع المنتخب الوطني؟
أكميتي التأهل لكأس العالم التي لم نحضرها منذ 1998، لكوننا نتوفر حاليا على جيل رائع، ثم الفوز بكأس إفريقيا التي لم نفز بها منذ 1976، صحيح ما أقوله قد يكون صعبا للغاية لكن بالطموح والعزيمة والإرادة يمكن تحقيق ذلك، كل المباريات أصبحت صعبة وكل المنتخبات طورت من أدائها ويجب إحترامها، الأجواء حاليا داخل المنتخب جيدة بقيادة الناخب الوطني هيرفي رونار، وعلينا إستثمارها مع هذا الجيل الجديد الذي سيحمل مشعل الكرة الوطنية مستقبلا، والحفاظ على صورة المغرب كرويا لكونه قدم لاعبين كبارا، وأن نضعه في الصورة التي يستحقها.
حَدثت لك مشاكل كثيرة مع الإصابات، حيث غبت عن الفريق الوطني في بعض المباريات، كيف كان شعورك وأنت تغيب عن عديد من النزالات؟
أولا أنا أبذل قصارى جهودي لتفادي الإصابات، لأنّها تؤثر على مسيرة اللاعب، خلال الموسم الماضي لم يحالفن فيه الحظّ من هذه الناحية، أتمنّى أن لا أتعرض لمثل ذلك في الموسم الجديد، وأن ألعب بانتظام كي أتمكّن في النهاية من إيجاد نسقي المعتاد، لقد عدت بكامل عافيتي وأتمنى أن أبقى في صحة جيدة حتى أكون حاضرا مع المنتخب الوطني الذي هو بحاجة لكل اللاعبين…