الأربعاء 5 نوفمبر 2025
  • من نحن ؟
  • هيئة التحرير
  • الجريدة PDF
  • للإعلان على موقعنا
  • إتصل بنا
أي نتيجة
عرض كل النتائج
JDT 24
الإعلان
  • الرئيسية
  • آخر الأخبار
    • أخبار الجهة
    • أخبار محلية
    • أخبار وطنية
  • كواليس المدينة
  • سياسة
  • مجتمع
    • شؤون و قضايا
    • تقارير و تحقيقات
  • أخبار دولية
  • متابعات
  • اقتصاد
  • رياضة
  • ج . طنجة TV
  • الرئيسية
  • آخر الأخبار
    • أخبار الجهة
    • أخبار محلية
    • أخبار وطنية
  • كواليس المدينة
  • سياسة
  • مجتمع
    • شؤون و قضايا
    • تقارير و تحقيقات
  • أخبار دولية
  • متابعات
  • اقتصاد
  • رياضة
  • ج . طنجة TV
أي نتيجة
عرض كل النتائج
JDT 24
أي نتيجة
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • آخر الأخبار
  • مجتمع
  • فن و ثقافة
  • سياسة
  • الجريدة PDF
  • رياضة
Home شؤون و قضايا

الاستثناء الملكي

قبل
23 نوفمبر 2021 |
في شؤون و قضايا
0
الاستثناء الملكي
0
SHARES
0
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

الاستثناء الملكي
جريدة طنجة – محمد العمراني ( الملكية صمام أمـان )
الثلاثاء 18 أكتوبر 2016 – 13:59:36

• أظهرَ تَعـاطي الملك محمد السادس مع الاستحقاق التشريعي، الذي شَهدته البـلاد يوم سابع أكتوبر، أن المؤسسة الملكية هي صمام الأمان الحقيقي لحسن سير مؤسسات الدولة، وضامنة الاختيار الدّيمقراطي، الذي صـارَ خيـارًا استراتيجيــًا و لا رجعة فيه منذ جلوس محمد السادس على العرش، وتعزز بعد دستور 2011.

تجسد ذلك من خلال رسالتين على الأقل:
الأولى : الملك محمد السادس كان صارما في ضمان نزاهة اقتراع 07 أكتوبر، وهو ما سبق أن أعلنه في خطاب العرش الأخير، وجدد التأكيد عليه من خلال تعليماته الحازمة والواضحة لوزير الداخلية خلال التحضير للعملية الانتخابية..

الثانية : احترامه للإرادة الشعبية التي أفرزتها صناديق الاقتراع، بتعيينه لعبد الإله بنكيران، زعيم الحزب المتصدر لنتائج الانتخابات، رئيسا للحكومة، يومان فقط بعد الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية..

الملك أظهر للجميع تقيده الكامل بأحكام الدستور، و باختصاصاته المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية. فهو الحكم بين المؤسسات، وأنه ملك للجميع، الذين يصوتون منهم واللذين لا يصوتون، وهو فوق الصراعات والتجاذبات التي يعرفها الحقل السياسي الوطني، وله نفس المسافة بين جميع الهيئات الحزبية…

تابعنا جميعا اللغة التشكيكية لحزب العدالة والتنمية في نزاهة العملية الانتخابية، والاتهامات المباشرة لوزارة الداخلية بسعيها للتلاعب في نتائج الاقتراع، بل وصل الأمر حد توجيه اتهامات مبطنة للدولة بكونها تسعى للانقلاب على المسار الديمقراطي..

وكان من شَأنِ هاته الاتهامات أن تكون لها تداعيات وارتدادات، لكن بقدر ما أبان حزب العدالة والتنمية عن انتصاره لمصالحه الانتخابوية الضيقة، حتى لو تطلب الأمر الإساءة للمصالح العليا للوطن، ووضع مؤسسات الدولة موضع تشكيك لدى الرأي العام الوطني والدولي، مع ما يترتب عن ذلك من إضعاف لموقع المغرب. بقدر ما أبانت الملك محمد السادس عن إيمانه الراسخ بدولة المؤسسات، وباحترام الإرادة الشعبية، المعبر عنها من خلال صناديق الاقتراع…

ينبغي التذكير بأن الملك له كامل الصلاحية، وفق منطوق الفصل 47 من دستور 2011، في تكليف أي شخصية من الحزب الفائز، غير بنكيران، بتشكيل الحكومة، لأنه ليس هناك ما يلزم الملك بتعيين رئيس الحزب.
لكن الملك أصر على أن يبقى وفيا لتقليد ديمقراطي سنه منذ 2007 بتعيينه لعباس الفاسي وزيرا أولا، ثم لبنكيران في مناسبتين (2011/2016)..

الملك بهذا الحِرص الواعـي على صيـانـة الاختيــار الديمقراطي إنما يوجه رسالة إلى الشعب المغربي، مفادها أن المواطن أصبح هم المسؤول الأول والأخير عن اختيار الحزب الذي يراه مناسبا لقيادة الحكومة، وعليه تحمل نتائج اختياراته..

لم يعد مقبولا بعد اليوم من المواطنين التنصل من تداعيات اختيارهم، مثلما ليس من المسؤولية السياسية أن يتهرب الحزب الفائز من المحاسبة عن حصيلة تدبيره للشأن العام..

فالمغرب دخل، ومن غير رجعة، بعد 07 أكتوبر 2016 مرحلة ربط المسؤولية بالمحاسبة، فالشعب يمنح تفويضا ديمقراطيا للحزب الذي يراه يستحق ذاك التفويض، وهذا الأخير عليه أن يقدم الحساب على استعماله لهذا التفويض…

هل بعد هذا الدرس الملكي البـالــغ الدّلالات سيعود بنكيران وحزبه إلى الاختباء وراء العفاريت والتماسيح، والتحكم للتملص من تقديم الحساب؟!..
الرسالة الثانية التي وجهها الملك، وهاته المرة للمنتظم الدولي، مفادها أن الرأسمال الحقيقي للمغرب هو أن الديمقراطية، واحترام الإرادة الشعبية صارتا خيارا استراتيجيا للدولة المغربية، بضمانة ملكية لم تعد موضع أي تشكيك..

فالعالم يشهد اليوم أن المؤسسة الملكية صارت هي مفتاح الاستقرار الذي يعيشه المغرب، وهي صمام أمان حسن سير مؤسسات الدولة..

من يقرأ جيّدًا القَــرار الذي اتخذته “بوينغ” بالاستثمار في المغرب، وما أدراك ما “بوينغ” سيعي أن الاستثناء المغربي لم يكن ليتحقق بدون الاستثناء الملكي…

الاستثناء الملكي
جريدة طنجة – محمد العمراني ( الملكية صمام أمـان )
الثلاثاء 18 أكتوبر 2016 – 13:59:36

• أظهرَ تَعـاطي الملك محمد السادس مع الاستحقاق التشريعي، الذي شَهدته البـلاد يوم سابع أكتوبر، أن المؤسسة الملكية هي صمام الأمان الحقيقي لحسن سير مؤسسات الدولة، وضامنة الاختيار الدّيمقراطي، الذي صـارَ خيـارًا استراتيجيــًا و لا رجعة فيه منذ جلوس محمد السادس على العرش، وتعزز بعد دستور 2011.

تجسد ذلك من خلال رسالتين على الأقل:
الأولى : الملك محمد السادس كان صارما في ضمان نزاهة اقتراع 07 أكتوبر، وهو ما سبق أن أعلنه في خطاب العرش الأخير، وجدد التأكيد عليه من خلال تعليماته الحازمة والواضحة لوزير الداخلية خلال التحضير للعملية الانتخابية..

الثانية : احترامه للإرادة الشعبية التي أفرزتها صناديق الاقتراع، بتعيينه لعبد الإله بنكيران، زعيم الحزب المتصدر لنتائج الانتخابات، رئيسا للحكومة، يومان فقط بعد الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية..

الملك أظهر للجميع تقيده الكامل بأحكام الدستور، و باختصاصاته المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية. فهو الحكم بين المؤسسات، وأنه ملك للجميع، الذين يصوتون منهم واللذين لا يصوتون، وهو فوق الصراعات والتجاذبات التي يعرفها الحقل السياسي الوطني، وله نفس المسافة بين جميع الهيئات الحزبية…

تابعنا جميعا اللغة التشكيكية لحزب العدالة والتنمية في نزاهة العملية الانتخابية، والاتهامات المباشرة لوزارة الداخلية بسعيها للتلاعب في نتائج الاقتراع، بل وصل الأمر حد توجيه اتهامات مبطنة للدولة بكونها تسعى للانقلاب على المسار الديمقراطي..

وكان من شَأنِ هاته الاتهامات أن تكون لها تداعيات وارتدادات، لكن بقدر ما أبان حزب العدالة والتنمية عن انتصاره لمصالحه الانتخابوية الضيقة، حتى لو تطلب الأمر الإساءة للمصالح العليا للوطن، ووضع مؤسسات الدولة موضع تشكيك لدى الرأي العام الوطني والدولي، مع ما يترتب عن ذلك من إضعاف لموقع المغرب. بقدر ما أبانت الملك محمد السادس عن إيمانه الراسخ بدولة المؤسسات، وباحترام الإرادة الشعبية، المعبر عنها من خلال صناديق الاقتراع…

ينبغي التذكير بأن الملك له كامل الصلاحية، وفق منطوق الفصل 47 من دستور 2011، في تكليف أي شخصية من الحزب الفائز، غير بنكيران، بتشكيل الحكومة، لأنه ليس هناك ما يلزم الملك بتعيين رئيس الحزب.
لكن الملك أصر على أن يبقى وفيا لتقليد ديمقراطي سنه منذ 2007 بتعيينه لعباس الفاسي وزيرا أولا، ثم لبنكيران في مناسبتين (2011/2016)..

الملك بهذا الحِرص الواعـي على صيـانـة الاختيــار الديمقراطي إنما يوجه رسالة إلى الشعب المغربي، مفادها أن المواطن أصبح هم المسؤول الأول والأخير عن اختيار الحزب الذي يراه مناسبا لقيادة الحكومة، وعليه تحمل نتائج اختياراته..

لم يعد مقبولا بعد اليوم من المواطنين التنصل من تداعيات اختيارهم، مثلما ليس من المسؤولية السياسية أن يتهرب الحزب الفائز من المحاسبة عن حصيلة تدبيره للشأن العام..

فالمغرب دخل، ومن غير رجعة، بعد 07 أكتوبر 2016 مرحلة ربط المسؤولية بالمحاسبة، فالشعب يمنح تفويضا ديمقراطيا للحزب الذي يراه يستحق ذاك التفويض، وهذا الأخير عليه أن يقدم الحساب على استعماله لهذا التفويض…

هل بعد هذا الدرس الملكي البـالــغ الدّلالات سيعود بنكيران وحزبه إلى الاختباء وراء العفاريت والتماسيح، والتحكم للتملص من تقديم الحساب؟!..
الرسالة الثانية التي وجهها الملك، وهاته المرة للمنتظم الدولي، مفادها أن الرأسمال الحقيقي للمغرب هو أن الديمقراطية، واحترام الإرادة الشعبية صارتا خيارا استراتيجيا للدولة المغربية، بضمانة ملكية لم تعد موضع أي تشكيك..

فالعالم يشهد اليوم أن المؤسسة الملكية صارت هي مفتاح الاستقرار الذي يعيشه المغرب، وهي صمام أمان حسن سير مؤسسات الدولة..

من يقرأ جيّدًا القَــرار الذي اتخذته “بوينغ” بالاستثمار في المغرب، وما أدراك ما “بوينغ” سيعي أن الاستثناء المغربي لم يكن ليتحقق بدون الاستثناء الملكي…

READ ALSO

الداخلية تدخل على خط فوضى التاكسيات

الاحتيال و النصب على الفتيات و النساء باسم الحب و الزواج…. إجرام يحترفه بعض الرجال

الاستثناء الملكي
جريدة طنجة – محمد العمراني ( الملكية صمام أمـان )
الثلاثاء 18 أكتوبر 2016 – 13:59:36

• أظهرَ تَعـاطي الملك محمد السادس مع الاستحقاق التشريعي، الذي شَهدته البـلاد يوم سابع أكتوبر، أن المؤسسة الملكية هي صمام الأمان الحقيقي لحسن سير مؤسسات الدولة، وضامنة الاختيار الدّيمقراطي، الذي صـارَ خيـارًا استراتيجيــًا و لا رجعة فيه منذ جلوس محمد السادس على العرش، وتعزز بعد دستور 2011.

تجسد ذلك من خلال رسالتين على الأقل:
الأولى : الملك محمد السادس كان صارما في ضمان نزاهة اقتراع 07 أكتوبر، وهو ما سبق أن أعلنه في خطاب العرش الأخير، وجدد التأكيد عليه من خلال تعليماته الحازمة والواضحة لوزير الداخلية خلال التحضير للعملية الانتخابية..

الثانية : احترامه للإرادة الشعبية التي أفرزتها صناديق الاقتراع، بتعيينه لعبد الإله بنكيران، زعيم الحزب المتصدر لنتائج الانتخابات، رئيسا للحكومة، يومان فقط بعد الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية..

الملك أظهر للجميع تقيده الكامل بأحكام الدستور، و باختصاصاته المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية. فهو الحكم بين المؤسسات، وأنه ملك للجميع، الذين يصوتون منهم واللذين لا يصوتون، وهو فوق الصراعات والتجاذبات التي يعرفها الحقل السياسي الوطني، وله نفس المسافة بين جميع الهيئات الحزبية…

تابعنا جميعا اللغة التشكيكية لحزب العدالة والتنمية في نزاهة العملية الانتخابية، والاتهامات المباشرة لوزارة الداخلية بسعيها للتلاعب في نتائج الاقتراع، بل وصل الأمر حد توجيه اتهامات مبطنة للدولة بكونها تسعى للانقلاب على المسار الديمقراطي..

وكان من شَأنِ هاته الاتهامات أن تكون لها تداعيات وارتدادات، لكن بقدر ما أبان حزب العدالة والتنمية عن انتصاره لمصالحه الانتخابوية الضيقة، حتى لو تطلب الأمر الإساءة للمصالح العليا للوطن، ووضع مؤسسات الدولة موضع تشكيك لدى الرأي العام الوطني والدولي، مع ما يترتب عن ذلك من إضعاف لموقع المغرب. بقدر ما أبانت الملك محمد السادس عن إيمانه الراسخ بدولة المؤسسات، وباحترام الإرادة الشعبية، المعبر عنها من خلال صناديق الاقتراع…

ينبغي التذكير بأن الملك له كامل الصلاحية، وفق منطوق الفصل 47 من دستور 2011، في تكليف أي شخصية من الحزب الفائز، غير بنكيران، بتشكيل الحكومة، لأنه ليس هناك ما يلزم الملك بتعيين رئيس الحزب.
لكن الملك أصر على أن يبقى وفيا لتقليد ديمقراطي سنه منذ 2007 بتعيينه لعباس الفاسي وزيرا أولا، ثم لبنكيران في مناسبتين (2011/2016)..

الملك بهذا الحِرص الواعـي على صيـانـة الاختيــار الديمقراطي إنما يوجه رسالة إلى الشعب المغربي، مفادها أن المواطن أصبح هم المسؤول الأول والأخير عن اختيار الحزب الذي يراه مناسبا لقيادة الحكومة، وعليه تحمل نتائج اختياراته..

لم يعد مقبولا بعد اليوم من المواطنين التنصل من تداعيات اختيارهم، مثلما ليس من المسؤولية السياسية أن يتهرب الحزب الفائز من المحاسبة عن حصيلة تدبيره للشأن العام..

فالمغرب دخل، ومن غير رجعة، بعد 07 أكتوبر 2016 مرحلة ربط المسؤولية بالمحاسبة، فالشعب يمنح تفويضا ديمقراطيا للحزب الذي يراه يستحق ذاك التفويض، وهذا الأخير عليه أن يقدم الحساب على استعماله لهذا التفويض…

هل بعد هذا الدرس الملكي البـالــغ الدّلالات سيعود بنكيران وحزبه إلى الاختباء وراء العفاريت والتماسيح، والتحكم للتملص من تقديم الحساب؟!..
الرسالة الثانية التي وجهها الملك، وهاته المرة للمنتظم الدولي، مفادها أن الرأسمال الحقيقي للمغرب هو أن الديمقراطية، واحترام الإرادة الشعبية صارتا خيارا استراتيجيا للدولة المغربية، بضمانة ملكية لم تعد موضع أي تشكيك..

فالعالم يشهد اليوم أن المؤسسة الملكية صارت هي مفتاح الاستقرار الذي يعيشه المغرب، وهي صمام أمان حسن سير مؤسسات الدولة..

من يقرأ جيّدًا القَــرار الذي اتخذته “بوينغ” بالاستثمار في المغرب، وما أدراك ما “بوينغ” سيعي أن الاستثناء المغربي لم يكن ليتحقق بدون الاستثناء الملكي…

الاستثناء الملكي
جريدة طنجة – محمد العمراني ( الملكية صمام أمـان )
الثلاثاء 18 أكتوبر 2016 – 13:59:36

• أظهرَ تَعـاطي الملك محمد السادس مع الاستحقاق التشريعي، الذي شَهدته البـلاد يوم سابع أكتوبر، أن المؤسسة الملكية هي صمام الأمان الحقيقي لحسن سير مؤسسات الدولة، وضامنة الاختيار الدّيمقراطي، الذي صـارَ خيـارًا استراتيجيــًا و لا رجعة فيه منذ جلوس محمد السادس على العرش، وتعزز بعد دستور 2011.

تجسد ذلك من خلال رسالتين على الأقل:
الأولى : الملك محمد السادس كان صارما في ضمان نزاهة اقتراع 07 أكتوبر، وهو ما سبق أن أعلنه في خطاب العرش الأخير، وجدد التأكيد عليه من خلال تعليماته الحازمة والواضحة لوزير الداخلية خلال التحضير للعملية الانتخابية..

الثانية : احترامه للإرادة الشعبية التي أفرزتها صناديق الاقتراع، بتعيينه لعبد الإله بنكيران، زعيم الحزب المتصدر لنتائج الانتخابات، رئيسا للحكومة، يومان فقط بعد الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية..

الملك أظهر للجميع تقيده الكامل بأحكام الدستور، و باختصاصاته المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية. فهو الحكم بين المؤسسات، وأنه ملك للجميع، الذين يصوتون منهم واللذين لا يصوتون، وهو فوق الصراعات والتجاذبات التي يعرفها الحقل السياسي الوطني، وله نفس المسافة بين جميع الهيئات الحزبية…

تابعنا جميعا اللغة التشكيكية لحزب العدالة والتنمية في نزاهة العملية الانتخابية، والاتهامات المباشرة لوزارة الداخلية بسعيها للتلاعب في نتائج الاقتراع، بل وصل الأمر حد توجيه اتهامات مبطنة للدولة بكونها تسعى للانقلاب على المسار الديمقراطي..

وكان من شَأنِ هاته الاتهامات أن تكون لها تداعيات وارتدادات، لكن بقدر ما أبان حزب العدالة والتنمية عن انتصاره لمصالحه الانتخابوية الضيقة، حتى لو تطلب الأمر الإساءة للمصالح العليا للوطن، ووضع مؤسسات الدولة موضع تشكيك لدى الرأي العام الوطني والدولي، مع ما يترتب عن ذلك من إضعاف لموقع المغرب. بقدر ما أبانت الملك محمد السادس عن إيمانه الراسخ بدولة المؤسسات، وباحترام الإرادة الشعبية، المعبر عنها من خلال صناديق الاقتراع…

ينبغي التذكير بأن الملك له كامل الصلاحية، وفق منطوق الفصل 47 من دستور 2011، في تكليف أي شخصية من الحزب الفائز، غير بنكيران، بتشكيل الحكومة، لأنه ليس هناك ما يلزم الملك بتعيين رئيس الحزب.
لكن الملك أصر على أن يبقى وفيا لتقليد ديمقراطي سنه منذ 2007 بتعيينه لعباس الفاسي وزيرا أولا، ثم لبنكيران في مناسبتين (2011/2016)..

الملك بهذا الحِرص الواعـي على صيـانـة الاختيــار الديمقراطي إنما يوجه رسالة إلى الشعب المغربي، مفادها أن المواطن أصبح هم المسؤول الأول والأخير عن اختيار الحزب الذي يراه مناسبا لقيادة الحكومة، وعليه تحمل نتائج اختياراته..

لم يعد مقبولا بعد اليوم من المواطنين التنصل من تداعيات اختيارهم، مثلما ليس من المسؤولية السياسية أن يتهرب الحزب الفائز من المحاسبة عن حصيلة تدبيره للشأن العام..

فالمغرب دخل، ومن غير رجعة، بعد 07 أكتوبر 2016 مرحلة ربط المسؤولية بالمحاسبة، فالشعب يمنح تفويضا ديمقراطيا للحزب الذي يراه يستحق ذاك التفويض، وهذا الأخير عليه أن يقدم الحساب على استعماله لهذا التفويض…

هل بعد هذا الدرس الملكي البـالــغ الدّلالات سيعود بنكيران وحزبه إلى الاختباء وراء العفاريت والتماسيح، والتحكم للتملص من تقديم الحساب؟!..
الرسالة الثانية التي وجهها الملك، وهاته المرة للمنتظم الدولي، مفادها أن الرأسمال الحقيقي للمغرب هو أن الديمقراطية، واحترام الإرادة الشعبية صارتا خيارا استراتيجيا للدولة المغربية، بضمانة ملكية لم تعد موضع أي تشكيك..

فالعالم يشهد اليوم أن المؤسسة الملكية صارت هي مفتاح الاستقرار الذي يعيشه المغرب، وهي صمام أمان حسن سير مؤسسات الدولة..

من يقرأ جيّدًا القَــرار الذي اتخذته “بوينغ” بالاستثمار في المغرب، وما أدراك ما “بوينغ” سيعي أن الاستثناء المغربي لم يكن ليتحقق بدون الاستثناء الملكي…

ذات الصلة وظائف

الداخلية تدخل على خط فوضى التاكسيات
آخر الأخبار

الداخلية تدخل على خط فوضى التاكسيات

10 يناير 2025 |
الاحتيال و النصب على الفتيات و النساء باسم الحب و الزواج…. إجرام يحترفه بعض الرجال
شؤون و قضايا

الاحتيال و النصب على الفتيات و النساء باسم الحب و الزواج…. إجرام يحترفه بعض الرجال

8 مايو 2023 |
شؤون و قضايا

القمة التركية الإفريقية بإسطنبول.. كيف أصبحت تركيا الشريك الموثوق به في القارة الإفريقية..؟!

28 ديسمبر 2021 |
تقرير.. المغرب يمنح أدنى الأجور للأساتذة عند بداية حياتهم المهنية
سياسة

هل انتقل التنافس المغربي الجزائري إلى الساحة الإفريقية؟!

24 ديسمبر 2021 |
شؤون و قضايا

حقوق الإنسان بين العالمية و الخصوصية …. ومن يحميها للشعوب و الضحايا …

2 أكتوبر 2021 |
شؤون و قضايا

عن دوائر السرقة غير الموصوفة !

25 سبتمبر 2021 |
مرحلة ما بعد القادم
ما العراقيل التي يمكن أن تعترض بنكيران في تشكيل الحكومة الجديدة؟

ما العراقيل التي يمكن أن تعترض بنكيران في تشكيل الحكومة الجديدة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أحدث المقالات

  • التذكرة المغلقة.. إجراء موحّد بجميع الموانئ المغربية والإسبانية لضمان انسيابية عملية مرحبا 2025
  • وزارة التشغيل تعتمد خطة جديدة لمواجهة البطالة
  • الداخلية تدخل على خط فوضى التاكسيات
  • اجتماع لتنزيل أسس عمل مجموعة توزيع الماء والكهرباء
  • المناظرة الوطنية الثانية للجهوية الموسعة: جهوية بطعم مغربي

POPULAR NEWS

صورة: سلمان الطويل

عمر العالمي طموح متسابق لا تحدها السماء..

21 يونيو 2022 |
الدكتورة نبوية العشاب: تحقيق علمي دقيق للجزء الثاني من “رياض البهجة”

الدكتورة نبوية العشاب: تحقيق علمي دقيق للجزء الثاني من “رياض البهجة”

8 أغسطس 2022 |
مجموعة “أركيوس” تعرض أحدث تكنولوجيات الطباعة الرقمية الحديثة.

مجموعة “أركيوس” تعرض أحدث تكنولوجيات الطباعة الرقمية الحديثة.

26 مارس 2022 |
وزير الثقافة في لقاء تواصلي مع اتحاد الناشرين المغاربة…

وزير الثقافة في لقاء تواصلي مع اتحاد الناشرين المغاربة…

31 ديسمبر 2021 |
الطقطوقة الجبلية أهازيج شاهدة على العصر

الطقطوقة الجبلية أهازيج شاهدة على العصر

29 ديسمبر 2021 |

EDITOR'S PICK

تحت شعــار “ الشغــل نــور و البطـالة عـار” ..

23 نوفمبر 2021 |
مكمد لاعب شرطة طنجة في ذمة الله

مكمد لاعب شرطة طنجة في ذمة الله

23 نوفمبر 2021 |
تطوان .. ارتفاع الأثمان عند الاستهلاك بنسبة 9.6 في المائة خلال سنة 2022 (تقرير)

تطوان .. ارتفاع الأثمان عند الاستهلاك بنسبة 9.6 في المائة خلال سنة 2022 (تقرير)

1 فبراير 2023 |

التعادل يحسم مباراة اتحاد طنجة والمحمدية: الفريق واجه اخريبكة أمس الجمعة ويستقبل الرجاء الثلاثاء

25 سبتمبر 2021 |
  • من نحن ؟
  • هيئة التحرير
  • الجريدة PDF
  • للإعلان على موقعنا
  • إتصل بنا

كل الحقوق محفوظة - جريدة طنجة 24| إتصل بنا | سياسة الخصوصية | خريطة الموقع | مساعدة؟

أي نتيجة
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • آخر الأخبار
    • أخبار محلية
    • أخبار الجهة
    • شؤون و قضايا
    • أخبار وطنية
  • مجتمع
  • فن و ثقافة
  • سياسة
  • الجريدة PDF
  • رياضة

كل الحقوق محفوظة - جريدة طنجة 24| إتصل بنا | سياسة الخصوصية | خريطة الموقع | مساعدة؟