اتّهامات لنائب رئيس مقاطعة مغوغة بـالاحتيال وخلق وثائق مزورة ومحاولة التجزيئ السري

وحسب وثائق هاته القضية، التي ينتظر أن تُميط اللثام عن شبكة متخصصة في وضع اليد على أراضي الجماعات السُلالية بطنجة البالية، فإن المشتكي عبد القادر يحوز ويتصرف في جميع منفعة القطعة الأرضية، الواقعة بالسانية القديمة حومة الواد، والمقدرة مساحتها 688 م2، بجميع أنواع التصرفات والاستغلال من تسييج وصيانة وغرس الأشجار، وشيد بها سكنى مدة تفوق عشرين سنة.

وحسب تصريحات المشتكي فإنه توصل قبل أيام إلى معلومات مفادها أن المدعو فؤاد الزفري بمعية شركائه عمدوا إلى إنجاز شواهد عدلية مزورة لأجل الاستيلاء على القطعة الأرضية المملوكة للمشتكي، وتجزيئها بينهم، من دون وجه حق، وفي خرق خطير لقانون التجزئات العقارية والمجموعات السكنية، مستندا في ذلك على إفادة نائب الجماعة السلالية. كل ذلك عن طريق اختلاق وقائع غير صحيحة من خلال ادعاء حيازتهم للعقار وتصرفهم في القطعة بشكل كاذب، كما أثبتته المعاينة القضائية المؤرخة في 26 شتنبر المنصرم، والتي تؤكد أن المشتكي يحوز بقعته الأرضية ويتصرف فيها تصرف المالك لأرضه، وأنها مسيجة بسياج قديم.

الأخطر من ذلك، حسب ما توصلت إليه الجريدة من معلومات، أن نائب رئيس مجلس المقاطعة قام باستغلال الشهادة العدلية المزورة لتقديم طلب الترخيص ببناء مسكن فوق هاته البقعة الأرضية، حيث لا زال الملف حبيس أدراج المقاطعة خوفا من انكشاف المستور.

الفضيحة الكبرى في هاته القضية هو أن ما قام به نائب رئيس مجلس المقاطعة لقي استياء عارما من طرف ساكنة حي السانية، حيث استنكروا استغلاله لموقعه من أجل الاستيلاء على بقعة أرضية في ملكية جندي متقاعد أفنى عمره في الدفاع عن حوزة الوطن، الأمر الذي دفع الساكنة إلى التعاطف معه والمسارعة إلى الإدلاء بشهادتهم لدى العدول لفائدته، ومن ضمن الذين شهدوا بحيازته لهاته القطعة لأكثر من عشر سنة، أحد المسشارين المنتمين لحزب العدالة والتنمية، المسمى محمد البغدادي، في يشبه صفعة مدوية للمشتكى به.

وينتظر الرأي العام المحلي مآل التحقيقات التي ستباشرها النيابة العامة بخصوص هذا الملف الشائك، والوصول إلى جميع المتورطين فيه.