لا نساوي شيئا بدون جمهور
جريدة طنجة – حوار مع : عبد الحق بنشيخة ( .حوار السبت. )
الخميس 15 شتنبر 2016 – 13:38:54
قال عبد الحق بنشيخة، مدرب اتحاد طنجة أن فريقه تنتظره مسؤولية صعبة هذا الموسم وهو يلعب على ثلاث واجهات، ومطالب بالحفاظ على توهج الموسم الماضي.
وأوضح مدرب الفريق أن الاستعدادات للموسم مرت في ظروف جيدة على مستوى التداريب والانتدابات، رغم بعض الإكراهات التي تحصل عادة، أبرزها تعرض بعض اللاعبين للإصابات. وأقر “الجنرال” كما تحلو للجماهير تسميته، في (حوار السبت) بصعوبة رؤية مدرجات الملعب الكبير بطنجة قارغة، وهو أمر غير متعود عليه، مستعطفا الجماهير بضرورة العودة لدعم الفريق. وفي ما يلي نص الحوار :
قُمتم بانتدابات هذا الموسم، ما هو المعيار الذي اعتمدتموه في العملية ؟؟
اكتسحتم الدفاع الحسني الجديدي في افتتاح البطولة، وفزتم في الكاس على اخريبكة، أين تكمن أهمية هذا الفوز؟؟
المباريات الأولى دائما ما تكون صعبة، مخيفة لكل مدرب، حينها يكون يفتقر للمعيار الحقيقي ومدى استعداداته. نقط المباراة الأولى مهمة جدا لأي فريق، تمنح الثقة وتبعد الضغط. توقعنا بعض الصعوبات، الفوز على الدفاع الجديدي ليس سهلا، أعرف إمكانياته وسرعة مهاجميه جيدا، أعطيت تعليماتي للاعبين، بضرورة اتخاذ الحذر من مهاجميه. عانينا في النصف ساعة الأولى من المباراة، كان الفريق الجديدي، الطرف الأفضل، لكن الهدف الذي سجلناه في الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول، غير مجرى المباراة لكون الفريق الجديدي كان مطالا بالبحث عن التعديل النتيجة. في الأخير حققنا الأهم، وأحرزنا فوزا ثمينًا يمنح الثقة ويبعد الضغط. بالنسبة مباريات الكاس تختلف عن البطولة، طالبت اللاعبين بمباراة في المستوى، حتى لو انتهت على البياض كنت سأقبل، لأن مردود اللاعبين كان يهمني أكثر من النتيجة، سيما خط الدفاع الذي كان في المستوى الكبير. فريقي كان في أحسن صورة وسجل هدفين وكان بإمكانه رفع الحصة.
بهذا الفوز في الذهاب، هل تعتبر فريقك ضمن التأهل لدوور الربع؟؟
لم نتأهل بعد، خضنا شوطا بطنجة، كل الاحتمالات واردة، لكننا على الأقل سنخوض مباراة العودة باخريبكة بقليل من الارتياح.
خضتم مبارتين بطنجة في غياب الجمهور، هل من شأن هذا الغياب التأثير على الفريق؟
أكيد أمر مؤثر. الجميع يعلم أهمية وقوة جماهير اتحاد طنجة. تعطي مثالا في الحضور والتشجيع ودعم الفريق ماديا ومعنويا. أتأسف لهذا الغياب، حضور الجمهور له تأثير إيجابي على الفريق، لو حضر في مباراة اخريبكة كانت النتيجة ستكون أفضل بكثير. نحن لا نساوي شيئا بدون جمهور، أتمنى أن يعود إلى المدرجات في المباريات المقبلة”.
كيف تفسر وجود أربعة حراس بالفريق آخرهم بادة؟
للتو تحدثنا عن الإكراهات. فريقي يعيش مشكلة هذا الموسم على مستوى حراسة المرمى. أحمد محمدينا علينا أن نعترف له بالتضحيات التي قدمها في الموسم الماضي الذي انهاه مصابا. اجرى عملية جراحية في يونيو الماضي. بعدما عاد لتداريب بداية الموسم معنا احس بألم على مستوى الركبة، اجرى فحوصات تطلبت توقفه عن التداريب من اجل العلاج، حالته تتطلب وقتا، توقف منذ شهر يونيو ومطالب بالتوقف لثلاثة اشهر اخرى. امر صعب بالنسبة له وللفريق. هذا لا يخدم مصلحتنا. انتدبنا الحارس محمد امسيف، نحن لا زلنا في بداية المشوار نودي عليه من طرف الناخب الوطني للالتحاق بالمنتخب. نعلم ان برنامج مباريات البطولة المغربية لا ينسجم مع برنامج الفيفا. لجأنا لمهدي وايا، حارس شاب من اتحاد اتواركة، اعتبره شخصيا حارس المستقبل. لذا فضلت اضافة حارس رابع تفاديا للمشاكل. سننتظر الى غاية شهر يناير للحسم نهائيا في مصير محمدينا. نامل ان يستعيد عافيته ويعود الى توهجه، احترمه جيدا، حارس كبير وخلوق. وفي حالة تعذر عودته سنبحث عن حلول اخرى، هذا هو حال كرة القدم. مشوارنا طويل وشاق، لا زلنا في منافسات كاس العرش، البطولة شاقة وطويلة، والمنافسات القارية على الابواب.
لكن انتداب بادة أثار جدلا بحكم عاملي السن والغياب عن الميادين لموسمين؟
أمسيف بدوره لم يلعب لموسمين، في الموسم الماضي لعب 180 دقيقة، لا أحد ناقش انتدابه. نحن نتعامل مع لاعبين محترفين. لا أعتقد أنها مشكلة.
المكتب منحك مسؤولية ثقيلة، كمشرف عام على الفريق والفئات الصغرى. كيف ستشتغل في ظل مسؤوليتك مدربا للفريق الأول؟
لا شيء يحرمني من العمل في مجال أحبه. أنا أحب الاشتغال في مجال كرة القدم، لدي أفكار. الظروف فيها إكراهات، لكن علي القيام بالواجب وليس لي خيار غير ذلك. كنت أنتظر تعيين مدربي الفئات الصغرى، أنصت إليهم أولا، وأمنحهم خريطة بداية طريق العمل الذي أود أن نسلكه جميعا لتحقيق الأهداف. نحن لاعبي كرة القدم نتقاسم أفكار اللعبة ونتحدث لغتها. سيكون بيننا حوار على أساسه سنأسس لانطلاقتنا. كما قلت لدي خريطة عمل كنت طبقتها في مكان آخر. لا مشكلة بالنسبة إلي.
لكن طبيعة عمل المشرف العام تتطلب وقتا كافيا للانكباب على جميع الفئات العمرية للفريق، هل لديك الوقت الكافي ؟
أولاهناك خطأ في التسمية. مشرف عام مهام كبير وثقيل. يتطلب التفرغ له بشكل كلي. أنا عملي الحالي هو مدرب الفريق الأول لاتحاد طنجة. فقط أقدم يد المساعدة للنادي في كل ما هو مرتبط بكرة القدم بمدينة طنجة. أقوم بهذه المهمة بصدر رحب، وبدون مقابل. على الجميع أن يعلم أنني أقوم بهذا المهام مجانا وبدون تعويض، لكنني أقوم بها عن قناعة لأنني مرتاح مع فريقي. لكن الأولوية للفريق الأول، وأنتم واعون بالضغط الذي يعيشه مدرب أي فريق..
مواضيع ذات صلة :
*زكرياء الملحاوي
*أحمد حمودان
*رفيق عبد الصمد
*يوسف سكور
















