مناظرة بين سبعة أحزاب بطنجة تقييما للأداء الحكومي و طرحا للبديل و حسن بوهريز يؤكد على عدم قبول ليبرالية همجية تفرق القوى بالمغرب.
جريدة طنجة – لمياء السلاوي ( مناظرة بين سبعة أحزاب )
الثلاثاء 27 شتنبر 2016 – 18:03:34
وحول تدخلات المشاركين في المناظرة، قال ممثل حزب الإستقلال عبد العالي التازي، أن معدل النمو قد انخفض لعدة أسباب معتبرا أن الإقتصاد المغربي الآن في حالة غير طبيعية، أما عن البطالة فقال التازي أنه لا يجب أن ننكر أن معدل البطالة في تصاعد ويجب علينا الحد منه، وعن كلفة المعيشة والزيادة في الأسعار كشف الإستقلالي على أن حزبه إن وصل للحكومة سيقوم بتوقيف الزيادات في الأسعار، وتخفيض الدخل الضريبي، وأضاف نفس المتحدث على أن التعاقد في الوظيفة العمومية هو إصلاح تجزيئي.
أما عن حزب التجمع الوطني للأحرار فقد حضر حسن بوهريز والذي أوضح على أن المغرب اليوم أمام فرضية النمو والواقع مشيرا إلى أن ضعف الموسم الفلاحي والإرهاب أثرا بشكل كبير على السياحة الداخلية، مضيفا حول تكلفة المعيشة أن المخطط الأخضر قد حقق نجاحا، في حين تظل المحروقات تعرف ارتفاعا صاروخيا في أسعارها.
وأضاف حسن بوهريز حول التعاقد في الوظيفة العمومية على أن ” هذا ليس حلا “، موضحا ” أن الدولة تحتاج لكفاءات جد خاصة والدولة لاتوظفهم إلا في ظروف خاصة “،أما عن الصندوق الوطني للتقاعد، فقد قال بوهريز على أن ” حزب الحمامة صوت لصالح هذا القرار رغم أنه كان و لا يزال مؤلما لأنه يوجد متضررين من هذا القرار، لكن لا يوجد حل آخر في هذه اللحظة “.
ويعتقد وكيل لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار، أن إصلاح التعليم والصحة سيظهر مشكل التقاعد مشكلا ثانويا لأن تكلفة الصحة والتعليم بالمغرب أصبحت تكلفة باهضة.
وحول نظام التشغيل، قال بوهريز أنه ” في الأصل والمبدأ، يجب على المقاول أن يجرب المشغل بداية، وتصل هذه المدة بالولايات المتحدة الأمريكية إلى سنتين “، مردفا أنه بميناء طنجة هناك بعض الشركات التي تستغل ذلك من أجل التهرب من التكلفة الإجتماعية.
أما بالنسبة للسياحة، فأوضح بوهريز على أنه يجب أن ” نهنئ أنفسنا بالنتائج الداخلية حيث انتعشت بعض المناطق ك: مزغان، والسعيدية، فيما تبقى المشاكل المتعلقة بالسياحة داخلية، كظاهرة الإجرام مما يتوجب على الدولة دراسة استقرار البلاد بمكافحة الجريمة بشكل مستمر.
وختم نفس المتحدث قوله بأن التجمع الوطني للأحرار سيعمل على الإستقرار السياسي، والإزدهار الاقتصادي بالبلاد، كما أن حزب الحمامة مجند وراء جلالة الملك للدفاع عن مصالح المغرب خارج وداخل البلاد، ولا يقبل ليبرالية همجية تفرق القوى بالمغرب.
ممثل حزب الأصالة والمعاصرة اعتبر أن معدل النمو هي مسألة جوهرية، مؤكدا على ضرورة فك ارتباط النمو بالظواهر الطبيعية، في حين بالنسبة للبطالة فإن “البام” حسب قول المتحدث ذاته قد قرر إحداث 150 ألف منصب شغل في حالة تصدره الإنتخابات التشريعية المقبلة، وعن تكلفة المعيشة يقول ممثل حزب الجرار أن حزبه يعد المغاربة باصلاح صندوق المقاصة.
وحول التعاقد في الوظيفة العمومية قال ذات المتحدث أنها بادرة يجب استحسانها، كما يجب الإنفتاح على الأشخاص الذين يمتلكون التقنيات الحديثة، مضيفا أن حزبه يفكر في خلق صناديق جهوية ستشارك في تمويله مجموعة من المؤسسات الداخلية والخارجية، مؤكدا كذلك على إصلاح نظام التقاعد.
أحمد العاقل ممثل عن حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، قال بأن حصيلة الحكومة الحالية حصيلة مخيبة، مما يدفع حزبه للبحث عن مقاربة جديدة بعد أن وصل هذا النموذج التنموي إلى مداه، كما كشف المتحدث ذاته على أن البطالة تقارب 10 في المائة مما يؤكد على ضرورة وقف هذا النزيف، معتبرا أن مشكل البطالة مشكل متجانس يجمع الشباب والنساء، واعدا المغاربة بالمجيئ ببرنامج جديد يدعى ” أمد الشباب ” من أجل الحد من هذه الظاهرة.
وأضاف العاقل أن ” أكثر من 5 ملايين من المغاربة يعيشون اليوم بأقل من 12 درهم “، في حين يجب أن يكون هناك تكامل على حد قوله، كما اعتبر الإشتراكي العاقل أن التعاقد في الوظيفة العمومية هو من باب تنصل الدولة من مسؤوليتها، حيث أن هذا التعاقد اجراء تكميلي للرفع من الجودة.
كما أدان العاقل سياسة تعامل الحكومة مع المقاولات حيث تم قتل المقاولات الصغرى والمتوسطة حسب قوله، و ” يجب وقف هذه الوضعية بإحداث صندوق وطني قار “، في حين وعد المغاربة بمراجعة قانون الشغل.
خيرون ممثل حزب العدالة والتنمية اعتبر أن انخفاض معدل النمو راجع إلى قلة التساقطات المطرية والجفاف، وعن البطالة قال نفس المتحدث أن معدل البطالة انخفض بين 2012 و 2016، كما أن التشغيل بالقطاع العمومي في عهد هذه الحكومة كان أكثر من أي حكومة مضت، كما تم خلق 269 ألف منصب شغل في القطاع الخاص، أما عن تكلفة المعيشة قال نفس المتحدث أن المواد المدعمة هي معروفة، ولا يمكن للحكومة دعم المحروقات لأنه ليس جميع المواطنين عندهم سيارات، بل يجب الدفع من جيوبهم.
ممثل البيجيدي قال أن حزبه إن صعد للحكومة القادمة سيقوم بمراجعة الدعم الضريبي، كما سيحاول معالجة مشكل التشغيل من المنبع أي مندوبية التشغيل، أما بقطاع السياحة فسيتم إغناء المشروع السياحي، وتنزيل مشروع 20 على 20.
وعن حزب الحركة الشعبية، فقد قال ممثله أن حزب السنبلة أراد تبني اقتصاد تنافسي يصل بالمغرب إلى مصاف الدول المتقدمة، كما سيحاول خلق المقاولة عبر التكوين، وخلق صندق لدعم القطاع الإجتماعي، وعن المقاولات قال المتحدث نفسه أن ” Anapec” توفر تكوين مجاني، وأن حزبه سيدعم مبادرة خلق المقاولات الصغرى.
وأضاف ممثل حزب السنبلة في موضوع التشغيل أن سوء نية بعض مسؤولي الشركات الذين يستغلون أشخاصا بعقد محدودة يؤثر نوعا ما، مما يجعل من الضرورة على الدولة توفر عقد ” Anapec ” لمدد غير محدودة، كما يجب تضاعف مفتشي الشغل حسب قول المتحدث.
سابع المشاركين في المناظرة هو عبد السلام حمدان ممثل حزب الإتحاد الدستوري، الذي اعتبر أنه من الضروري تشجيع المقاولة وتشجيع المبادرات الفردية والخاصة، أما عن المقاولات فأوضح المتحدث ذاته أن الإهتمام يكون بالمدن فقط فيما تعرف البوادي تهميشا، وهو ما سيحاول القيام به الحزب في حالة وصوله للحكومة المقبلة..!.