مستشارو مقاطعة طنجة المدينة يعتبرون أن المجلس الحالي هو الأكثر فسادا من بين كل المجالس التي توالت على المدينة
الخميس 08 شتنبر 2016 – 16:01:30
و تدخل أكثر من مستشار جماعي ليتكلم عن المشاكل التي يتخبطون فيها كلما تعلق الأمر بحي أو بشارع تابع لمقاطعة المدينة ، حتى تعامل ملفاتهم بتجاهل عمدي و إقصاء متعمّد لمجرد أنهم ينتمون الى المعارضة في المجلس .

الأمر الذي فجّر من جديد قضية دعم الجمعيات المدنية بطنجة و علاقتها بالأغلبية و بالدعاية الإنتخابية التي اعتبرها يونس الشرقاوي رئيس مقاطعة طنجة المدينة الأسبق ، اعتبرها حملة انتخابية على مدار السنة ، للعدد الهائل من الأنشطة الإحتفالية اليت قامت بها هذه السنة مقاطعة المدينة و الجمعيات التي تكفلت بتنظيمها و التي تحسب على حزب العدالة و التنمية، كما اتفق علي عبد الصادق و حسن السملالي و الشنتوف على نفس الفكرة ، فبالرغم من الإحتجاجات التي رافقت دعم هذه الجمعيات خصوصا منها الفنية التي تغرق مدينة طنجة بسهرات تكون المدينة في غنى عنها وسط العشوائية و التسيب الذي يطبع الشارع الطنجي و الإهمال الواضح لكل مرافقه التي على الجماعة الحضرية مسؤولية تدبيرها .
و كان قد أثار تسريب لوائح الجمعيات المستفيدة من دعم الجماعة الحضرية قبل شهور قليلة سخطا في صفوف الكثير من الجمعيات النشيطة بسبب ما رافق العملية من غموض وارتجال وتخبط من طرف المجلس الجماعي الذي ساهم في إثارة أجواء من الريبة والشكوك التي تأكدت مع الوجود المكثف للجمعيات المحسوبة على الحزب المسير للجماعة بالإضافة إلى جمعية لم يمر على تأسيسها ثلاثة أشهر،أما باقي الجمعيات فمعظمها لها ارتباطات مع أعضاء ومستشارين بالمجلس الذي قام من قبل في سابقة لاقت الكثير من الإستحسان وهي وضع دفتر تحملات يحدد شروط وضوابط استفادة الجمعيات من الدعم العمومي الجماعي.

لكن ورغم ذلك لم يحترم المجلس الجماعي الذي ينفرد بتسييره حزب العدالة والتنمية لا دفتر التحملات المذكور ولا باقي معايير الحكامة والنزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص في توزيع الأموال العمومية حسب ناشطين جمعويين في المدينة الغير الموالين لحزب العدالة و التنمية و الذين لا تهمهم سياسة الغابة التي باتت الأغلبية تفترس فيها كل معارض أو غير موال و لا تعتبر وجوده من الأصل .
يشار إلى أن كل الجمعيات المستفيدة من منح المجلس البلدي لمدينة طنجة، هي جمعيات مسيّرة من قبل حزب العدالة والتنمية وذراعه الدعوي. ويتعلق الأمر بجمعية “العون والإغاثة”، و”الجبل الأخضر”، و”الرسالة للتربية والتخييم”، و”كرامة لتنمية المرأة” وجمعية “عائشة أم المؤمنين”، إذ حصلت “الرسالة للتربية والتخييم” لوحدها على ثلاث منح، الأولى لفائدة المكتب الجهوي للجمعية، والثانية لفائدة فرع طنجة المدينة.
و اعتبر أعضاء مقاطعة طنجة المدينة في تدخلاتهم ، أن هذه السنة في حضور المجلس الجديد كانت السنة الأكثر فسادا من سابق السنوات و سابق المجالس الحضرية ، مستغربين طريقة التسيير المستبدة التي يتعامل بها أعضاء الأغلبية من رؤساء لجان و مستشارين في اتخاذ القرارات و تسهيل ما يريدون تسهيله و الوُقـوف في وَجـهِ كـل مُعـارض لــرأيهم أو لحزبهم، مُصعّديــن الأمر لحـد عدم الـرضــا تمامـًا عن هذه الدكتاتورية في التسيير ..
















