عبد الصادق: عدد زوار موقع جمعية ” طنجة الحضارة” فاق التوقعات
الجمعة 16 شتنبر 2016 – 12:00:10
بعجالة ما هي أبرز الأنشطة التي نظمتها جمعيتكم ؟
سلسلة من حفل إفطار جماعي على شرف أهل طنجة وعشاقها الذي ننظمه بفضاء مندوبية وزارة الثقافة بطنجة، نختار له شعار في كل نسخة. ونحن على أبواب تنظيم نسخة جديدة من هذا النشاط الذي كان بوابة انطلاقة أنشطتنا لحظة التأسيس. هذا النشاط الأساسي للجمعة نهدف منه فتح جسور التواصل واللقاء بين أهالي مدينة طنجة، تجتمع فيه فعاليات من مختلف الشرائح، من مثقفين ورجال ما وأعمال، ومتخصصين في عدة مجالات. كما يتم فيه تكريم مجموعة من الفعاليات الطنجاوية. أصبح سنة مؤكدة نظرا للصدى الطيبا والارتياح الكبيرا الذي تركه لدى كثير من أهل طنجة. سيما أنه يجمع بين الفن والثقافي والعمل الجماعي وتقريب ذاكرة طنجة من أهاليها. كما كنا في قلب حدث “مشروع طنجة الكبرى.. ” من خلال ندوة الواقع والآفاق”. التي نظمناها بأحد فنادق طنجة، نظرا لأهمية هذا الموضوع الهام والهادف، الذي يخص مستقبل عروش الشمال. تميز بتنظيم مائدة مستديرة بمشاركة فعالة لأطراف ذات ارتباط بالموضوع. دون إغفال أنشطة ذات بعد إجتماعي، إنساني وتحسيسي، من خلال تنظيم يوم تحسيسي بمخاطر داء السكري، ” الوقاية وطرف العلاج”، بتأطير من دكاترة متخصصين. ” قفة رمضان” و ” إكراميات العيد” التي تدخل في صلب اهتماماتنا الاجتماعية الإنسانية كذلك.
ما هي آخر أبرز أنشطة قمتم بها؟
نشاطين متميزين. النشاط الأول دارت رحاه يوم 11 فبراير 2016، بأحد فنادق طنجة. شمل ندوة علمية في موضوع هام جدا عنوانه ” المعالم الأثرية بطنجة وإشكالية صيانتها والمحافظة عليها”. سيما ن الجمعية حملت على عاتقها مهمة التعريف بذاكرة طنجة والتنقيب في مآثرها ومواقعا التاريخية ، واختارت تكريس الوعي بتاريخ وحضارة المدينة، وفي إطار أنشطتها الثقافية والفنية الهادفة تنظيم هذه الندوة لتسليط الضوء على واقع المآثر التاريخية بالمدينة. الندوة العلمية أطرها ذ. حمزة الوسيني، ذ. عبد الغني الركالة، د.عبد الحفيظ حمان و د. رشيد العفاقي. فيما نشطها الإعلامي المتألق الزميل حميد النقراشي. وشهدت حضورا مميزا ومداخلات وتدخلات نيرة.
النشاط الثاني احتضنه نفس مكان الندوة، في اليوم الموالي، الجمعة 12 فبراير 2016، منذ الساعة السادسة والنصف مساء، كان حفلا فنيا إنسانيا بامتياز. من خلال وصلات أندلسية وصوفية أحياها نخب من المبدعين، في مقدمتهم مجموعة يوسف الحسني، الفنان سعد التمسماني والأستاذ جمال الدين بنعلال.
وإنسانيا من خلال التفاتة جمعيتنا لأناس من الواجب علينا الاعتراف بالخدمات الكبيرة التي يسدونها، أناس يستحقون منا كل الاهتمام والتقدير، نظرا لعملهم اليومي النبيل ودورهم في الحفاظ على نظافة مدينة طنجة. هم عمال النظافة. حيث ارتأت الجمعية أن تكرم بعض المتقاعدين في هذا القطاع، من خلال التكفل بمصاريف أداء مناسك العمرة لفائدة شخص واحد عن طريق القرعة التي شارك فيها خمسة متقاعدين. ونظرا لأهمية هذه الالتفاتة وتأثيرها في نفوس ذوي القلوب الرحيمة ممن أنعم الله عليهم من فضله، فقد بادر أحد المحسنين بالاتصال بالجمعية وأعلن استعداده للتكفل بمصاريف عمرة لشخص ثاني من الأربعة المحتفى بهم. حيث قام بعض ممثلي الجمعية بزيارة مقر شركة النظافة وتم بها إجراء القرعة بحضور مسؤولين عن الشركة ومجموعة من عمال النظافة.
كما أن الجميعة وفي إطار اهتمامها بالذاكرة التاريخية للمدينة، أصدرت كتابا مجاني “المعالم الأثرية التاريخية بمدينة طنجة” وهو دليل مصور لأهم المعالم التاريخية بالمدينة. عملنا على طبع عدد من النسخ حسب إمكاناتنا البسيطة وتم توزيعه بالمجان، ونحن بصدد إعداد النسخة الثانية من الكتاب مفصل أكثر بالصور والأرقام. بالإضافة إلى أشرطة فيديو وثائقية في نفس السياق. وتفتخر الجمعية بالتطور والإقبال المتواصل على زيارة موقعها الإليكتروني الذي ارتفع عدد زواره إلى حوالي 180 ألف زائر.
ذكرنا بظروف ميلاد جمعيتكم، و أهدافها؟
الفكرة تولدت من خلال نقاش كبير، وبمبادرة فعاليات من المجتمع الطنجاوي، من دكاترة وأساتذة، وأطر فاعلة في الحقل الجمعوي. وبعد اجتماعات تحضيرية سبقت الجمع التأسيسي تمت حلالها مناقشة دوافع وأهداف التأسيس، واختيار الإسم الملائم. استقرت الآراء و التوافق على الانطلاقة واختيار إسم ” طنجة الحضارة”. وبالنسبة لأهداف الجمعية، فهي تروم، المساهمة في الرفع من مستوى الإشعاع الثقافي والاجتماعي، والحضاري للمدينة وتحسيس ساكنتها بأهمية ذالك. و الانخراط بروح تشاركية لانجاح البرامج والمشارع التنموية المتعلقة بالمدينة. و المساهمة في تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى المحلي، بالإضافة إلى المشاركة في جميع الأنشطة التربوية والثقافية والرياضية والبيئية والاجتماعية والفنية.
كلمة أخيرة:
أشكر جميع من ساهم في إنجاح برامج وأنشطة جمعيتنا، خاصة أعضاء المكتب المسير الذين يبدلون مجهودات كبيرة منذ التأسيس. بالإضافة إلى فعاليات مدينة طنجة من مختلف الشرائح. وشكرا للجميع.