رئيس مقاطعة طنجة المدينة يوضح شأن المستوصف الذي تحول إلى حضانة خصوصية بمجمع العرفان1
الخميس 22 شتنبر 2016 – 11:45:50
أود الإدلاء بالتوضيحات التالية:
أولا، أن الترخيص لفتح حضانة للأطفال لا تدخل ضمن اختصاصات المقاطعة ،بل من اختصاص مصالح مديرية وزارة الشباب والرياضة ،وبالتالي فإن مصالح المقاطعة تم إقحامها عنوة في الموضوع دون أن تكون لها أي علاقة به.
ثانيا، أن المقاطعة لم تسلم أي وثيقة لها علاقة بهذا الموضوع بما فيها شهادة المطابقة بخصوص تصميم البناية ، التي تدخل ضمن مكونات ملف طلب الرخص الاقتصادية التجارية والخدماتية.
ثالثا، بعد التقصي حول الموضوع مع مصالح مديرية الشباب والرياضة بطنجة تبين أن مصالح هذه الأخيرة لم تسلم أي ترخيص بهذا الخصوص.
وعليه أريد التأكيد أن مصالح المقاطعة حريصة كل الحرص على العمل وفق الضوابط التنظيمية والقانونية الجاري بها العمل وفي إطار من الشفافية وبمنهجية تواصلية مبنية على مبادئ الحكامة الجيدة ،وأنها ستتابع هذا الملف بكل جدية لمعرفة حيثياته خدمة لمصالح الساكنة.
عن الرئيس و بتفويض منه ، النائب الأول محمد البكراني
و لنا تعليق
عند الإطلاع على ما جاء في توضيح رئيس مقاطعة طنجة المدينة ، سجلت جريدة طنجة بعض النقاط التي جاءت في التوضيح و التي تدعو إلى الكثير من الغرابة ، فيما يتعلق بأن الترخيص لفتح حضانة لا يدخل في اختصاصات المقاطعة بل مصالح مديرية وزارة الشباب و الرياضة ، إذ نتساءل كيف يمكن أن تتجرد المقاطعة من مسؤولية منح رخص من هذا القبيل أو غض البصر عن المخالفات ، أو على الأقل أن تكون على علم بما يحدث في إطارها الترابي ، خصوصا و أن البناية من المفترض أنها مستوصف بالرغم من إيقاف التنفيذ ، ما يجعل الأمر يعج بالعشوائية و الفوضوية .
و بشأن مصالح مديرية الشباب و الرياضة التي حسب ذكركم لم تسلم أية تراخيص لفتح الحضانة ، مع العلم أن الأشغال و التجهيزات تمت بالفعل ، نود أن نلفت إنتباهكم إلى أن المسؤولية تبقى مشتركة بين المقاطعة و المديرية و أن الإستهتار و التسيّب الواضحين على جميع المستويات تدعو لطرح سؤال محوري ، من المسؤول عن ماذا ؟ و من المسؤول الحقيقي على كل هذه الإختلالات و هذا الكم من اختراق القوانين؟ إن كل واحد تملص من مسؤولياته و رمى بالكرة على ملعب الآخر هو مسؤول عن ما يحدث ، و أن مثل هكذا ممارسات أصبحت تضرب مصداقية الجهات المسؤولة بترك المواطنين المخالفين للقوانين يتمادون أكثر في نشر هذه الفوضى ، فإلى متى سندفن رؤوسنا كالنعامة و نلقي بالمسؤوليات على الآخر دون التدخل لحل قاطع و جذري ، أيّا كان المسؤول و أيا كانت المسؤولية الواقعة عليه ؟….