بعد الجمهور.. إغلاق الملعب يهدد اتحاد طنجة
الخميس 15 شتنبر 2016 – 17:44:29
وشَكّلت إيرادات الجُمهـور نسبة 36 في المائة من مداخل الفريق خلال الموسم الماضي وسجلت ما يناهز مليار ونصف المليار.
و وفقَ مصادر مُتطـابقة من المكتب، فإن الفريقَ خسر ما لا يَقلُ عن مليون درهم في مباراة الجديدة بسبب غيـاب الجمهور. الأمر تكرّر بشَكلٍ مُهـول أكثَـر من المباراة الأولى، في مباراة الإثنين الماضي برسم ذهاب ثمن نهائي كاس العرش أمام أولمبيك اخريبكة. وفي ظل هذا المشكل، بات اتحاد طنجة مهدد بمشكلة أخرى لا تقل ضررا. بالحديث عن قرب إغلاق الملعب الكبير الذي اصبحت أحوال أرضيته تثير القلق لدى الوافدين على هذا الملعب لتتبع مباريات اتحاد طنجة، وكذا الفريق نفسه الذي يخوض مبارياته الرسمية على أرضيته.
وتجلى الخلل منذ المباراة الودية التي جمعت اتحاد طنجة بالرجاء البيضاوي قبل انطلاق منافسات البطولة الوطنية من خلال اقتلاع أطراف من العشب وانتشار حفر في مختلف جوانب الملعب. وهو الأمر الذي تكرر في المبارتين الأخيرتين في البطولة أمام الدفاع الحسني الجديدي وكاس العرش أمامة اخريبكة.
والسبب راجع لأمور تقنية، سيما افتقار المشرف الجديد على الصيانة للخبرة بعدما أخذ المسؤولية من المشرف السابق، وهو برتغالي أشرف منذ مدة على عملية صيانة الأرضية التي كانت في حلة جيدة تثير إعجاب جميع الأندية منها العالمية التي وطأت قدميها أرضية هذا الملعب. في حين علقت أطراف أخرى المسؤولية بالطقس والتقلبات الجوية، وهو مبرر غير مقنع كون أرضية الملعب كانت في حلة جدية لفترة طويلة. وإذا كان متتبعوا اتحاد طنجة ومعه مسؤولي الفريق يتخوفون من إشاعات فرضية إغلاق الملعب. فإن مسؤول عن هذا الملعب أكد بعد مباراة اخريبكة الاحتمال الكبير لهذه الفرضية. وهو خبر سيكون بمثابة نقمة على الفريق تنضاف لغياب الجمهور.
من قبل كان وجود ملعب مرشان يقلل من حدة أزمة الملعب الكبير ، على الأقل أن الفريق كان يجد في هذا الملعب حلا مؤقتا. اليوم أصبح هذا الملعب في خبر كان، ومعه أصبح مصير الملعب الذي يستقبل فيه اتحاد طنجة أيام إغلاق الملعب الكبير مجهولا. وهنا تكمن مسؤولية السلطات والمجالس المنتخبة على مستوى برامج البنيات التحتية. فكيف يعقل أن مدينة من حجم طنجة تتوفر على ملعب وحيد، في حين أن ملعبين أو ثلاثة يعد حلا ومطلبا ملحا من الواجب التفكير فيه من اليوم تفاديا لإكراهات كالتي تنتظر اتحاد طنجة.