لا أخشى المنافسة والدعم المادي للأندية غير عادل

ما تقييمك للتجربة التي خضتها مع اتحاد طنجة؟
التحقت بالفريق خلال الانتدابات الشتوية. وقعت عقدا يمتد لموسم ونصف. عقدي سينتهي خلال الصيف المقبل. الإحصائيات تؤكد أنني عشت موسما استثنائيا مع الفريق. أحرزنا مركز ثالث أحسن خط دفاع في الموسم الماضي. التحقت بالفريق في الانتدابات الشتوية، استقبلت فقط هدفا واحدا في سبع مباريات بمدينة طنجة، رقم مشرف بالنسبة إلي، أفتخر به إلى جانب مدربي محمد الجباري، مدرب حراس مرمى اتحاد طنجة الذي أكن له كل الاحترام والتقدير وللطاقم التقني ككل. رغم أهمية دور حارس المرمى في الفريق، فلا بد أن أشكر خط الدفاع الذي ساعدني على هذا الإنجاز. فخور بأدائي خلال الموسم المنتهي، فرضت مكانتي، ما يحفزني على المواصلة على نفس المنوال حين عودتي من الإصابة هذا الموسم. أتمنى أن تكون سريعة.

ألا تخشى المنافسة بتعاقد الفريق مع الحارس أمسيف؟
وجود حراس متمرسين بفريق واحد أمر صحي. فريقنا تنتظره منافسات قوية. في حاجة لتركيبة قوية كذلك تواكب طموحاته. المنافسة أمر طبيعي في كرة القدم. شخصيا لا أكثرت بأي لاعب كيفما كان مستواه، المهم أن أحافظ على عطاءاتي ومؤهلاتي كي أكون في المستوى. والمنافسة تبقى في صالح الجميع، اللاعب والفريق كذلك.

ما سر نجاح الفريق في الموسم الماضي رغم حداثته بالقسم الأول وهو عائد بعد ثمان سنوات من الغياب؟
أجواء الأسرة سمة عاش على وقعها الفريق طيلة الموسم. هي نقطة القوة التي بنى عليها المدرب المقتدر عبد الحق بنشيخة استراتجيته، ونجح في ذلك بدعم من طاقمه والمكتب المسير والجمهور. الفريق ككل تقاسم مجموعة من الأحاسيس، شكلنا لحمة واحدة، فريق متجانس. فكانت النتيجة تحقيق المركز الثالث المؤدي للمشاركة في كاس الكونفدرالية الإفريقية، وهي مفخرة لمدينة طنجة، ومواصلة المنافسة في كاس العرش بإقصاء الغريم التقليدي للفريق، المغرب التطواني بفوز شكل تاريخا لمدينة طنجة في كلاسيكو الشمال حين فزنا بأربعة أهداف دون رد في مباراة الذهاب، وهي أكبر حصة في تاريخ كلاسيكو الشمال.نأمل أن نواصل على نفس النهج هذا الموسم.

تحدثت عن التلاحم، لكن في نهاية الموسم خرج بعض اللاعبين يشتكون من عدم التزام المكتب معهم بخصوص مستحقاتهم المادية. ألم تعش هذا المشكل؟
كنا أقوياء في هذا الجانب. كانت أهدافنا رياضية أكثر منها مادية. هدفنا رياضي نبيل. كلاعبين همنا هو تشريف الفريق والمدينة حتى نكون عند حسن ظن الجمهور والمدرب والمكتب المسير. الجانب المادي حق مكتسب، لكن بطولتنا ومعها مجموعة من الأندية تعاني من المشاكل المادية. والموارد المالية للفرق تختلف من فريق لآخر. هناك تفاوت كبير و دعم غير عادل للأندية. فريق اتحاد طنجة ورغم النتائج الجدية عانا بدوره من المشاكل المادية، وكانت الجماهير تشكل السند المادي الوحيد للفريق من حيث المداخل القياسية في جميع المباريات. المكتب المسير كان يبذل قصارى جهوده لتلبية حاجيات اللاعبين. كان هناك تأخر في بعض الأحيان نظرا للظروف الصعبة كما قلت. لكن الثقة المتبادلة بيننا جعلتنا لا نحس بالمشاكل المادية بالحدة التي تحدث عنها البعض. المكتب لا يتوانى في تسوية الأمور المادية للاعبين كلما أتيحت الظروف.

كيف تتوقع مسيرة فريقك هذا الموسم؟
البطولة الوطنية تعيش غالبا على وقع المتناقضات. الحظوظ تكون متساوية، والأمور لا تحسم إلا في الدورات الأخيرة من المنافسات. بالنسبة لاتحاد طنجة، ينتظره موسم صعب جدا، مشوار طويل وشاق، جل الفرق ستحسب له ألف حساب بسبب النتائج التي حققها الموسم الماضي، لم يعد بالنسبة إليهم فريقا عاديا. بالنسبة لنا، الأجواء جيدة، نتطلع لموسم أفضل من الماضي الذي كان استثنائيا. هذا الموسم سنرفع السقف لنتوج بأحد الألقاب لأن طنجة في تستحق ذلك.

فريقك يخوض تجربة قارية أولى في تاريخه، ماذا عن تجربتك الشخصية في هذه المنافسات؟
صفة لاعب دولي شرف بالنسبة إلي. تشرفت بحمل القميص الوطني في مساري الرياضي. هو حلم أي لاعب، حملت قميص المنتخب الوطني في مباريات قارية ودية. كانت تجربة مفيدة جدا للتكيف مع الطقوس الإفريقية. كما هو الشأن مع فريق الدفاع الحسني الجديدي، خضت معه كذلك تجربة قارية مهمة من خلال المشاركة في العديد من المباريات. المشاركة على هذا الصعيد لها طعم خاص وفرصة لإغناء الرصيد الرياضي والمعرفي. تجربة أفتخر بها وأتمنى تعزيزها مع اتحاد طنجة والذهاب معه بعيدا في هذه المنافسات. ..