الاستفادة من تجربة الشيوخ ..!!
الخميس 15 شتنبر 2016 – 13:15:34
غير أن الكل يَرغُب في ترشيحِ الشباب والنّساء وهذا شيء جميل ومـرغـــوب نطمح إليه جَميعــًا، ولكن ما ذنب بعص الشيوخ خُصـوصــًا منهم من لازال في أوْج العَطاء والاستفادة من تجربتِه وخبـرتـهِ الميدانية وتَـراكُماته النيـــرة عـــوض التنكر لخير سلف.
ولنا قَنـاعة مسبقة بــأهمية اشراك الشباب ودورهم التفعيلى على أرض الواقع، والجميع يتحمل مسؤولية توفيقهم بمشيئة اللّه.
وهذا ذكّـرني بمـوضــوع سابق تحـدث عنـه ولكن لابأس من الرُجُــوع إليهِ رُبَمـا يُصلح لكل زمان ومكان طالبا السماح من قـارئ جريدتنا الغـراء “طنجة” : لاحظت مجلة العلوم والحياة الفرنسية في حديث سابق لها مصير الانسانية أصبح في يد الشيوخ وقدمت للدليل على هذه الملاحظة احصاءات رسمية عن متوسط الحياة البشرية في عصرنا وعللت سبب طول العمر إلى تقدم الطب وانتشار وسائل المحافظة على الصحة وارتقاء مستوى العيش.
وبارتفاع متوسط العمر تقدم عهد الشباب فأصبح رجل الستين لا يقبل أن تقول له شيخا، كما أن المرأة في سن الخمسين لا تقبل أن تكون شيخة.
وتوقع كاتب هذه السطور أن تتغير بعض الأقوال المعروفة فيقال مثلا إن الحياة تبتدئ من الستين أو السبعين بدلا من أنها تبتدئ في الأربعين، ولاحظ أن كثيرا من العباقرة يحتفظون بقواهم العقلية بل تزداد نشاطا وصفاء بفضل التمارين والاختيارات والانسان الذي يمارس الاعمال اليدوية تنحط قواه العضلية عند بلوغه حدا من العمر ولكن الذين يزاولون الاعمال العقلية يشعرون في ذلك الحد نفسه أنهم أشد نشاطا وأصفى فكرا.
واستعرض الكاتب بعد ذلك عددا كبيرا من الشيوخ الذين يديرون دفة العالم في ميادين السياسة والعلم والفن والمال ولم تمنعهم شيخوختهم عن النشاط والعمل امثال: أستالين الذي بلغ 72 سنة، وتشرتشل وقد سلخ من عمره 77 سنة، وسفورزا وزير خارجية ايطاليا وهيرو، واديناور، وكلهم تجوزوا الثمانين وكذا في مجالات أخرى كالفن وغيره.
ونجد أن معظم الذين هم على رأس منابع الحياة في العالم ويسبرون دفته، أصبحوا شيوخا ولو طبق عليهم نظام التقاعد لشل نشاطهم وحرمت الانسانية من جهدهم وخبراتهم.
فعلى من ينظم إلى المتقاعدين بعكس واقعهم ويعتبرون التقاعد نهاية الحياة تغيير فلسفتهم ومسايرة الزمن فق سنة الحياة والاعمار بيد الخالق سبحانه ولا زيد منهم كبرنمانيين إلا التفكير الجدي والاستجابة للنتظارات المواطنين وتفعيل دستور 2011…
















