متحف القصبة يفتح أبوابه من جديد أين اختفت بعض محتوياته بعد الاستقلال؟

وأفادَت المؤسسة في بلاغ بأن المتحف، الذي خضع لعملية ترميم دامت عدة أشهر، سيفتح في وجه الزوار عند نهاية يوليوز في حلة جديدة تضاعف من جاذبيته كما تبرز الخصائص المميزة للمجموعات المعروضة، مشيرة إلى أن مبنى المتحف، خضع للعديد من الأشغال التي همت ترميمه و تجديده، بعد أن ظل، لسنوات، دون عناية تذكر، الأمر الذي دفع إلى إغلاقه بالمرة ولسنوات.

بلاغ المؤسسة أبان أن المتحف سيجهز قريبا بمعدات سمعية و بصرية حديثة، كما ينتظر أن يشهد المتحف إحداث مقاربة وسائطية تهدف إلى منح الزائر معلومات أوسع حول محتوى المعروضات .
ومن المترقب أيضا أن يقدم المتحف لزواره أدوات إعلامية حديثة : فضاء للوسائط المتعددة، عروض تفاعلية، فضاء تربوي، أنشطة ترفيهية فضلا عن وثائق مخصصة لمختلف الشرائح العمرية للزوار، فضلا عن الجولات المرشدة التي ستنظم رفقة مرشدين محاضرين -مؤهلين.

وأوضحت المؤسسة أن متحف القصبة للثقافات المتوسطية، وعلى غرار مدينة طنجة التي كانت على مر العصور أرضا للقاء الثقافات والحضارات المختلفة، يطمح إلى أن يصبح مكانا حيا للتواصل و لإبراز الثقافة المغربية. ويندرج ترميم المتحف في إطار استراتيجية المؤسسة الوطنية للمتاحف التي ترمي إلى جعل المتاحف أكثر تلبية للمعايير الدولية للمحافظة على التراث.

وقد سبق أن تم الإعلان في فبراير 2014، عن تسليم المتاحف الوطنية إلى “المؤسسة الوطنية للمتاحف” في إطار ما أسماه وزير الثقافة، ضرورة” تبني سياسات عمومية من أجل حماية التراث الثقافي والحضاري بكل مكوناته المادية واللامادية والطبيعية، اعتمادا على مقاربة تدبيرية أكثر شمولية تدمج التراث الثقافي في محيطه الاجتماعي والاقتصادي، وتراهن على تثمين التراث الثقافي الوطني
ويهم هذا التفويت امجموعة من المتاحف الوطنية، كالمتحف الاثنوغرافي لشفشاون ومتحف دار السي سعيد بمراكش وفضاءات المتحف الأركيولوجي لتطوان والمتحف الاثنوغرافي لباب عقلة بتطوان ومتحف القصبة بطنجة والمتحف الوطني للفنون الصحراوية بالعيون ومتحف البطحاء بفاس ومتحف دار الجامعي بمكناس ومتحف برج بلقاري بمكناس والمتحف الوطني للخزف بآسفي ومتحف دار الباشا بمراكش ومتحف الأوداية والمتحف الاركيولوجي والمتحف الوطني للفنون الحديثة بالرباط.!.