جمهور اتحاد طنجة يصنع الحدث في مداخيل الفريق

المثير في هذه مداخل وإن كانت تساهم فيها جميع المجالس المنتخبة، فإن الجماهير الطنجاوية التي تصنع الحدث في مدرجات الملعب سواء داخل طنجة أو خارجها هي من ساهمت في الرفع من مداخيل الفريق والدليل هو نسبة 36 في المائة من مجموع مداخل ، وسجل مدخول الجمهور لوحده ما يناهز 13.530.312,00 درهما، ما يناهز مليار ونصف المليار، من مداخل الملعب وبيع البطائق. بمعنى أن هذا الجمهور الذي يستحق التحية والتكريم، يساهم في وقوف الفريق على رجليه وضمان استمراريته.

ترى ماذا كان سيحصل للفريق لو كان يستقبل في مدرجات فارغة مثل أغلب الأندية المغربية؟؟.. سيما أن الفريق أقدم على انتدابات كبيرة ومكلفة جدا، وحدهم اللاعبون كلفوا الفريق مبلغ 26.343.402,00 درهما أي بنسبة 76 في المائة من مجموع مصاريف الموسم التي بلغت 34.791.821,00 درهما. وتهم الرواتب والمنح. والمثير أن هذا الرقم الضخم الذي ساهمت به الجماهير الطنجاوية تحقّـقَ في ظِـل فـوضـى عـارمـــة تَشهدُهــا عملية دخول الملعب والتلاعب في التذاكر، باعتراف المكتب المسير الذي اشتكى بدوره من هذه الآفة التي تنخر صندوق الفريق في ظلِ مساهمة مجموعة من الأطراف المتداخلة والمشاركة في عملية تنظيم دخول الملعب الكبير يوم المباريات. بمعنى أن العملية لو تم ضبطها، عملية دخول الملعب بطبيعة الحال، من خلال تشديد المراقبة بالأبواب، ليس على الجمهور طبعا، بل على المكلفين بعملية الدخول والحراسة. ربما أن الفريق سيحق مداخل لن يصدقها العقل.

لذا أصبحَ من اللازم التفكير من اليوم وبجدية في هذا الأمر حتى يستفيد الفريق من خيراته، ثم البحث عن مزيد من الموارد من المؤسسات الاقتصادية بالمنطقة، على اساس أن يرفع المكتب من إيقاع العمل بطرح برامج ومشاريع هادفة تخدم مستقبل الفريق، سيما في العمل القاعدي والتكوين.