انفراد : بعد أن قَضت 21 سنة في السجن لارتكابها جريمة قتل دفاعـًا عن النّفس، ها هي اليوم تنعم بعفو ملكي خاص و استثنائي..

خديجة أمرير أبَت أن تهـزم أسـوار السجن عَزيمَتها في الاستمرار بـالعيش، و استغلـت هذه المُدّة الطـويلة في حفظ القرآن الكريم و حصلت على شهـادة من المجلس العلمي، و تعلمت الحلاقة و الخياطة، و حصلت أيضـًا على شواهد في هذين المجـالين، و هي اليوم تترك مؤسسات الإصلاح و التهذيب لتعودَ الى حُضن عائلتها التي تنتظرها منذ عشرات السنين..

و في تصريح للسيدة خديجة أمـرير ببـاب السّجـن المدني لمدينة طنجة ، صَرّحَـت بامتـنانهـا لجــلالة الملك محمد السادس على عفوه الكريم و نوهت بالمجهودات المتواصلة و التي دامت لأكثر من 20 سنة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ، الذي تابَـع قضيتها و اعتبرها قضية حقوقية لمواطنة مغربية ذاقت مرارة العنف و التعنيف من طرف زوجها ، الذي و في لحظة دفاع عن النفس شاءت الأقدار أن يكون رد فعلها قاتلا له.

و بحضور مدير السجن المدني لطنجة، و السيّدة سلمى الطود، رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بطنجة ، و السيد محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان و الدكتور سعيد كوبريت الاعلامي و الكاتب و الرئيس التنفيذي لبيت الصحافة بطنجة، و الدكتور عبد الحق بخات المدير العـام لجريدة طنجة و ثُلّـة من الصحفيين المحليين، أطلقَ سـراح السجينة المثــالية التي أعطت بصبرها و طموحها و قوّة إيمانها أمثلة عدّة و ليس مثـالا واحـدًا لكل من وجد نفسه يوما مقيّد الحُـريـة، لأي سبب من الأسباب كان ، فخديجة أمرير ليت كل السجناء بدرجة رقيّها و إيمانها ، و انضباطها ، كما صرح بذلك مدير السجن لموقع جريدة طنجة ..