الغموض يكتنف نظام اللاعب الأجنبي

ولم يسلم المغرب التطواني من انتقادات بخصوص هذا القانون حين اتهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بانتداب اللاعب المالي سيديبي دون توفره على هذه الشروط، الأمر الذي أخرج أشرف أبرون الرئيس المنتدب للفريق التطواني للتكذيب عبر صفحته بالفايسبوك، ووصف منتقديه بالمغرضين و المتربصين بفريقه، ووصف الخبر بالكاذب، حين كتب بعض المدونين أن اللاعب مامادو سيديبي لم يلعب للمنتخب المالي 10 مباريات في الثلاث سنوات الأخيرة و بالتالي فلن يكون بإمكان الماط تأهيله لعدم توفره على الشروط اللازمة لجلب الأجانب للبطولة المغربية و قد اعتمدوا في ذلك ،حسب أبرون، على موقع أوربي معلوماته على اللاعبين الأفارقة غالبا ما تكون غير مكتملة.

مؤكدا أنه معروف لدى كل متتبعي الشأن الكروي أن إدارة المغرب التطواني تشتغل باحترافية و لم توقع للاعب إلا بعد توصلها من الجامعة المالية بما يفيد لعبه على الأقل 10 مباريات دولية في الثلاث سنوات الأخيرة. لكن هناك إجماع كون هذا النظام بهذه الصياغة، يحمل مفارقات عديدة، باختزال اللاعبين الأجانب في اللاعبين الأفارقة، عندما تحدث عن المنتخب المحلي الذي لا يوجد في أي قارة عدا إفريقيا، و لا يتحدث عن اللاعبين الذين لعبوا في منتخبات أقل من 17 سنة، وأقل من 21 سنة، وهما الفئتان اللتان تتفتق فيها أغلب المواهب بإفريقيا أو غيرها، وآخرها موهبة شيسوم شيكاتارا. وحين نعود للقانون فشيكاتارا لا يجب أن يؤهل مع الوداد، لأنه لا يوجد ضمن الفئة الأولى لأنه خاض فقط ست مباريات مع المنتخب المحلي، ولا ضمن الفئة الثانية، لأنه لم يخض سوى أربع مباريات مع منتخب أقل من 23 سنة، رغم أنه في الواقع خاض 10 مباراة دولية وهو في سن 21 سنة. لهذا على الجامعة أن توضح أموره حتى لا تخدم فريق دون الآخر بنظام غامض..