العثور على جثة رجل خمسيني بأحد الفنادق بطنجة

وحسب مصدر مُطّلع، فإنّ الضحية المسمّـى قيدَ حيـاتـه (محمد.ح) البالغ من العمر53 سنة، متزوج وله أبناء، كان قد حلَّ بـالفُندق المذكــور، مساء اليوم الذي سبق هذا الحادث، وشعوره بالإرهاق كان باديـًا عليه، بعد رحلة عمل، توقَفَ خلالها ببعض المدن، بـاعتبـارهِ ممثل شركة توجد بمدينة الدار البيضاء، قبل أن يصل إلى مدينة طنجة، حسب ما صرح به الضحية نفسه لأحد مستخدمي الفندق الذي ينزل به كزبــون وفي، كل مرة في الشهر، طيلة خمسة عشرة سنة مضت.لكن في اليوم الموالي، وبعد منتصف النهار، انتبهت إحدى المنظفات، أثناء قيـامهــا بأعمـــال النظافة، إلى أن إحدى الغرف مسدود بابها من الداخل، فاضطرت إلى إشعارمسؤولي الفندق بالأمر، فقاموا بطرق باب الغرفة عدة مرات، دون أن يستجيب النزيل لطرقاتهم، مما دفع بهم إلى البحث عن حلول، تمكنهم من فتح الباب الذي فتحوه، أخيرا، ليتفاجــؤوا بالضحية، وهو جُثة هامـدة، حيث أشعروا رجال الشرطة الذين حَضَـــروا إلى عين المكان، مرفوقين بعناصر الشرطة التقنية والعلمية لمعاينة ما جرى، والقيام بمسح مسرح الحادث، قبل السماح بنقل الجثة إلى مستودع الأموات، بمستشفى الدوق دي طوفار، الكائن بحي سوق البقر، وذلك لإخضاعها للإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحوادث.

وحسب المصدر ذاته، فإن وفاة الضحية الناتجة، ربما، عن سكتة قلبية، كان لها تأثير شديد على مسؤولي ومستخدمي و نزلاء الفندق، نظرا لما كان يتحلى به الضحية من خصال حميدة، حيث لم يلاحظوا عليه أي ملاحظة سلبية، طيلة السنين الطويلة التي كان ينزل خلالها بهذا الفندق الذي يعتبربمثابة بيت يضم نزلاء، قد يخالهم المرء، وكأنهم أفراد أسرة واحدة.