أكبر قضية نصب واحتيال وتزوير وانتحال الملكية بمدينة طنجة (18)

ومن أضراره أنه كان سببا مباشرا في خسارة ورثة مبارك الهواري السوسي لأموال طائلة جدا، تقدر بالملايين، طيلة مدة عشر سنوات، من التقاضي وشكايات كيدية. أضف إلى ذلك، أنه تسبب في تشريد بعضهم وضياع فرص رزقهم، وأن ما يقوم به من إمامة للناس، لا يمكن أن يغطي على هذه الفضائح. كما نشير إلى أن محمد بنيس عند قدومه إلى مدينة طنجة، رفقة والده محمد بنيس، وأمه ثريا بنونة، كانوا يقطنون بشقة بسيطة، بإقامة “فيحاء”، الطابق الثالث، شارع الحسن الثاني، ولا يملكون من متاع الدنيا إلا محلا صغيرا لبيع الملابس الجاهزة، وفي لحظة، تحولوا من أسرة بسيطة فقيرة إلى أخطبوط عقاري بمدينة طنجة، حيث يملكون العشرات من العمارات في وسط المدينة، تصل قيمتها إلى العشرات من الملايير.

طبعا، كل ذلك قد حصل في زمن قياسي، يطرح ألف سؤال عن كيفية وطريقة اكتساب هذه الثروة. وحسب ما يوجد لدينا من وثائق، فإن شركة “فونسيير دوجيرونس بروكس” كانت أهم منفذ، بعد الاستيلاء عليها، لكسب هذه الثروة. أضف إلى ذلك، وجود تلاعبات من طرفهم في شركتين أخريين، الأولى تسمى “ليو” والثانية تدعى “كونستركتورى بروكس”، والجريدة بصدد البحث في وثائق هاتيين الشركتين وإخبار القراء بجميع الاختلاسات التي وقعت فيهما.

ومن ناحية أخرى، فإن ورثة مبارك الهواري السوسي بصدد رفع دعوى التعويض عن الأضرارالحاصلة لهم، طيلة مدة التقاضي، مع العلم على إيقاع حجوزات تحفظية وتنفيذية على أملاك عائلة بنيس، سواء المملوكة لهم، بصفة شخصية، أو التي تم الاستيلاء عليها عن طريق شركة “بروكس .. .