صورة المرأة في الإعلام المغربي

الكلام للوزير الخلفي خلال ندوة حول صورة المرأة في الإعلام نظمت بمكناس، حيث أشار إلى وجود
ميثاق وطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام صدر قبل سنوات ترتكز فلسفته على التعامل مع المرأة ككيان له دوره ومكانته ووظيفته واستقلاليته وليس كجسد أو سلعة أو أداة، غير أن هذا الميثاق الوطني، يقول الخلفي، لم يتم تفعيله وبقي حبرا على ورق، مما استوجب معه التفكير في إحداث مرصد وطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام تم، بالفعل، إطلاقه في يونيه من السنة الماضية.

واعتبر الوزير أن تكريس الصورة النمطية السلبية للمرأة في الإعلام العمومي لا يمكن أن يستمر، مشيرا إلى أن هناك التزاما دستوريا والتزامات دولية للمغرب على مستوى المنظومة الإعلامية الدولية، مبرزا أن من بين التوجهات الكبرى للعمل الحكومي لمناهضة الصور النمطية للمرأة في الإعلام إرساء شراكة بين الدولة والمجتمع ، وشدد على أن محاربة هذه الصورة النمطية للمرأة في الإعلام مرتبط، بالإضافة إلى الالتزام الدستوري والالتزامات الدولية للمغرب، بتحديات خارجية تهم الصورة النمطية المروجة للمرأة في عدد من الدول والتي تبخس من مكانتها.

كما أن محاربة هذه الصورة النمطية، حسب الخلفي، رهين بتطوير المنظومة القانونية وإرساء آليات مؤسساتية ودعم المجتمع المدني العامل في هذا المجال وتكثيف برامج التكوين وتأهيل المعنيين بمناهضة التمييز ومناهضة الصور النمطية ضد المرأة.

و بالـرَّغم من وُجــودِ تَجــارب نـاجحَة في ما يَخُصُ تقديم صور مشرقة ودالة للمرأة المغربية في بعض القنوات الوطنية ووسائل الإعلام المكتوبة أو الالكترونية، إلا أنه لا يمكن اعتبار ذلك كافيا لمواجهة تحديات الثورة التكنولوجية في زمن مواجهة التحديات المرتبط بتقديم عرض إعلامي تنافسي يواجه الغزو الذي يقدم من قبل قنوات تجارية خارجية تعمل على تكريس هذه الصور النمطية السلبية.

وبرأي خبيرة في الإعلام، فإن صورة المرأة في الإعلام المغربي تختزل في البرامج النسائية المرتبطة بالمطبخ وبالصحة والجمال والديكور وتربية الأطفال، إلا أن هذا النوع من البرامج يغلب عليها العرض السطحي والطابع الاستهلاكي، وأنه بالرغم بعض الإيجابيات التي تحسب لهذه البرامج، فإنها تكرس الصورة النمطية للمرأة لاسيما عندما يصبح شكل المرأة موجه لبيع المواد والمنتوجات الاستهلاكية.