ربنا لا تؤاخذننا بما فعل “خدام الدولة” منا ( !!)
جريدة طنجة – محمد سدحي ( “أقلام” )
الثلاثاء 02 غشت 2016 – 12:23:49
• يا لوقاحة سكان الفيسبوك.
لا يتركون كبيراً ولا صغيراً إلا قضّوا مضجعه، الأوغاد ما أجلفهم.
من فضلكم، دعوا الناس المحترمين يهنؤون ببعض الهدوء، في قصورهم المشيدة على هدي من دولتنا العظيمة التي يخدمونها كما يجب. (يخدمونها مزيان !).
لم يبق لكم سوى السي عبد الوافي الله يخرج عاقبته معكم على خير. الرجل لم يقترف ذنبا عظيماً يستحق عليه كل هذه الفسبكة المخلة بالآداب مع “خدام الدولة” من طرف دهمائها.
أنا موحا كهرمان ولد بني مكادة المجيدة، حتى وإن لا أملك سوى قلم رصاص مسنون، فإني أمتشقه وأشهره في وجه المتربصين بالسي الفتيت دفاعاً عنه في محنته مع قليلي الشيء والدراية، أليس الرجل من واحداً من نخبنا الشمالية؟ عظم أخاك طالعاً أو هابطاً (مع المنشار).
الرجل جاء من الدريويش إلى تطوان فطنجة التي لم يغادرها حتى أشرف بنفسه وتجربته على (تفتيت) المرسى.ولما أصبح والياً على أهم وأعظم المدن المغربية يستحق كل هذا الضجيج وهذا التحامل من طرف جهات مغرضة معلومة تحرك كتائب وسرايا عنكبوته لكي تنسج خيوط الوهم والتضليل تشويشاً على موظف سام نفتخر به نحن أبناء الشمال، يحمر لنا الوجه في الرباط.
وزيدون، الخدام الأوفياء الذين استفادوا من مغرب الكلومتر 9 في طريق زعير بالرباط، حصلوا على ما حصلوا عليه بالقانون والمساطر.. إيه، أخذوا المسطرة وذهبوا طولاً وعرضاً في الملك الخاص للدولة قسموه كما اتفق.
وما قيمة 4000 متر مربع بمبلغ 370 درهم للمتر بالنسبة لمن جعل نفسه تحت إشارة “الدولة = السلطة” يخدمها كما يجب في السياسة والاقتصاد والادارة وفي كل الميادين؟
معنى هذا أنكم تريدون للناس الألبة رفيعي الشأن والشنآن أن يتركوا البقع الأرضية في الأحياء الراقية ويهرعوا إلى مزاحمة الدهماء في علب السردين أو في العشوائيات أو الحواري والأزقة الواحدية؟
هذا أمر لن يكون. ولا أرضى به شخصياً. ومن يدري؟ قد أصير يوماً خادماً للدولة قد الخلاء، وساعتها لن يبقى حلمي مقتصراً على بقيعة بمساحة 100 متر مربع في خلاء طنجة.
يا دهماء المغرب، هيا نخدم الدولة كي ينادى علينا في الهاتف لتسلم بقعتنا الأرضية مع خدام الدولة. ودعوا عنكم الشعار القديم ” لنخدم الشعب”. الشعب يخدم على راسو، راه بالغ وليس في حاجة لمن يطعمه وكسيه ويسكنه وإذا مرض يداويه.
الجيلالي إلى أين؟
إلى طريق زعير بالرباط، لا شك أن الأملاك المخزنية هاتفتني في موضوع بقعني في تجزئة خدام الدولة ولم يجدوني في الطرف الثاني من الخط، لأن هاتفي غير مشحون.
نخشى أن يشحن كل منا بطارية هاتفه ويقصد طريق زعير على عجل أو عجلة من أمره.
ربنا لا تؤاخذننا بما فعل “خدام الدولة” منا وحل عقدة لسان رئيس حكومتنا اللائذ بالصمت متناسياً بساط الريح الذي حمله إلى كرسي الرئاسة تحت شعار: “صوتك ضد الفساد والاستبداد”. أين (صوت) الناخي يا سيادة الرئيس أمام (صمتك)؟
غذاً ألقاك..
-نلتقي !