مقتطفات من كتاب “المستطرف في كل فن مستظرف” -2
جريدة طنجة – محمد وطاش ( “المستطرف في كل فن مستظرف” )
الخميس 14 يوليوز 2016 – 10:45:48
• الكتاب من تأليف الشيخ شهاب الدين أبوالفتح محمد بن أحمد الأبشيهي، نسبة إلى قرية أبْشيه (أبْشَواي) من قرى الفيّوم المصرية،أقام بالمحلة ورحل إلى القاهرة ،درس الفقه والنحو وولي الخطابة ببلدته بعد وفاة والده ، توفي حوالي عام (850 ه/1448م).
وعن دواعي تأليف هذا الكتاب ومضامينه يقول الأبشيهي في ديباجته:
فَقِراءة مُمْتعة ومُفيدَة.
“…أما بعد فقد رأيت جماعة من ذوي الهِمَمِ جمعوا أشياء كثيرة من الآداب والمواعظ والحكم وبسطوا مجلدات في التواريخ والنوادر والأخبار والحكايات واللطائف ورقائق الأشعار وألفوا في ذلك كتبا كثيرة وتفرد كل منها بفرائد فوائد لم تكن في غيره من الكتب محصورة فاستخرت الله تعالى وجمعت من جموعها هذا المجموع اللطيف وجعلته مشتملا على كل فن ظريف وسميته “المستطرف في كل فن مستظرف” واستدللت فيه بآيات كثيرة من القرآن العظيم وأحاديث صحيحة من أحاديث النبي الكريم وطرزته بحكايات حسنة عن الصالحين الأخيار ونقلت فيه كثيرا مما أودعه الزمخشري في كتابه ربيع الأبرار وكثيرا مما نقله ابن عبد ربه في كتابه العقد الفريد ورجوت أن يجد مطالعه فيه كل ما يقصد ويريد. وجمعت فيه لطائف وظرائف عديدة من منتخبات الكتب النفيسة المفيدة وأودعته من الأحاديث النبوية والأمثال الشعرية والألفاظ اللغوية والحكايات الجدية والنوادر الهزلية ومن الغرائب والدقائق والأشعار والرقائق ما تشنف بذكره الأسماع وتقر برؤيته العيون .وجعلته يشتمل على أربعة وثمانين بابا من أحسن الفنون متوجة بألفاظ كأنها الدر المكنون..
وضمنته كل لطيفة ونظمته بكل ظريفة وقرنت الأصول فيه بالفضول ورجوت أن يتيسر لي ما رمته من الوصول وجعلت أبوابه مقدمة وفصلتها في مواضعها مرتبة منظمة ليقصد الطالب إلى كل باب منها عند الاحتياج إليه ويعرف مكانه بالاستدلال عليه فيجد كل معنى في بابه إن شاء الله تعالى والله المسؤول في تيسير المطلوب وأن يلهم الناظر فيه ستر ما يراه من خلل وعيوب إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير وهذه فهرست الكتاب والله سبحانه المهون للصعاب”.
وللأبشيهي أيضا كتاب “تذكرة العارفين وتبصرة المستبصرين” وكتاب”أطواق الأزهار على صدور الأنهار” كما أنه شرع في تأليف كتاب”في صنعة الترسل والكتابة” لكنه لم يتممه.ورغم أن في لغته ضعف ،كما يؤكد بعض المصنفين كالزركلي مثلا ،إلاأن قوة خطابه -وهو المتمرس بفن الخطابة- تغطي ذلك الضعف اللغوي ،وتجلي العديد من نقط بني الإنسان، وتصف للمرءالعليل مقويات روحية تقوي إيمانه وتصفي قلبه وتشد أزره.ونسأل العلي القديرأن يفرج عنا كربتنا ويهدينا سواء السبيل في هذا الشهر الفضيل.
فمن أمثال كتـاب الله تعالى قوله تعالى ( لن تَنـالــوا البـر حتَّى تنفِقوا مما تُحبّــون ) -( الآن حصحص الحق ) -( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان )- ( أليس الصبح بقريب )- ( ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة )- ( ليس لها من دون الله كاشفة )- ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) -( وحيل بينهم وبين ما يشتهون )- ( لكل نبأ مستقر ) -( قل كل يعمل على شاكلته )- ( وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا )- ( وإن تصبهم سيئة يفرحوا بها ) -( كل نفس بما كسبت رهينة ) -( حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة )- ( ما على الرسول إلا البلاغ )- ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله )- ( ما على المحسنين من سبيل )- ( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى )- ( هل جزاء الإحسان إلا الاحسان )- ( ولا ينبئك مثل خير ولو علم الله فيهم خيرلأسمعهم )- ( كل حزب بما لديهم فرحون )- ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )-( لا يستوي الخبيث والطيب )-( ففررت منكم لما خفتكم )- ( وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض).
( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون )- ( ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكى من يشاء )- ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدو لكم تسوءكم )- ( وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين ) -( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون )- ( إعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم ) -( ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون )- ( فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر ) -( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون )- ( يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين )- ( فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين ) -( لا يجليها لوقتها إلا هو )- ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى )- ( كل يوم هو في شأن فبأي حديث بعده يؤمنون )- ( وما ربك بغافل عما تعملون )- ( واهجرهم هجرا جميلا)-( من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها )- ( إن هي إلا فتنتك ) -( فاعتبروا يا أولي الأبصار )- ( وإنه لقسم لو تعلمون عظيم )- ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت )- ( ولتعلمن نبأه بعد حين ) -( وكان بين ذلك قواما )- ( لمثل هذا فليعمل العاملون )- ( كل من عليها فان )- ( كل نفس ذائقة الموت )- ( أفسخر هذا أم أنتم لا تبصرون). )
ومن الأمثال من الحديث النبوي : إنّما الأعمال بالنيــات/ وإنما لكل امرىء ما نوى/ نية المرء خير من عمله /آفة العلم النسيان/ من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه/ إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه/ أنزلوا الناس منازلهم/ اليد العليا خير من اليد السفلى/ من مات غريبا مات شهيدا/ مطل الغنى ظلم/ يد الله مع الجماعة /الجار قبل الدار والرفيق قبل الطريق/ من غشنا فليس منّـا/ سيّد القـوم خـادِمهم /الحياء شعبة من الإيمان/ تخيروا لنطفكم /ابدأ بنفسك ثم بمن تعول/ حدث عن البحر ولا حرج/ المجالس بالأمانات /كل ميسر لما خلق له/ أطلبواالخير من حسان الوجوه/ إياك وما يعتذر منه/ الوحدة خير من الجليس السوء/
استعينوا على الحوائج بالكتمان /الندم توبة/ لا يكون المؤمن طعانا ولا لعانا/ دع ما يريبك إلى ما لا يريبك/ من كثر سواد قوم فهو منهم/ أنصف أخاك ظالما أو مظلوما/ انتظار الفرج عبادة /كاد الفقر أن يكون كفرا/ نعم صومعة بيته/ الأعمال بخواتيمها.
إنَّ من البيان لسحرَا/ إن الجواد قد يعثر/ إن البلاء موكل بالمنطق/ إن أخا الهيجاء من يسعى معك ومن يضر نفسه لينفعك/ أنف في السماء وإست في الماء /إن الذليل الذي ليست له عضد /أي الرجال المهذب/ إنما هو كبرق خلب /إذا أدبر الدهر عن قوم كفى عدوهم أمرهم/ إياك أعني فاسمعي يا جارة/ إن لم يكن وفاق ففراق /إنك لا تجني من الشوك العنب/ إذا حان القضاء ضاق الفضاء/ إن المناكح خيرها الأبكار/ إذا كنت مناطحا فناطح بذوات القرون /أوي إلى ركن بلا قواعد/ إياك أن تضرب بلسان عنقك/ أكل وحمد خير من أكل وذم /آفة المروءة خلف الوعد/ إذا قلت له زن طأطأ رأسه وحزن/ إذا أتاك أحد الخصمين وقد فقئت عينه فلا تقض له حتى يأتيك خصمه فلعله فقئت عيناه/ ترك الذنب أيسر من طلب التوبة /اتق شر من تحسن إليه/ الناس إخوان/ وشتى في الشيم/ بلغ السيل الزبى/ أجع كلبك يتبعك/ حافظ على الصديق ولو في الحريق /إشتدي أزمة تنفرجي /أتبع السيئة الحسنة تمحها/ الخيل أعرف بفرسانها /رمتني بطرفها وانسلت/ رب رمية من غير رام /الرباح مع السماح /رب أكلة تمنع أكلات/ استراح من لا عقل له.
رب أخ لم تلده أمك/ رب طمع أدى إلى عطب/ ربما كان السكوت جوابا /رب ملوم لا ذنب له /رب عين أنم على لسان/ رحم الله من هداني إلى عيوبي /ركوب الخنافس ولا المشي على الطنافس/ سبق السيف العذل/ زوج من عود خير من قعود/ سبك من بلغك السب/ سحابة صيف عن قليل تقشع/ شر أيام الديك يوم تغسل رجلاه/ طاعة النساء ندامة/ أطلب تظفر/ طرف الفتى يخبر عن لسانه/ ظاهر العتاب خير من باطن الحقد.
عند الصباح يحمد القوم السري/ الظلم مرتعه وخيم /عند النطاح يغلب الكبش الأجم.
( العبد يقرع بالعصا … والحر تكفيه الملامة )
اعقل وتوكل/ العتاب قبل العقاب /عند الرهان تعرف السوابق/ عند الامتحان يكرم المرء أو يهان/ عند النازلة تعرف أخاك/ في القمر ضياء والشمس أضوأ منه/ القول ما قالت حذام /لقد أسمعت لو ناديت حيا/ أقلل طعامك يحمد منامك /كل فتاة بأبيها معجبة/ كل كلب ببابه نباح/ كاد العروس أن يكون ملكا /كثرة العتاب توجب البغضاء/ أكثر مصارع الرجال تحت بروق المطامع/ الكلام أنثى والجواب ذكر/ كل إناء يرشح بما فيه/ كما تزرع تحصد /كل امرىء في بيته صبي/ كلب جوال خير من أسد رابض/ لقد ذل من بالت عليه الثعالب/ ليس الخبر كالعيان/ لكل صارم نبوة ولكل جواد كبوة/ لكل قادم دهشة/ لعل لها عذرا وأنت تلوم /لكل ساقطة لاقطة/ لكل مقام مقال/ لك لسان من رطب/ ويدان من خشب/ للباطل جولة ثم يضمحل/ ليست النائحة الثكلى مثل المستأجرة /لكل غد طعام/ لكل دهر دولة ورجال/ لا عطر بعد عروس/ لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين/ لا يضر السحاب نباح الكلاب/ لا تقتن من كلب سوء جروا /مقتل الرجل بين فكيه.
ما حك جلدك مثل ظفرك/ من عتب على الدهر طال عتبه/ معاتبة الإخوان خير من فقدهم/ النفس مولعة بحب العاجل/ هذه بتلك والبادي أظلم/ يا حبذا الإمارة ولو على الحجارة /يكسو الناس وإسته عارية /يدك منك وإن كانت شلاء..
يتبع