بعد تدشينه من طرف أعلى سلطة في البلاد تنبت ” فيريا” بسوق القرب ببني مكادة..
جريدة طنجة – م.إمغران ( ” فيريا” )
الأربعاء 27 يوليوز 2016 – 18:21:00
كما أثارت هذه العملية، وقتها، الكثير من الجدل، ولازالت تداعياتها متواصلة لحد الآن، بخصوص عدم تكافؤ الفرص في عملية توزيع ” المحلات” التجارية التي صرَح، مُؤخرا، بشأنها بعض الباعة الجائلين على صفحات بعض الجرائد، بكونها لم تكن عادلة، إذ عرفت “مساومات” و “رشاوى” وأساليب احتيال، إذ تورط أحد رجال الأمن في هذه القضية المعلومة، فضلا عن تسليم “محلات” لأشخاص، لا علاقة لهم بالبيع والشراء، حاصلين فقط على “دبلومات” في السوابق.

إذن، وفي ظـلِ هذه المشاكل المطروحة، وأمام انتظارات التجارالذين يعيلون جُيـوشــًا من الأسر، وينتظرون استفادتهم من حصة “المحلات التّجـــارية”، المُخَصّصة ضمن الجزء الثـانـي لسوق قرب، ببني مكادة، دشنته أعلى سلطة في البلاد، تفتقت عبقرية “المرخصين” بطنجة عن إحداث “فيريا” أو ” سيرك،” قد يطول أمده محتلا عين المكان، لأن التجارب السابقة في كثير من المجالات، بينت أن “المؤقت” قد يصبح “شبه مؤبد”، وهذا ليس بغريب في ظل وجود مسؤوليـــن، يبدو أنهم يخبطون خَبْط عَشْــواء، ويتصَرّفـــون حسبَ الأهواء.
فما معنى أن يتم تدشين سوق للقرب من طرف أعلى سلطة في البلاد، لتنبت فيه ” فيريا” مع ما قد ينتج عنها من مشاكل وتجاوزات ؟ أليس الأمر تشخيصا دقيقا لنوع من التصرفات والسلوكات والإجراءات المتخذة من قبل بعض المسؤولين والتي يمكن توصيفها بـ:” السيركو”.؟