سلة اتحاد طنجة عاشت أشد الأزمات هذا الموسم
جريدة طنجة – حوار مع : عبد الواحد بولعيش ( .حوار السبت. )
الخميس 07 يوليوز 2016 – 11:57:41
عاش فريق اتحاد طنجة لكرة السلة مشاكل متعددة هذا الموسم، بسبب تاثير المشاكل المادية. ولكن هذا لم يحد من طموحات الفريق بفضل تضحيات بعض أعضاء مكتبه المسير واللاعبين والأطر التقنية الذين واصلوا المشوار. وهذا ما سيتحدث عنه عبد الواحد بولعيش، رئيس الفريق في (حوار السبت) وهذا نصه:
ما هو تقييمكم لحصيلة الموسم الجــاري الوشيك على نِهايته والظُـروف التي يعيشها فريقكم؟
نركز في عملنا على التكوين وتوسيع قاعدة الممارسين و الاطر كذالك ، وهي الاستراتيجية التي نستفرد بها على المستوى القاري. ونعتبر رقم واحد على الصعيد الوطني من حيث عدد الممارسات و الممارسين، والفريق الوحيد الذي يتوفر على جميع الفئات العمرية. عمل سنجني ثماره على المدى المتوسط. هذا الموسم، يبقى من الأسوء في تاريخنا، بداية بالمشاكل المادية التي اثرت بشكل كبير على تنفيذ برامجنا و الحفاظ على استقرار نتائجنا التي رسمناها لتحقيق احد الالقاب بعدما لعبنا نهايتين خلال الموسم الفارط.
هل من توضيح بخصوص مسيرة الفريق الأول، أعني فريق الكبار؟
نتائجه تأثرت بعدة عوامل، أبرزها غياب الدعم المادي ، انطلاقا من تقليص منحة الجماعة التي كان متفق عليها بمباركة السيد الوالي و العمدة السابق ، هذه المرة عرفت نقصا كبيرا، مع تأخير حصولنا علينا الى غاية منتصف ماي، مع اقتراب نهاية الموسم. الخوف والشك انتاب اللاعبين بسبب التأخيرن وملوا من كثرة الوعود. سيما بعدما استنفذ مكتبنا المسكنات التي كنا نستخدمها لتهدئة اللاعبين والأطر التقنية من كلام و وُعـود بنــاء على ما كنا نتوصل به بدورنا نحن كذلك من وعود المسؤولين بالمدينة. فماذا تنتظر من لاعبين لم يتوصلوا بمستحقاتهم لأزيد من ستة اشهر و بعض مستحقاتهم عن الموسم الماضي.
وكيف لك أن تحاسبهم على المردود والنتائج في ظل هذه الظروف. بل علينا أن نشكرهم ونشد على أيديهم بحرارة على تضحياتهم و صبرهم، دون أن يضغطوا علينا بالتهديد أو الإضراب عن اللعب، ما يؤكد ثقتهم فينا. لكن هذه المشاكل سيما المادية تبعثر أفكارهم وتشغل بالهم بدون شك خلال الحصص التدريبية والمباريات التي يخوضونها بنفسية مهزوزة، في غياب المنح و الحوافز. في ظل مشاكل أخرى كذلك عانينا منها كقلة حصص التداريب، تغيير السلات من اماكنهم كل يوم.
ما يجعل الفريق يحس بنفسه غريبا وهو في ملعبه. ثم غياب الجمهور الذي يحتاجه اللاعبون للدعم و المساندة المعنوية. أضف إلى هذه المشاكل الداخلية، مشاكل أخرى كالتي تعرفها جامعة كرة السلة أدت إلى تعثر انطلاق البطولة وتأخيرها علما أننا كنا أول فريق شرع في التحضير للموسم الرياضي وخضنا مقابلات حبية لكن غياب التنافسية الرسمية والمشاكل السالف ذكرها بعثرت كل أوراقنا. وعلى العموم خرج الفريق الأول من منافسات كأس العرش مرفوع الرأس، وخرجنا بفارق نقطتين. و لولا مؤامرة التحكيم و عدم قانونية قاعة نادي الوداد البيضاوي لتأهلنا للمربع الذهبي. اما على مستوى البطولة فسندافع عن حظوظنا خلال هذا الاسبوع بمدينة مكناس رغم الصعوبات و الإكراهات. وسنحاول تحقيق التأهل للمربع الذهبي انشاء الله.
في ظل هذه المشاكل ما الدافع إلى قيامكم بانتدابات كبيرة؟
لأننا لم نكن نتصور أن نعيش موسما عصيبا كهذا. عرفنا مشاكل في المواسم السابقة، لكننا لم نتصور أن ستصل إلى هذه الدرجة. كانت نيتنا حسنة، الحفاظ على توهج الفريق الذي لعب نهايتين خلال الموسم الماضي، وكنا نطمح رفع السقف هذا الموسم. لهذا أقدمنا على انتدابات وازنة للدفاع عن المكتسبات و احراز لقب هذا الموسم. فانتدبنا لاعبين ذوي خبرة أمثال يونس الادريسي و امين بارزي، ونببل العمراني و يوسف واحريك، و لاعب الارتكاز الشاب عبد الرحيم النكر، ولاعبين أجانب كالامريكي الذي لعب لفرق عالمية و منتخب الاردن ببطولة العالم ، وسادريان راينس و جونتان جونز، دون اغفال اللاعب الصربي دانيلوا متروفيش الذي غادرنا بسبب المشاكل المالية وملفنا مفتوح معه لدى الاتحاد الدولي للعبة ولا زلنا ننتظر مصيره. وكل هذه الخطوات تبرهن على أننا كنا عازمين على إهداء طنجة إحدى الألقاب. و لم نكن نتصور الحرب المعلنة ضد الفريق سواء من الداخل أو الخارج حدت من طموحاتنا.
في ظلِ هذه المَشاكل، هل طَرقتُـم أبــواب سُلُطـات المدينـة ؟
سيكون من الجحود أن ننكر دعم والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، عامل عمالة طنجة أصيلة، ، السيد محمد اليعقوبي لفريقنا. ولولاه لكان فريقنا في عداد المفقودين، نحن لا نرميه بالورود بل هذه حقيقة، ومهما قلنا في حقه لن نوفيه قدره المستحق، لأنه صراحة الرجل المناسب في المكان المناسب. والدليل الثقة المولوية السامية في شخصه. لكننا عانينا من أطراف أخرى.
ماذا تقصد بــالجهات الأخرى، مثلاً ؟
عملية توزيع المنح لم تكن عادلة و مستوفية للشروط القانونية و المؤسساتية. في بداية الأمر رفعت شعارات الشفافية والاعتماد على دفتر تحملات مستوفي للشروط، معزز بالبرامج و دراسة الميزانية المرتقبة. لكن عند عملية توزيع المنحن تبخر كل شيء وفازت الانتقائية و الزبونية و تصفية الحسابات الضيقة و خدمة اجندة معينة ضد الصالح العام للمدينة.
لاحظنا تراجعكم في تنفيذ بعض البرامج القاعدية والأنشطة الموازية ما السبب؟
ليس هناك تراجع. العمل القاعدي هو قوتنا ، سطرنا برنامجا تنافسيا لفئاتنا رغم عدم خوضنا للبطولة الرسمية، شارك صغارنا في الدوري الدولي مولاي الحسن، و خاض عدة مباريات مهمة مع فرق جهوية ووطنية. شاركنا في دوري الميني باسكيط بالقنيطرة، وافران بدعوة من فريق ميشليفن ، ودوري للشبان نظمه المستقبل السلاوي. كما نظمنا دوري المؤسسات التعليمية للفتيات بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمراة، والملتقى الجهوي لمدارس كرة السلة ، وملتقى مدارس اتحاد طنجة لكرة السلة و عدة انشطة ذات طابع اجتماعي و انساني ينسجم مع روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. أعدنا هيكلة فريق الاناث وعززناه بلاعبات شابات شرفن المدينة رغم قلة تجربتهن وحافظن على مكانتهن بالقسم الوطني الاول. ونشتغل بحوالي 29 مدرب يشرفون على تأطير جميع الفئات. بمعنى أننا محافظون على برامجنا رغم الإكراهات.
ولا بد هنا أن ننوه بالعمل الذي يقدمه لنا رئيس القسم الاجتماعي بولاية طنجة السيد جمال سلامة بجديته المعهودة وتجاوبه مع بعض مشاريعنا الهادفة و التي تتماشى مع اهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، كما نشكر السيد نورالدين البدراوي الكاتب العام للجماعة الحضرية لطنجة على تعاونه الايجابي معنا.
كلمة أخيرة:؟
نجدد شكرنا للسيد الوالي، كما نشكر السيد إلياس العماري رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة على الاستقبال الذي خصنا به بمكتبه، ووعدنا بدعمنا ليس على مستوى منحة الجهة فحسب. نأمل أن يتحقق ذلك.
ونغتنم هذه الفرصة لنقدم التهاني لفريق اتحاد طنجة لكرة القدم على الإنجاز الكبير الذي حققه في بطولة هذا الموسم وإحرازه بطاقة المشاركة القارية. كما أتقدم بتهاني للأخ والصديق السيد عبد الواحد اعزيبو على عودته إلى طنجة من جديد، بعد تعيينه كمندوب الشباب و الرياضة بولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، وهو الخبر الذي تلقيناه بارتياح كبير لما نعرفه في الرجل من جدية في العمل، ونعتبره قيمة مضافة للرياضة بالجهة.
و أختم بشكري الجزيل لأعضـاء المكتب المسير الذين رافَقوني وشارَكـونــي في محنة التسيير هذا الموسم، وتكفّلــوا بقـرض مبـالغ مالية للفريق ساهمت في إنقاذه من تقديم اعتذار عام. .
مواضيع ذات صلة :
*أحمد حمودان
*رفيق عبد الصمد
*يوسف سكور